الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-09, 10:52 PM   #1
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل مشاهدة المشاركة
أما لهذا الغي أن يتوقف !!؟
كاتب العدل

قال تعالى (( فَمالِ هؤلاءِ القوم لا يكادون يفقهون حديثا ))
ليس من عمل النقد الموضوعي تعداد العيوب والمثالب فحسب ،، وإنما ذكر وجوه المحاسن والمناقب ، وكم هي عديدة مآثرنا وأمجادنا ، وما نختزنه أيضا من مكارم وفضائل حقٌ لنا أن نفاخر بها في ميادين التضحيات والبطولات ، والهمم والبذل ، والنبل والتقى ، والحكمة والسؤدد .

بيد أننا ندرك فداحة الخسائر التي منينا بها وكيف امتدت أيادينا ذاتها لتحطيم ذاتنا بنزق وقسوة وجهالة !؟ مالذي انتاب عقل الانسان الجنوبي منذو زمن طويل ؟! وأين إذن هذا العقل؟! وما قيمته ؟ إذا كان يوردنا مورد الفشل والهوان!!


أليس العقل منتج الحضارة وصانعها؟! فما بال عقلنا أورثنا الخلافات اللامتناهية حينا ، والسذاجة والجهالة والضياعفي معظم الاحيان !

لا يمكن النظر إلى أعراض هذا الخلل دون التعمق في جذوره وأسبابه وسبر أغوار الثقافة التي تغمره ، وتتغشاه ، وتتزاحمه في وعائه وتشكيله العام.
وليس الأمر هنا حكما على فرد بعينه أو مجموعة بعينها , وإنما هو استشراف للأداء العام لهذا العقل ودوره في ضبط الأماني والتطلعات الوطنية بكل أوجهها السياسية والثقافية والاجتماعية الانسانية ... وهذا مالا أدعيه أنني ضليع فيه لكنني آمل أن ألقي في هذه البركة الراكدة الآسنة بحجر عسى أن يحركها النقاش والحوار فتلامس شجوننا تلابيب العقل والوجدان ، والموضوع في نظري لا يتسم بشيء من الجرأة أو التطاول ولا هو من قبيل نشر الغسيل وإنما هو لاستجلاء ساحة للتفكر والتقويم والإصلاح .
حراكنا الجنوبي يواجه اليوم موجات عارمة مضطربة في المفاهيم والتصورات والرؤى وتضارب الاتجاهات والتوجهات وتشقق متوالي يعكس حالة من الوعي والتفكيرالعدمي في ظل غياب القيادة الرمزية القوية القادرة على إحداث التاثير الايجابي وتوجيه دفة القيادة نحو بر الأمان .
نحس وكأن عقلنا قد فقد رصانته وتوازنه لكثرة تلك الثقوب التي طرأت على جسده وأثرت في أدائه ، وكان حري بنا في ظل هذه التجارب القاسية أن نتعلم كيف نعيد تشكيل عقلنا العام وحتى صياغة مصطلحاتنا ومفرداتتا وأواصر علاقاتنا بطرق جديدة مبتكرة.
إن االتشبث بالموروثات الفكرية التي سادت زمنا في مرحلة النظام المركزي الشمولي ، اضحى في عصرنا الحاضر ثقافة وفكرا ممجوجا طغى ردحا من الزمن على عقولنا , لذلك نرى بين الحين والآخر أن ثقافة التقويض والإضرار بالأخر هي التي تكاد تنتعش في لحظات الصدام والاحتقان فلا يزال ذلك النموذج السيئ يلتصق ببعض العقل, وطرق تعاطيه مع المشكلات والأزمات. وأرباب هذه النزعات بعللها النرجسية يفضلون المراوحة عند نفق المأزق بوعي سلبي عاجزين عن انقاذ الموقف إمعانا لا أراديا في التقويض والتدمير.

يعذرني القراء لهذا الصراخ والجلد في الذات هو نوع من الترويح عن النفس ، وحتى أن المرء يحس احيانا انه بحاجة الى أن يتقيأ من جور ما يعتصر في داخله من اضطراب ( ... ) ، فالصورة تبدو غير منسجمة الالوان ، شيء ما يفسدها !! وربما أشياء أخرى تدعونا للاعتقاد ان لعنة ما تلاحق هذا الوطن !!
استاذي الكريم كاتب العدل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بك من القلب

اخي،،
نعم الصورة غير منسجمة واشياء عديدة تجعلها غير منسجمة ولا استطيع ان اصفها بلعنة تاريخية تلاحقنا ولكنها عاهة اصبنا بها ونحن من زرعها ولم تكن لعنة سماوية علينا . تلك العاهة جاءت بفعل تشرذم تاريخي فرضته منطق الاحداث فيما مضى _ الماضي القريب والبعيد _ وارتداد معنوي كان نتيجة انتقال غير طبيعي في المفاهيم السياسية والاجتماعية بقفزات كبيرة لم تستوعب الواقع . وبرغم تقبل المجتمع المنهك من ارث ماضي سيء لهذه القفزات كان هنالك امل بان تاتي بنتائج تعوض فترات النمو الطبيعي في السياسة والاجتماع وعندما خابت الامال وقعنا في مأزق ومعضلة كبرى فلا القفزات حققت مانادت به ولا عدنا لمرحلة الرضاعة الطبيعية .
ففقدنا الكثير من الثقة والامان والمصداقية وهذا ما ادخلنا في محرقة او ملحمة _ مجزرة _ نالت من رصيد الاخاء الكامن في الاعماق وبدأت الارواح تفقد حرارة التواصل شيئا فشيئا.
وظهرت فينا اهتمامات اق مافيها انها في الانحدار وتخلينا على العام لاجل الخاص ومن الموضوعي لاجل الذات فتشرذمنا في النفوس وقطعت الكثير من الاواصر التي كانت ومع ذلك فللجذور قدرة على الاحتفاظ ببعض من صفات النبتة .
وكان للوعاء هالة من قدسية وهو وطن كان حتى ذاك الوقت يجمعنا وبقيت امورا نتطلع من خلالها اصلاح الخلل ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن واكتشفنا ان قيم سياسية كنا نراها جبال راسية تمر مرور السحاب وكالعهن المنفوش وعرفنا اننا كنا اسيرو اوهام سرعان ما عرتنا الحقيقة بكل قسوة وضاعت بوصلة الطريق وفنار الارشاد واخذ كل منا يرى كأن القيامة قامت والى اين المفر ..
واخذ كل منا يطلب الهروب .. يا الله نفسي نفسي .. اعمتنا الصدمات وفقدنا القدرة على التركيز وتركنا كل شيء الا ماهو أليم وماهو يفتت الانفس هربنا الى وكر الغول ولم وحملنا معنا ما ترسخ من كراهية وحقد ولم ننسى ماضينا السيء واردنا ان نعيد تلك المآسي في ارض لم يعد لنا فيها مثقال ذرة .
كان الهروب في ظاهرة عزة وسؤدد وفي باطنه العذاب .ولاننا لم نستوعب الحقيقة وبقايا من كبرياء موهومة دفعتنا لان نرمي انفسنا في التهلكة وذبح الوطن بايدينا وبايد غيرنا وكانت اللطمة اشد مما كنا نتوقع والضياع اكبر مما نتخيل .
تراكمات مؤلمة تغذت بافكار مناطقية وشخصية زادتها سواءا موبقات المنتصر وفعلت فينا فعلها .
وعندما اردنا ان نستعيد انفسنا لم نجد الوعاء الذي ننصهر فيه وتشتت جهود كانت رائعة في البحث عن الحامل والمحمول ومابينهما .
تلك هي مشكلتنا وذلك هو الخلل وكما ترى ليست امورا سهلة ومع ذلك هنالك من يريد ان يحرق المراحل ولايدري بانها حرق اخر وباسلوب اخر لما مضى .
كل ذلك نصف المشكلة ونصفها الاخر مما تراه اليوم من اعادة انتاج السيئ وبنفس الادوات وعلى نفس الارض التي لم تكن اليوم كما كانت سابقا .
القضية تحتاج الى اناس لهم نفوس غير تلك وامال غير تلك وواقعية غير تلك اناس لهم مسعٍ كبير لوطن كبير حصفاء امام الموانع الكبيرة ومسرفين امام التفاهات والصغائر .
قضيتنا امامها حلان اما تركها تمضي بطبيعتها الى صيرورتها التي شاء لها رب القدر ان تكون تحت قوله "وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين " او الى مايغير الانفس حتى يتغير ما بنا وهو كذلك بمشيئة الله تحت قوله " ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
لك التحية.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-12-09 الساعة 11:08 PM
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-10, 06:05 AM   #2
حاتم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-30
المشاركات: 741
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي مشاهدة المشاركة
استاذي الكريم كاتب العدل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بك من القلب

اخي،،
نعم الصورة غير منسجمة واشياء عديدة تجعلها غير منسجمة ولا استطيع ان اصفها بلعنة تاريخية تلاحقنا ولكنها عاهة اصبنا بها ونحن من زرعها ولم تكن لعنة سماوية علينا . تلك العاهة جاءت بفعل تشرذم تاريخي فرضته منطق الاحداث فيما مضى _ الماضي القريب والبعيد _ وارتداد معنوي كان نتيجة انتقال غير طبيعي في المفاهيم السياسية والاجتماعية بقفزات كبيرة لم تستوعب الواقع . وبرغم تقبل المجتمع المنهك من ارث ماضي سيء لهذه القفزات كان هنالك امل بان تاتي بنتائج تعوض فترات النمو الطبيعي في السياسة والاجتماع وعندما خابت الامال وقعنا في مأزق ومعضلة كبرى فلا القفزات حققت مانادت به ولا عدنا لمرحلة الرضاعة الطبيعية .
ففقدنا الكثير من الثقة والامان والمصداقية وهذا ما ادخلنا في محرقة او ملحمة _ مجزرة _ نالت من رصيد الاخاء الكامن في الاعماق وبدأت الارواح تفقد حرارة التواصل شيئا فشيئا.
وظهرت فينا اهتمامات اق مافيها انها في الانحدار وتخلينا على العام لاجل الخاص ومن الموضوعي لاجل الذات فتشرذمنا في النفوس وقطعت الكثير من الاواصر التي كانت ومع ذلك فللجذور قدرة على الاحتفاظ ببعض من صفات النبتة .
وكان للوعاء هالة من قدسية وهو وطن كان حتى ذاك الوقت يجمعنا وبقيت امورا نتطلع من خلالها اصلاح الخلل ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن واكتشفنا ان قيم سياسية كنا نراها جبال راسية تمر مرور السحاب وكالعهن المنفوش وعرفنا اننا كنا اسيرو اوهام سرعان ما عرتنا الحقيقة بكل قسوة وضاعت بوصلة الطريق وفنار الارشاد واخذ كل منا يرى كأن القيامة قامت والى اين المفر ..
واخذ كل منا يطلب الهروب .. يا الله نفسي نفسي .. اعمتنا الصدمات وفقدنا القدرة على التركيز وتركنا كل شيء الا ماهو أليم وماهو يفتت الانفس هربنا الى وكر الغول ولم وحملنا معنا ما ترسخ من كراهية وحقد ولم ننسى ماضينا السيء واردنا ان نعيد تلك المآسي في ارض لم يعد لنا فيها مثقال ذرة .
كان الهروب في ظاهرة عزة وسؤدد وفي باطنه العذاب .ولاننا لم نستوعب الحقيقة وبقايا من كبرياء موهومة دفعتنا لان نرمي انفسنا في التهلكة وذبح الوطن بايدينا وبايد غيرنا وكانت اللطمة اشد مما كنا نتوقع والضياع اكبر مما نتخيل .
تراكمات مؤلمة تغذت بافكار مناطقية وشخصية زادتها سواءا موبقات المنتصر وفعلت فينا فعلها .
وعندما اردنا ان نستعيد انفسنا لم نجد الوعاء الذي ننصهر فيه وتشتت جهود كانت رائعة في البحث عن الحامل والمحمول ومابينهما .
تلك هي مشكلتنا وذلك هو الخلل وكما ترى ليست امورا سهلة ومع ذلك هنالك من يريد ان يحرق المراحل ولايدري بانها حرق اخر وباسلوب اخر لما مضى .
كل ذلك نصف المشكلة ونصفها الاخر مما تراه اليوم من اعادة انتاج السيئ وبنفس الادوات وعلى نفس الارض التي لم تكن اليوم كما كانت سابقا .
القضية تحتاج الى اناس لهم نفوس غير تلك وامال غير تلك وواقعية غير تلك اناس لهم مسعٍ كبير لوطن كبير حصفاء امام الموانع الكبيرة ومسرفين امام التفاهات والصغائر .
قضيتنا امامها حلان اما تركها تمضي بطبيعتها الى صيرورتها التي شاء لها رب القدر ان تكون تحت قوله "وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين " او الى مايغير الانفس حتى يتغير ما بنا وهو كذلك بمشيئة الله تحت قوله " ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
لك التحية.
كل ذلك نصف المشكلة ونصفها الاخر مما تراه اليوم من اعادة انتاج السيئ وبنفس الادوات وعلى نفس الارض التي لم تكن اليوم كما كانت سابقا .القضية تحتاج الى اناس لهم نفوس غير تلك وامال غير تلك وواقعية غير تلك اناس لهم مسعٍ كبير لوطن كبير حصفاء امام الموانع الكبيرة ومسرفين امام التفاهات والصغائر .قضيتنا امامها حلان اما تركها تمضي بطبيعتها الى صيرورتها التي شاء لها رب القدر ان تكون تحت قوله "وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين " او الى مايغير الانفس حتى يتغير ما بنا وهو كذلك بمشيئة الله تحت قوله " ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " لك التحية. مبدع حين تتجلاء بنضرتك الجنوبيه بمنضور جنوبي متساوي وعادل فلت واوجزت لمن يريدجنوب عربي مستقل كامل الاستفلال لمن يريد ان يفهم تقديري لك ولكاتب العدل وللجميعسلام ياوطن
حاتم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-11, 12:19 AM   #3
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي مشاهدة المشاركة
استاذي الكريم كاتب العدل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بك من القلب

اخي،،
نعم الصورة غير منسجمة واشياء عديدة تجعلها غير منسجمة ولا استطيع ان اصفها بلعنة تاريخية تلاحقنا ولكنها عاهة اصبنا بها ونحن من زرعها ولم تكن لعنة سماوية علينا . تلك العاهة جاءت بفعل تشرذم تاريخي فرضته منطق الاحداث فيما مضى _ الماضي القريب والبعيد _ وارتداد معنوي كان نتيجة انتقال غير طبيعي في المفاهيم السياسية والاجتماعية بقفزات كبيرة لم تستوعب الواقع . وبرغم تقبل المجتمع المنهك من ارث ماضي سيء لهذه القفزات كان هنالك امل بان تاتي بنتائج تعوض فترات النمو الطبيعي في السياسة والاجتماع وعندما خابت الامال وقعنا في مأزق ومعضلة كبرى فلا القفزات حققت مانادت به ولا عدنا لمرحلة الرضاعة الطبيعية .
ففقدنا الكثير من الثقة والامان والمصداقية وهذا ما ادخلنا في محرقة او ملحمة _ مجزرة _ نالت من رصيد الاخاء الكامن في الاعماق وبدأت الارواح تفقد حرارة التواصل شيئا فشيئا.
وظهرت فينا اهتمامات اق مافيها انها في الانحدار وتخلينا على العام لاجل الخاص ومن الموضوعي لاجل الذات فتشرذمنا في النفوس وقطعت الكثير من الاواصر التي كانت ومع ذلك فللجذور قدرة على الاحتفاظ ببعض من صفات النبتة .
وكان للوعاء هالة من قدسية وهو وطن كان حتى ذاك الوقت يجمعنا وبقيت امورا نتطلع من خلالها اصلاح الخلل ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن واكتشفنا ان قيم سياسية كنا نراها جبال راسية تمر مرور السحاب وكالعهن المنفوش وعرفنا اننا كنا اسيرو اوهام سرعان ما عرتنا الحقيقة بكل قسوة وضاعت بوصلة الطريق وفنار الارشاد واخذ كل منا يرى كأن القيامة قامت والى اين المفر ..
واخذ كل منا يطلب الهروب .. يا الله نفسي نفسي .. اعمتنا الصدمات وفقدنا القدرة على التركيز وتركنا كل شيء الا ماهو أليم وماهو يفتت الانفس هربنا الى وكر الغول ولم وحملنا معنا ما ترسخ من كراهية وحقد ولم ننسى ماضينا السيء واردنا ان نعيد تلك المآسي في ارض لم يعد لنا فيها مثقال ذرة .
كان الهروب في ظاهرة عزة وسؤدد وفي باطنه العذاب .ولاننا لم نستوعب الحقيقة وبقايا من كبرياء موهومة دفعتنا لان نرمي انفسنا في التهلكة وذبح الوطن بايدينا وبايد غيرنا وكانت اللطمة اشد مما كنا نتوقع والضياع اكبر مما نتخيل .
تراكمات مؤلمة تغذت بافكار مناطقية وشخصية زادتها سواءا موبقات المنتصر وفعلت فينا فعلها .
وعندما اردنا ان نستعيد انفسنا لم نجد الوعاء الذي ننصهر فيه وتشتت جهود كانت رائعة في البحث عن الحامل والمحمول ومابينهما .
تلك هي مشكلتنا وذلك هو الخلل وكما ترى ليست امورا سهلة ومع ذلك هنالك من يريد ان يحرق المراحل ولايدري بانها حرق اخر وباسلوب اخر لما مضى .
كل ذلك نصف المشكلة ونصفها الاخر مما تراه اليوم من اعادة انتاج السيئ وبنفس الادوات وعلى نفس الارض التي لم تكن اليوم كما كانت سابقا .
القضية تحتاج الى اناس لهم نفوس غير تلك وامال غير تلك وواقعية غير تلك اناس لهم مسعٍ كبير لوطن كبير حصفاء امام الموانع الكبيرة ومسرفين امام التفاهات والصغائر .
قضيتنا امامها حلان اما تركها تمضي بطبيعتها الى صيرورتها التي شاء لها رب القدر ان تكون تحت قوله "وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين " او الى مايغير الانفس حتى يتغير ما بنا وهو كذلك بمشيئة الله تحت قوله " ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "

لك التحية.
الصديق العزيز ابو عامر اليافعي ،،
تحيتي واحترامي
إذا كنا في موضوعنا قد اطلقنا صرخات من الألم والقهر مستغيثين بمن تبقى منا وفي راسه قليلا من الحكمة ، وقليلا من السياسة والفكر للخروج من مآزقنا التي تتناسل يوما بعد يوم الى مآزق أخرى ، وجدت في مشاركتك الطويلة بعد قراءتها أكثر من مرة ، ذلك التشريح الدقيق لما فعله التاريخ بنا ، وبدلا من أن نفهمه وننسج منه خيوط نصنع منها أمجادا وصروحا ، تجدنا نجتر كل مساوىء تاريخنا ونطويها على اعناقنا ، ونتلبس موروثات عقيمة نتكور بداخلها .
عزيز ابو عامر ، كم نحن بحاجة الى الاهتمام بشىء له علاقه بحاضرنا ومستقبلنا ، كم نحن بحاجة الى ان نتعلم كيف نبادر الى صناعة نوافذ جديدة نحو التفكير الايجابي ، ونحو الابتكار في إدارة الاحداث والاحلام الوطنية .
الكل اليوم معني بالوقوف مع ذاته والتبروء من لوثات الماضي ومخلفات الصراعات التاريخية ، لاننا لا نستطيع ان نظل غارقين في اوحال أجيال كانت ضحية لزمن ولى ، إن استدعاء العقل والضمير والقيم الانسانية والاخلاقية من أهم ما يمكن أن نفعله في مواجهة المرحلة المثقلة بتركة الماضي المتخلف .
إن الاضاءات الرائعة التي سلطتها في مداخلتك قد نفضت الغبار عن قضايا كثيرة لازالت تعلق بها شفرات من الماضي البعيد والقريب لم نسلم منها جميعا .
صديقي العزيز .. حيثما يممت
ثمة ليل وحزن وموتورون
افترشوا الاديم الذي خلقوا منه ،،
وعاد أحبابهم اليه في مأتمٍ لا آخر له ، وعالمٌ لا وجه له
وليلةٍ لا صباح لها ،، الا في عيون الحالمين بنهار موعود
وفرح موؤود ، وحزن مولود ، وآلام كثيرة ،،
لا مقطوعة ، ولا ممنوعة ..
_عجبا لعمرك ما أعاني _
فليس للريح سلطان
وأنا لست شراعا .


تحيتي لك ولقلمك المبدع .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لو أنفجرت إسطوانة غاز في عدن سوف يتوقف كأس الخليج.لكن...!!!؟ براكين عدن المنتدى السياسي 0 2010-11-22 04:03 AM
فجأة يتوقف كل شيء.. ابواحمدالكلدي قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 4 2010-09-25 12:55 PM
الحوثي لن يتوقف الا على ابواب قصر سنحان 7/7 اخر يوم المنتدى السياسي 27 2009-08-13 09:49 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر