كلام مهم جدا للجنوبيين بضرورة الاعتبار للدين والاسلاميين في القضية الجنوبية

[عبدالرحمن حيدرة]

نعم الدين الاسلامي يجب ان يحتل المكانة الطبيعية له في ارض الجنوب ، وقد كان الدين الاسلامي كذلك ، واتى حكم الحزب الاشتراكي وارتبط بالدول الاشتراكية الشيوعية ، واخذ بالنضرية الماركسية في الحكم .وقد كان ذلك اجتهادا من قادة الدولة انذاك اولا لاعتقادهم ان الاشتراكية هي النظام المناسب ، وثانيا لوجود حوالي ثلث العالم يسير على ذلك النمط من الافكار ، وللحصول على دعمه ، وثالثا انها كانت نضرية جاهزة ولا حاجة لأتعاب واجهاد العقل في البحث عن حلول تناسب واقع الجنوب العربي ..!! وقد فشلت تلك التجربة في اشياء ونجحت في اخرى .

الدين السني الاسلامي هو ضمير الشعب في الجنوب ولا تستطيع اية قوة ان تغيره أو تعدله ..!! ومن يحاول ذلك سيصطدم بالواقع ، وقد سمعت بتصرفات ممن كانوا بالجبهة ومحسوبين على الحزب الإشتراكي لا استطيع ذكرها ولا حتى لبوذي ..او وثني لأنها اعمال خاطئة ورذيلة جدا . وكل ذلك جرى بأسم الحرية ...!!! وانا اعتقد من اسباب فقدان الجنوبيين للحرب عام 94 م هو تمسك البعض ببعض الافكار الماركسية الإلحادية الضارة والمدمرة . لا يمكن أن يتخلى الإنسان عن دينه مقابل انه سيحصل على دعم من ذا او ذاك ..! الدول تدعم بعضها البعض بغض النظر عن الدين وهذا السعودية ، صار لها اكثر من 80 عاما وهي تقيم علاقة جيدة مع الغرب المسيحي ، برغم تشددها وتمسكها بالدين الاسلامي الوهابي .

الغربيين وانا اعيش بينهم يكرهون ونحن معهم الناس الذين يقومون باالأعمال الارهابية داخل اليمن وغيرها ، مثل خطف وقتل السياح ، والمغتربين من الدول الغربية في السعودية وغيرها ، وايضا الهجمات التي وقعت في اماكن عدة من العالم وقام بها اولائك النفر من الضالين والذين يعتقدون خطاء انهم سيحررون العالم الاسلامي بالقنابل والتفجيرات والدماء .اما التمسك بالدين الاسلامي الحقيقي دين الوسطية والتسامح واحترام حقوق الانسان ، دين الفضيلة والرحمة والسمو فهذا لا يمكن لأحد معارضته الا من كان جاهلا ..

ابناء الجنوب وأهل السنة في اليمن عامة يعتبر التطرف دخيلا عليهم ولم يسبق لهم ان كفروا احد ولا سفكوا دم احد لمذهبه او لدينه مثلما عملت طوائف اخرى ضالة في اليمن والجزيرة العربية ،وقد عاش غير المسلمين مثل اليهود والهندوس ايام الدولة الايوبية والرسولية والطاهرية وبعدها ايام حكم السلطنات ثم حكم بريطانيا ،بحرية كاملة زائد غيرهم من المذاهب الاسلامية . التطرف والتكفير مارسه الزيود ولوقت طويل ولا زال الى الان معششا في ثقافتهم ومعتقداتهم .

لا اعتقد ان الجنوب عندما يتحرر سيعود للأفكار التي كانت بالسبعينيات لأن ذلك الوضع قد انتهى ، ولأن تلك السياسات كانت خاطئة وضارة .والناس قد استفادوا من اخطائهم . وكثير من اصحاب الحزب الان اصبحوا من الناس الملتزمين بالدين الاسلامي التزاما كاملا .المهم التيارات الاسلامية التي لم تتورط في الارهاب يجب ان يكون لها دور في الانتفاضة الجنوبية المباركة ، والجنوب محتاج لهم ولما يقومون بها من عمل .واهل الجنوب اصدقاء لجميع الشعوب والامم طالما لم يقوموا بأي عمل عدواني ضدهم .والسلام عليكم .


12:06 AM 3/30/2008