ألصحف ألعالميه ,والشأن أليمني

[عبدالله البلعسي]

الحوثيون يفرجون عن الأسرى تنفيذاً لبنود وقف إطلاق النار
اليمن: تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت النفطية تحسباً لهجمات القاعدة
2010-03-18
صنعاء - وهيب النصاري
أعلنت السلطات اليمنية تشديد إجراءاتها الأمنية على المنشآت الحيوية بعد توجيه ضربة جوية على عناصر تنظيم القاعدة مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت الداخلية إنها وجهت لمصلحة خفر السواحل وإدارات أمن قيادات المحافظات تعليمات بتشديد إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية والمرافق البحرية، وتأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها.
وأضافت أنها شددت على أهمية رفع الجاهزية الأمنية والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة والتي قد تقوم بها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة انتقاما من الضربات النوعية القاسية التي وجهتها الأجهزة الأمنية لأوكار الإرهاب في أكثر من مدينة يمنية.
وطالبت الأجهزة الأمنية في محافظات شبوة، أبين، عدن، حضرموت، تعز، الحديدة بمضاعفة مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية اليائسة، معربة عن ثقتها في قدرة أجهزتها الأمنية في المحافظات الساحلية على إحباط ومواجهة أي أعمال إجرامية وإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح العليا لليمن.
إلى ذلك قالت الداخلية اليمنية أن أجهزتها الأمنية وجهت 40 ضربة نوعية للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية، آخرها الضربة الجوية التي استهدفت خلية إرهابية بجبل قرية جيزة آل قنان بمديرية مودية محافظة أبين مطلع الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 3 من قيادات التنظيم. وأضافت الداخلية أن الضربات القاسية التي وجهتها للتنظيم الإرهابي وقياداته أجبرت العناصر الإرهابية على الاختباء في الجحور، واللجوء إلى مناطق نائية وعرة شبه خالية من السكان، مشيرة أنها تمكنت من عزل العناصر الإرهابية في أبين وشبوة ومأرب ومحافظات أخرى، بحيث لم تعد هذه العناصر قادرة على مغادرة مخابئها، والظهور في أي مكان عام، لأن الأجهزة الأمنية ستكون لها بالمرصاد.
وأكدت أنها ستواصل ملاحقة العناصر الإرهابية على مدار الساعة ولن تتوقف أبدا، وستبقى هذه العناصر ملاحقة ومطاردة في عموم المدن اليمنية، مشيرة أنها ستضرب بقوة في كل مكان تظهر فيه هذه العناصر الإرهابية، وقالت إن اليمن لن يكون ملاذا آمنا للإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، التي أصبحت تعاني من شلل تام وعزلة كاملة، فيما يضيق طوق الحصار الأمني المفروض عليها، وتتقلص مساحته.
وعلى صعيد عملية وقف إطلاق النار في شمال اليمن قالت مصادر مقربة من اللجنة المحلية المشكلة لوقف إطلاق النار في محافظة صعدة أن الحوثيين أطلقوا سراح 178 عسكريا ومدنيا من المخطوفين لديهم في إطار تطبيق النقاط الست الخاصة بإيقاف العمليات العسكرية في صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه العملية تمت مقابل وعود من السلطات اليمنية بالإفراج عن المعتقلين الحوثيين في السجون على خلفية الحرب. وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين إنهم أغلقوا أمس الأول ملف الأسرى لديهم نهائيا بالإفراج عن 180 أسيرا من العسكريين، متمنيا أن تقوم السلطات اليمنية مقابل ذلك بالإفراج عن المعتقلين في سجونها منذ الحرب الأولى، مضيفا في تصريح نشره الموقع الإخباري نيوز يمن أنهم منذ بداية الحرب السادسة أفرجوا عما يقارب 445 جنديا ومتعاونا مع الجيش أغلبهم من محافظة صعدة. وأوضح أن 60 من المفرج عنهم من أبناء المحافظات الجنوبية و180 أفرج عنهم من محافظات أخرى، والباقي تتوزع على محافظة صعده مؤكدا أن 120 جنديا لقوا حتفهم أثناء المعارك بقصف جوي وجرح 42 آخرين، مؤكدا أن خطتهم تغلق ملف الأسرى نهائيا. وأستغرب من اتهامات اللجنة الأمنية بعدم تنفيذهم النقاط الست المطلوب الالتزام بها وقال: إنهم قدموا خطوات ميدانية وحقيقية ملموسة إلى جانب الإفراج عن الأسرى، حيث سلموا 7 مديريات وانسحبوا من الأراضي السعودية، والمنشآت الحكومية، نافيا تلك الاتهامات.

.................................................. .................................................. ........................