تغطية يوم الاسير الجنوبي الخميس 2010/3/11

[@الخليفي الهلالي@]

مقتل وإصابة 12 شخصا في مواجهات عنيفة جنوب اليمن




مظاهرات في اليمن







صنعاء: وقعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الخميس بين قوات الأمن اليمنية ومناصرين لقوى ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي"، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 10 أخرين بينهم جنديان في جنوب اليمن.
وجاءت تلك الاشتباكات على إثر رفع عناصر الحراك الجنوبي علم دولة الجنوب السابقة في أعلى المحلات التجارية ، بالاضافة إلى قيام بعض الناشطين بتنظيم تظاهرات في عدة مدن في الجنوب مطالبين بانفصال الجنوب عن الشمال ، والافراج عن معتقليهم بالسجون اليمنية.
وذكرت قناة "الجزيرة" الاخبارية ان شخصا لقي مصرعه ، وإصيب أربعة بجروح في مواجهات عنيفة وتبادل لاطلاق النار بين متظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن اليمنية بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وفي محافظة الضالع قتل شخصا وأصيب اربعة أخرون بينهم جنديين يمنيين ، فيما أصيب اثنين في مواجهات بين القوات اليمنية وعناصر من تكتل "اللقاء المشترك" أثناء تنظيم اعتصام سلمي بمحافظة تعز ، احتجاجا على عسكرة المحافظات الجنوبية والإجراءات الأمنية القمعية ضد الحراك السلمي في الجنوب ومنددة بأعمال القتل والاعتقال للمعتصمين والناشطين والصحفيين وضد اغلاق الصحف ومصادرة الحقوق الدستورية وانتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أرجاء اليمن الواحد.
ونقل موقع "نيوز يمن" عن رئيس مشترك تعز عبدالعزيز الرميمة قوله: "إن قوات من الأمن والشرطة العسكرية ووحدات من الجيش فرقت الاعتصام المقرر إقامته في شارع الهريش ، واستخدمت خراطيم المياه وقنابل مسيلات الدموع والاعتداء على المعتصمين بالهروات ، كما منعت المعتصمين من الوصول إلى ساحة الملعب وفرقت المسيرة التي تحركت من شارع الهريش إلى الملعب".
وأشارت مصادر إلى انه تم اعتقال 22 من قوى الحراك الجنوبي وفرض قوات الأمن طوقاً أمنيا على بعض المناطق في الجنوب.
وجاء ذلك في وقت يستمر فيه اعتصام مناصرين لقوى الحراك الجنوبي لليوم 63 أمام مقر البرلمان مطالبين بالإفراج عن المعتقلين بالسجون اليمنية التابعين لقوى الحراك الجنوبي.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد دعا الاثنين الماضي دعاة الانفصال في الجنوب إلى الحوار والابتعاد عن العنف، كما توقع أن يتم إحراق جميع الأعلام الجنوبية التي ترفع خلال التظاهرات في الأسابيع المقبلة.
وقال صالح: القوى التي تدعى "الحراك الجنوبي الداعي لانفصال الجنوب" عليهم أن يأتوا إذا كان لديهم أية مطالب لطرحها عبر القنوات السياسية.
ويشار إلى أن جنوب اليمن يشهد اختناقات سياسية منذ مارس/آذار 2006 بدأت بمطالب حقوقية لمتضررين من العسكريين والمدنيين جراء الحرب الأهلية بين صانعي الوحدة اليمنية في صيف 1994 لتنتهي بمطالب بعودة دولة الجنوب والانفصال عن الشمال.