صرخة يمنية للسعودية: انقذونا وإلا...

[عبدالله السنمي]

استاذ عبدالباري ، أنت تعلم أن الانظمة المتعاقبة في صنعاء لا عهد لها ولا ميثاق مع أقرب الحلفاء لها ، والدليل على ذلك الزعيم جمال عبدالناصر ، عندما ارسل جيوشه لمساعدة الثورة ( الانقلاب) اليمني على الامام لانقاذ النظام الجمهوري كيف غدر به النظام الجمهوري نفسه وقتل عشرات الآلاف من الجنود المصريين في قصة غدر لازالت تتحدث عنها مصر والراي العام الى يومنا هذا . كما أن هؤلاء الاوباش من نظام القبيلة اليمنية قد غدروا بقادة الدولة الجنوبية وشنوا حربا غادرة عليها وشردوا أهلها وقادتها ونهبوا الارض والثورة والتاريخ ولا زال الغزو مستمرا حتى اللحظة . وعلى مدى التاريخ في علاقتهم بالمملكة السعودية يظهرون معها الود والحميمية ويضمرون الحقد والكراهية لها ، ويحيكون التأمر ضدها لابتزازها وتهديد سيادتها وأمنها، مرة بواسطة القاعدة ومرة بالحوثيين ومرات بتهريب السلاح والمخدرات والمتسولين والاتجار بالبشر ، ويمارسون كل أنواع الاخلال بأمن المملكة بطرق وأساليب خبيثة ، وليس مع المملكة وحسب حتى مع القوى والداخلية الخارجة عن دائرة المذهب الزيدي المجوسي فهم خارج قضية وطن وشعب بل ان قضيتهم هي الاستيلاء على نظام الحكم لممارسة النهب والاضطهاد والتشريد واستعباد الاقلية لغالبية الشعب .
المملكة السعودية تدرك وتخبر نفسية الانسان الزيدي المجوسي ونزعاتهم الخبيثة والمريضه تجاه المملكة رغم اتفاقية ترسيم الحدود عام 2000 ، لصالح المملكة ،لكن المقابل بالنسبة لعلي عبدالله هو بقائه في الحكم بعد ان كان على وشك ان تلفظه عواصف أوضاع الخليج والجزيرة بعد موقفه المساند لمعلمة الكبير صدام حسين ضد دولة الكويت ومجلس التتعاون الخليجي .
لذلك ، السعودية أكبر من أن تقع في خديعة من نظام صنعاء ، ولولا أن الاوضاع في الجزيرة والخليج لا تساعد على دعم القضية الجنوبية بسبب تنظيم القاعدة والخوف كل الخوف ان الجنوبيين لا يستطيعون إذا ما استقلوا بدولتهم ، في تأمين الجنوب وحمايته من تنظيم القاعدة الذي سيستغل الفرصة وجعله مرتعا خصبا لنشاطات عناصره الهاربة من دول الخليج والعراق .لكانت دول الخليج في موقف مغاير عن ما نراه اليوم وسيكونون مع الجنوب بكل تأكيد .
هذا كان جزء من تعليقي في القدس العربي