زنجبار تحت الحصار والنار اليوم الثلاثاء 2/3/2010م ،

[رأفت عدن]

مواجهات بين الجيش اليمني
و"الحراك الجنوبي"

المستقبل اللبنانبة -

الاربعاء 3 آذار 2010 - العدد 3583 -



صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات

نشبت اشتباكات عنيفة أمس في شوارع مدينة زنجبار في محافظة أبين بين "الحراك الجنوبي" الانفصالي والجيش اليمني استخدمت فيها قذائف الـ"آر بي جي"، فيما سقط عشرة قتلى وأصيب عدد كبير من الموطنين وانهار مبنى بانفجار مخزن للمفرقعات في محافظة تعز.
فقد هاجم مسلحون مجهولون يشتبه بصلتهم بقوى "الحراك" دورية أمنية في مدينة زنجبار إلى الشرق من عدن كبرى مدن الجنوب، في وقت حاصرت قوات الأمن منزل الشيخ طارق الفضلي، أحد أبرز قادة "الحراك الجنوبي".
واشتبكت القوى الأمنية مع حراس منزل الفضلي عقب تعرض مدرعة للجيش لإطلاق نار، فيما بدأت قبائل فضل التي ينتمي إليها الفضلي بتجهيز قواتها لفك الحصار المفروض على منزل الشيخ الفضلي.
وذكرت مصادر محلية في أبين أن المهاجمين أطلقوا عدداً من قذائف الـ "آر بي جي" على إحدى المدرعات العسكرية المنتشرة في شوارع أبين منذ صباح أمس بعد يوم دام من المواجهات قتل فيها سبعة أشخاص بينهم جنديان وأحد المطلوبين للسلطات يدعى علي صالح اليافعي، الذي وجهت له السلطة ثلاث تهم هي: الانتماء إلى تنظيم "القاعدة"، والانتماء إلى "قوى الحراك الجنوبي" والاتجار غير المشروع بالسلاح.
وأوضحت المصادر أن قذائف الـ"آر.بي. جي" لم تصب المدرعة العسكرية، لكنها ألحقت أضراراً مباشرة بأحد المحلات التجارية بالمنطقة، وعلى الفور سارعت قوات الأمن إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى المدينة ونشرت مزيداً من الآليات العسكرية والجنود، فيما أغلق التجار محلاتهم التجارية.
وعاود المهاجمون شن هجمات على الجيش، وأصابوا ناقلة جند كانت متوقفة في أحد شوارع زنجبار.
وزحفت مجموعات قبلية من مناطق مختلفة من يافع إلى محافظة أبين للثأر من السلطات لقتلها أحد أبناء يافع أول من أمس، وتمركزت في بعض البنايات في زنجبار، في وقت توقعت مصادر محلية في أبين أن يقدم إلى المحافظة عدد آخر من أبناء يافع.
وكان المتحدث الرسمي باسم "قوى الحراك" بمحافظة أبين عباس العسل قد نفى أن يكون علي صالح اليافعي، على صلة بتنظيم "القاعدة" بحسب تصريحات وزارة الداخلية. وقال "إن اليافعي قتل مع ابنته البالغة من العمر عامين وصهره، في إطار خارج القانون والدستور"، مؤكداً أن "اليافعي أحد قيادات الحراك في أبين ويعرفه جميع أبناء زنجبار".

http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=396331