الصحف العربيه

[اليافعي2010]

نجاة السفير البريطاني في اليمن من هجوم استهدف موكبه
الثلاثاء, 27 أبريل 2010
270408.jpg
لندن، صنعاء - «الحياة»
Related Nodes:
270408.jpg

نجا السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت من محاولة اغتيال، قال مسؤولون يمنيون وبريطانيون، ان مفجراً انتحارياً يُشتبه انه من تنظيم «القاعدة» نفذها عندما هاجم موكب السفير صباحاً قرب مبنى السفارة في صنعاء. واسفر الهجوم عن مصرع المهاجم واصابة ثلاثة اشخاص وتم اغلاق السفارة امام اليمنيين.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية ان الهجوم «يحمل بصمات القاعدة». وقالت وزارة الخارجية البريطانية «اننا نعمل عن كثب مع السلطات اليمينة لمعرفة المزيد عما جرى».

وذكرت الداخلية اليمنية أن السفير «كان في طريقه الى السفارة عندما وقع الانفجار، وان اثنين من المصابين هما مسؤولا امن كانا في سيارة شرطة ترافق موكب السفير والثالث كان من المارة».

وأكدت السفارة البريطانية وقوع انفجار محدود الى جوار سيارة السفير. وذكرت في بيان «انه لم يصب كما لم يصب اي من العاملين في السفارة التي ستظل مغلقة أمام الجمهور الى اجل غير مسمى».

وقالت شانتيل مورتايمر المتحدثة باسم السفارة لرويترز «نؤكد وقوع حادث هذا الصباح (امس) لاحد أعضاء السفارة... نعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لتحري ما حدث. نؤكد أنه لم يسقط أي ضحايا بريطانيين أو من العاملين في السفارة».

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية نقلا عن أجهزة أمن ان المفجر الانتحاري كان شاباً يرتدي ملابس رياضية و»ان شدة الانفجار مزقت جسده الى أشلاء تناثرت على اسطح المنازل القريبة».

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان اجهزة الامكن «تعتقد بان المفجر كان يرتدي حزاماً ناسفا وانه رمى نفسه امام الموكب لكنه لم يستطع الوصول الى السيارة».

ويشبه الهجوم ما جرى عندما هاجم انتحاري موكباً ديبلوماسياً كورياً قبل عام تقريباً.

ويكافح اليمن منذ سنوات تنظيم «القاعدة» وجماعات متشددة أخرى. وتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» هو جناح «القاعدة»وهدد من قبل بتنفيذ هجمات تستهدف سفارات أجنبية.

وفي ايلول (سبتمبر) عام 2008 نفذ مهاجمان انتحاريان سلسلة تفجيرات امام السفارة الامير كية في صنعاء شديدة التحصين مما ادى الى مقتل 16 شخصا. وأعلنت المسؤولية عن الهجوم جماعة تعرف باسم «الجهاد الاسلامي في اليمن» التي يقول محللون ان لها صلة بـ»القاعدة».

وكان التنظيم أعلن في الآونة الاخيرة مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وتبين لاحقاً ان المفجر المشتبه به شاب نيجيري اسمه عمر الفاروق عبد المطلب زار اليمن وكان على اتصال بمتشددين في البلاد.

وزادت محاولة تفجير الطائرة الفاشلة يوم عيد الميلاد القلق الدولي من عدم استقرار اليمن وعواقبه العالمية لدرجة أدت الى عقد مؤتمر للمانحين الغربيين والعرب في لندن للبحث في سبل اشاعة الاستقرار في دولة اليمن الفقيرة.

ويواجه اليمن اضطرابات متصاعدة في الجنوب حيث زادت الاشتباكات بين حركة انفصالية مناهضة لحكم الرئيس علي عبد الله صالح وقوات الامن. وأدت الحملة الشرسة التي شنتها حكومة صنعاء الى اعتقالات واسعة النطاق وسقوط قتلى من الجانبين.

وفي شباط (فبراير) أبرمت صنعاء اتفاقاً هشا للهدنة مع متمردين حوثيين شيعة في شمال البلاد يشكون من تمييز الحكومة ضدهم. وأنهت الهدنة أحدث جولة من القتال في صراع يثور ويخبو منذ عام 2004.

وشاركت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الاجتماع الذي عقد في فبراير وطالب الحكومة اليمنية بتطبيق اصلاحات ومكافحة الفساد وان لم يتعهد الاجتماع بتقديم مزيد من الاموال. ووعد اليمن بالعمل على تطبيق الاصلاحات وبدء محادثات بشأن برنامج مع صندوق النقد الدولي.

وقال تيودور كاراسيك من معهد الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري انه يعتقد «ان القاعدة هي التي نفذت الهجوم على السفير البريطاني وان في هذا تذكرة بأن التنظيم لا يزال نشطا في اليمن».

وقال كاراسيك لـ»رويترز» انا «اعتقد ان هذا يظهر ان القاعدة لم تختف وانها تدبر وتخطط لهجمات في اليمن والخارج واعتقد ان هذه حملة جديدة لاغتيالات تستهدف أشخاصا بعينهم».

وذكرت مصادر أمنية أن السلطات اليمنية أغلقت المنطقة التي وقع بها الانفجار وبدأت تحريات.

ونفى متحدثون باسم السفارات الاميركية والفرنسية والالمانية في صنعاءاغلاق سفاراتهم.

و يعد فرع تنظيم «القاعدة» اليمني ( ا ف ب) مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات الدامية ابرزها:

- 12 كانون الاول 1992: اول هجوم معروف للتنظيم في اليمن استهدف فندقاً في عدن (جنوب) يستخدمه جنود اميركيون في طريقهم الى الصومال. واسفر عن مقتل صومالي وسائح نمسوي.

- 12 تشرين الاول (اكتوبر) 2000: مقتل 17 جندياً اميركياً واصابة 38 بجروح في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الاميركية «يو اس اس كول» في مرفأ عدن.

- 13 تشرين الاول (اكتوبر) 2000: هجوم على السفارة البريطانية في صنعاء اقتصرت اضراره على الماديات.

- 06 تشرين الاول 2002: هجوم على ناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ» في المكلا اسفر عن مقتل بحار بلغاري.

- 02 تموز (يوليو) 2007: مقتل ثمانية سياح اسبان ويمنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موقع اثري في مأرب شرق صنعاء.

- 18 كانون الثاني (يناير) 2008: مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائقهما ومرشدهما اليمنيين في اطلاق نار بوادي حضرموت، شرق صنعاء.

- 18 اذار (مارس) 2008: مقتل جندي وطالبة في هجوم بالصواريخ استهدف السفارة الاميركية في صنعاء واصاب مدرسة مجاورة.

- 17 ايلول(سبتمبر) 2008: مقتل 16 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الاميركية.

- 15 اذار 2009: مقتل اربعة سياح كوريين جنوبيين واصابة اربعة اخرين بجروح في تفجير انتحاري في شبام، شرق اليمن.

- 24 كانون الثاني 2010: زعيم القاعدة اسامة بن لادن يتبنى الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد ويتوعد بهجمات جديدة على الولايات المتحدة طالما تستمر بدعم اسرائيل.

[الكاش]

تسلم عم معلاوي بارك الله فيك على النقل

[ابو اصيل المفلحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاش

تسلم عم معلاوي بارك الله فيك على النقل

مكلاوي وليس مشرفنا معلاوي

[عبدالله السنمي]

رأي البيان الاماراتية
لمنع عودته إلى دوّامة الالتهاباتعودة التصعيد إلى الساحة اليمنية، تشي بأن أجواء التهدئة التي سادت لفترة؛ كانت أقرب إلى المسكّنات منها إلى المعالجات. ظهور لغة العنف في غير مكان منها، يشير إلى أن الجمر الرابض تحت الرماد، أخذ يتسلل إلى السطح.

فالوضع الذي كان يعتقد بأنه يميل إلى التعافي؛ لا يبدو أنه كذلك. عوامل التفجير ما زالت كامنة فيه. وفي الآونة الأخيرة بدأت تعبيراتها تتوالى، في الشمال كما في العاصمة صنعاء. الأمر الذي يؤكد، من جديد، بأنه من المحال تعايش اليمن مع أزماته العميقة وتركها لعامل الزمن؛ وبأن الحلول الأمنية وحدها لا تصمد. وإذا صمدت لفترة فهي مهددة بالانهيار، عند أول اختبار.

حادثة التفجير التي استهدفت موكب السفير البريطاني في صنعاء، ليست معزولة ولا فردية. ورسائلها متعددة. أمنية وسياسية وإقليمية. الأخطر من بينها، أن الأرضية لا تزال خصبة لتنفيذ مثل هذه الاختراقات.

ثم أنها حصلت في لحظة، عادت فيها عمليات العنف إلى مناطق صعدة؛ ولو ليس بالوتيرة التي سبقت الاتفاق على وقف النار مع المتمردين الحوثيين. المقلق أن المواجهات آخذة في التزايد، مؤخراً. وفيها الكثير من أوجه الشبه مع المقدمات التي سبقت حرب صعدة الأخيرة. منها، التعرض لمراكز حكومية ونقاط عسكرية، في تلك المنطقة.

المشهد مفتوح على عودة الالتهابات إلى الجسم اليمني. ومن ضمنه ما يسمّى بالحراك الجنوبي. خلطة من الصراعات تدعو إلى الخشية من تدهور الأوضاع والرجوع بها، ليس فقط إلى المربع الأول؛ بل ربما هذه المرة إلى ما هو أخطر منه. فالبلد لا يتحمل الغرق من جديد في بحر النزاعات المتعددة الوجوه والتي تهدّد اليمن في الصميم.

أكثر من مسؤول حذّر من الانزلاق في هذه الطريق. وللأسف، فإن الوضع مهدّد بمثل هذا المصير، طالما بقيت المعالجات لجذور مشاكل اليمن، غير متوفرة.

اليمن غير قادر لوحده على التصدي لها. ما وعد به مؤتمر لندن من دعم، تنموي قبل الأمني، ما زال حبراً على ورق. وهو في سباق مع الزمن. أهمية الإنقاذ أن يأتي في لحظته. التأخير يفقده جدواه. الوقت الآن، لأن الانتظار ترف لا يقوى عليه اليمن، في هذا الوقت.