اتفقو مع الدكتور الخبجي على رفع المسلحين من المدينه

[مدفع الجنوب]

الرئيس اليمني: الجيش سيحسم المعركة مع دعاة الانفصال

المعارضة في الخارج تحذر من الاستمرار في سفك الدماء والحصار الاقتصادي على المحافظات الجنوبية.
ميدل ايست اونلاين

صنعاء - أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأربعاء ان الجيش سيحسم المعركة مع دعاة الانفصال، وسيدعم أمن واستقرار البلاد، فيما حذرت معارضة الخارج من الزج بالجيش في الصراع الدائر في المحافظات الجنوبية.
وقال صالح خلال زيارة لمعسكر خالد بمدينة تعز الذي انطلق منه إلى سدة الرئاسة في 17 يوليو- تموز 1978 "لن يسمح للمجرمين وقطاع الطرق ودعاة الفتنة والتفرقة أن يحققوا مآربهم وستكون لهم المؤسسة العسكرية بالمرصاد".
وأضاف "ان الوطن يمتلك اليوم مؤسسة وطنية دفاعية وأمنية قوية مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات والأسلحة والمعدات وقادرة على أداء مهامها وواجباتها بكفاءة واقتدار وستكون الصخرة التي تتحطم عليها كافة أنواع المؤامرات".
الى ذلك فرقت الشرطة اليمنية مساء الأربعاء تظاهرة في عدن كبرى مدن الجنوب نظمها أتباع "الحراك الجنوبي" للمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال .
وقال مصدر يمني "قامت قوات الشرطة بتفريق التظاهرة التي انطلقت بعد صلاة العشاء الاربعاء عقب تعزيزات عسكرية انتشرت في نطاق منطقة الشيخ عثمان في حين لم تقع أي إصابات خلال التظاهرة".
وغالبا ما ينظم أتباع "الحراك الجنوبي" تظاهرات مسائية في المحافظات الجنوبية الساحلية بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 42 درجة .
وردد المتظاهرون شعارات تدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ورفعوا صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض غير أن قوات الأمن حالت دون إكمال خط سير التظاهرة التي كان مقررا لها أن تجوب شوارع منطقة الشيخ عثمان.
وشهدت العديد من المحافظات الجنوبية كالضالع وأبين ولحج تظاهرات مماثلة خلال اليومين الماضيين أسفرت عن قتلى وجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن.
في غضون ذلك حذر أبرز قادة المعارضة الجنوبية اليمنية في الخارج السلطة من"الاستمرار في سياسة سفك الدماء والاعتقالات والتشريد و استمرار الحصار الاقتصادي على المحافظات الجنوبية، وعسكرة الحياة المدنية"، ودعوا إلى الاحتكام للغة الحوار بدلاً "من لغة السلاح والإرهاب" لان "العنف لا يولد إلا العنف".
ودعا بيان مشترك صادر عن الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق أبو بكر العطاس وزع عبر البريد الالكتروني "أفراد القوات المسلحة والأمن الى ألا ينجروا إلى حرب ضد إخوانهم وأبنائهم في المحافظات الجنوبية كما حدث في الحروب السابقة وحروب صعدة الستة".
وطالب البيان أبناء الجنوب إلى "رص صفوفهم ضد هذه الهجمة الشرسة والحصار العابث على محافظة لحج والضالع".

وأضاف البيان "بدلاً من الاعتراف بالأزمة التي تعصف بالبلاد وفى المقدمة منها أزمة الوحدة وانتهاج سياسة التصحيح والإصلاح والتغيير والإنماء نراها ترسل ارتال الدبابات والمصفحات وا لجنود المدججين بالسلاح لإرهاب وترويع المواطنين ولإحراق المدن والقرى وحصارها في محافظات الجنوب، والهدف من وراء ذلك ضرب إرادة الشعب الذي قال لا لسياسة الظلم والضم والفساد".

ويشهد اليمن مشكلات سياسية حادة منذ منتصف يونيو- حزيران 2004 اثر ستة حروب مع الحوثيين في الشمال، ومطالبات الانفصال في الجنوب وتمدد تنظيم القاعدة في عموم الأراضي اليمنية.