لماذا الكره للحزب الاشتراكي اليمني ؟؟؟؟؟؟؟

[NoOne]

الإجابة على سؤالك تطول وتطول لكنني سأختصرها :

أنا لا أكره الحزب الإشتراكي ( اليمني ) بسبب ماضيه فلست ممن يعيش على الماضي وفي الماضي

لكنني أكرهه لأجل المستقبل ولأجل الجنوب

الحزب الإشتراكي اليمني يريد البعض أن يجعله وطنا بديلا عن وطننا

الحزب الإشتراكي اليمني طالما لم يفك إرتباطه مع الجمهورية العربية اليمنية ولم يتمكن أن يحلق بـــ(جناحين جنوبيين ) فهو حجر عثرة في طريق فك الإرتباط وفي طريق إستعادة وطننا الجنوبي

الحزب الإشتراكي اليمني يحتضر لذلك فهو مخيف لنا كجنوبيين فهو يعلم أنه هناك لا قيمة له ولن يمثل أحدا ولا شرعية مجتمعية له ولن يقبله حتى أنصاره ليكون حاكما أو حتى شريكا رئيسيا

وهو يعلم أيضا أنه في الجنوب إن فك الإرتباط لن يكون له دور وهو لايطمح بدور بل يطمح أن يكون هو الجنوب من جديد

وهو يعلم أن مابقي له من مكانة فبفضل إرتباطه السابق بالجنوب

ولهذا فهو متذبذب ويريد أن يمتطي الحراك الجنوبي ليصبح حاكما وممثلا للجنوب لكن في ظل الوحلة لان بدونها سينتهي

الحزب الإشتراكي إقصائي إلى أبعد الدرجات فلا فكر إلا فكره ولا مواطنة الا بالإنتماء إليه وتمجيده وبالإيمان بمعتقداته ولاتاريخ الا ماحرفه ولا جنوب الا به وعليه فهو وأنصاره يحاربون كل فكر مختلف وكل فكر يظهر إختلافا جنوبيا عما يسمى اليمن


الحزب الإشتراكي قائم على الربط بين اليمننة وبين الإشتراكية

وحين سقطت الإشتراكية لم يبقى له غير اليمننة وأنا أزعم أن الاشتراكية بوجودها أو بسقوطها لم تاثر فيه كما لو سقطت اليمننة لاحقا بإذن الله ولهذا هو مصر على ربطنا باليمننة لو بالمسميات ولو حتى في كيان جنوبي مستقل فهو يستمد شرعيته ووجوده منها


الحزب الإشتراكي كما هو الان يبقى حجر عثرة أيضا في طريق تصالح وتسامح الجنوبيين مع أنفسهم ومع العالم ، مالم يفك إرتباطه ويتصالح مع ضحاياه لكننا نلاحظ أنه وبشكل معاكس يشن الحملات على ضحاياه إن راى أن لهم دور في الحاضر أو المستقبل

الحزب الاشتراكي بقاءه كما هو يصب في مصلحة اليمنيين وفي مصلحة النظام اليمني

فبقاءه بقاء لإحتلالهم للجنوب من جهة وبقاءه بقاء يخيفون به الجنوبيين منه ومن عودته ومن ماضيه من جهة أخرى


والخلاصة طالما هناك من يتبع الإشتراكي اليمني في الجنوب فسنظل نعاني كثيرا من صراعاته ومن نتائج ماضيه ومن تخوفهم من المستقبل

والحل للإشتراكيين الجنوبيين إن كانوا فعلا جنوبيين أولا وأخيرا ولمصلحتهم ولكي يكتسبوا شرعية ومحبة أن يقدموا تلقائيا على فك إرتباطهم مع الحزب اليمني وأن يشكلوا حزب جنوبي يتخلى عن الربط بين اليمننة والإشتراكية وحزب يؤمن بأن الجنوب وطن نهائي لمواطنية لامرحلة إنتقالية بإتجاه ضمه مع بلد الجيران ، وأن يؤمنوا بأن المواطنة الجنوبية هي مواطنة سياسية وطنية لاترتبط بإعتناق فكر أو بوجود في حزب أيا يكن وأن الإختلاف تحت سقف الجنوب لايبرر أن يخون المختلفين معه لا في التاريخ البعيد ولا القريب ولا في شكل المستقبل


ملاحظة أخيرة كنت أجد نفسيا أقرب للإشتراكيين من غيرهم لكن الواقع اليوم أقنعني بغير ذلك

لان الوطن الجنوبي وإستعادة دولة الجنوب بالنسبة لي هو المعيار

ولا ولاء لحزب إن كان على حساب الوطن

تحياتي