الى اصحاب الاشتراكي اليمني وقمندان لحج على وجه الخصوص

[الزامكي]

هذا موضوع او تعقيب على موضوع الاخ سالم بامدوخ و اعيد تكرره طالما يتعلق بالموضع الذي تناقشونه و أتمنى بان تركزون على محتوه و ستجدون الحلول لتلك المشكلة التي تتناولها في موضوعكم اعلاه.
____________________________________-
اخي مجنون شبوة صباح الخير
رسالتك او نقول صيحتك هنا في اذان الاخوان عبر المنتداء هي تعبر عن حرص لمراحل قادمة اكثر خطورة و لكن اسمح لي بعد اذنك بان اتدخل في توضيح بعض فقراتك اعلاه بطريقة و اسلوب اخر.
اولاً/ من خلال متابعتي هنا عبر المنتداء نجد ثلاثة انصناف من التعقيبات: الصنف الاول وطني واستقلالي و مخلص للوطن و تنقصه التجربة و تعشعش في ثناياه الحماسية الزائدة مقرونة بالعاطفة اكثر منها الواقعية.
الصنف الثاني يمتلك قدر عالي من فهم متطلبات الحياة و الامكانيات المعرفية و لكنه كسول في استثمارها و ينظر لما يحصل هنا بالمنتداء بنوع من الاستهزاء و الاحتقار لبعض المعقبين و بالتالي يتجنب عدم استثمار تلك المعرفة في تنزير الشريحة الاولى التي تتميز بالاندافع و العاطفة ليقوم بدوره الوطني تجاهها و هناك صنف ثالث محترف في استثمار الصنفيين الاولين المذكوريين اعلاه و يتحرك بين المسافة التي تفصلهما و هذا الصنف خطير و يبني خططه و افعاله بناء على تمرجات الصنفين الاول و الثاني و بالتالي تقع المسئولية على الصنف الثاني لكسر شوكته.
هذا ملخص بسيط لما يجري بالمنتداء و للاسف كثير من القائمين بالادارة يجهلونه و يبررونه تحت يافطة حرية الراي.
نعود الى صلب الموضوع اعلاه و الذي يتمحور في تعقيبات الشباب بالمنتداء و يتمثل في الاصناف المذكورة اعلاه:
ان الافكار التي يستعرضها الاخوة هنا بالمنتداء اغلبها لم توفق في حل معضلات الحراك السلمي الجنوبي بسبب تجاهلها جميعاً للعلاقة الموضوعية بين قوى التحرير و الاستقلال و بين قوى متطفله على حركة الشارع الجنوبي من طرف و من الطرف الاخر مع قوى الاحتلال اليمني و بسبب تجاهل بعض قيادات الحراك او عدم قدرتها المعرفية لتلك المعضلات وعدم التمييز بين ثلاثه انماط متواجدة على الساحة الجنوبية و هي القوى التحريرية و القوى المتطفلة و القوى الاحتلالية و بالتالي بسبب عدم فهم تلك القيادات للفرز بين قوى تحرريه و قوى متطفله و اختلط عليها الامر في ذلك لان القوى التحريرية و التي تتمسك بالاستقلال في بعض الحالة تنتهج تكتيات مؤقته و ايضاً القوى المتطفلة احياناً تمارس تكتيكات مؤقته ترفع فيها شعارات استقلالية لغرض التمويه السياسي و لهذا السبب اكرر بان بعض قيادات الحرك بسبب غياب المعرفة و غياب الخبرة يختلط عليها الامر بين الامرين و تصبح اسيرة الشعارات الغوغائية. و بالتالي تبتعد عن الهدف الاساسي الى الانزلاق نحو مشروع المتطفلين بالحراك بدون دراية او معرفة تلك الانزلاقات و لكن ستدركها متاخرة عندما يضهر المتطفلون بمشروعهم للعلن حينها يقولون لا ليس هذا مشروعنا و لكن بعد ان اهلكوا اصحاب المشروع الوطني المتمثل بالاستقلال.
للاسف اقولها بحسرة بان الاخوة التي اشرنا اليهم اعلاه بسبب جهلهم الفكري و العلمي لمشروع الوطن الكبير يمارسون الفكر الطبقي الناتج عن السياسة رغم عدم ادراكهم لهذا الفكر الا انهم يمارسونه بسبب الفطرة و لكنهم يجهلون بان الفكر الطبقي الناتج عن السياسة هو فكر غير انساني , لانه من غير المعقول بان يكون الانسان عدواً لاخية الانسان الا اذا تعارضة مصالحة الوطنية و القومية مع الطرف الاخر يصبح في هذه الحالة صراع وطني من اجل البقاء و ينتهي بنهاية تلك المصالح الوطنية و بالتالي على الفكر و السياسة حله حلاً وطنياً و ليس حلاً انسانياً بحياة طرف ( شعب) على حساب موت الطرف الاخر و هذا ماتجهلة سلطات الاحتلال و المتطفلون على الحراك.
اكتفي بذلك و استسمحكم العذر و الوقت يداهمني.
لكم تحياتي