أولاً تحياتي للأخ هزاع وللأخ ياسر وللأخ أبو عامر اليافعي ولكل من شارك في إثراءالحوار وكل عام وأنتم بخير جميعاً .. إخواني يجب علينا أن نقرأ الأحداث بتمعن ونضع الأمور في نصابها .. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة لها وزنها وثقلها على الصعيد الإقليمي والدولي ونحن نفتخر بذلك كعرب جنوبيون ... المملكة العربية السعودية وقفت مع الجنوبيين ومدتهم بالسلاح في حرب 94م وأجبرت مصر للوقف بنفس الموقف وكذلك أجبرت دول عربية كثيرة للوقوف مع الجنوبيين ولولا الخيانات التي جرت وحدثت من أبناء الجنوب أنفسهم والتي أسقطت الجنوب في يد نظام صنعاء لكن الأمر مختلف ولا ينكر ذلك إلا جاحد ..أما موقف المملكة العربية السعودية اليوم فهو موقف لا تحسد عليه ولا تلام أبداً فليس من المعقول والمقبول أن تقف مع الجنوبيين المطالبين بفك الإرتباط من نظام علي صالح والذي بنفس الوقت علي صالح يحارب الحوثيين على حدودها ويحارب المد الإيراني على أبوابها .. فلو إفترضنا أنها وقفت بتصريحاتها مع الجنوبيين وأيدت مطالبهم فماذا سيكون الوضع على حدودها الجنوبية في صعدة والجواب أن رئيس الجمهورية العربية اليمنية سوف يقوم بمسرحية وسوف يتعامل مع إيران ويقوم بفبركة إعلامية وكذب وسوف يقوم بدعم الحوثيين من الباطن مع دعم إيراني وسوف يعلن أنه يحارب الحوثيين ويقوم بالرمي على الجبال وبطلعات وهمية وفرقعة فشنج وأنا أشكك في حربه الحالية مع الحوثيين وكذلك هناك سؤال يطرح نفسه عن الأسلحة التي بحوزت الحوثيين مع أنهم محاصرين من كل مكان ومن كل إتجاه ....... لذا يجب علينا أن نقدر الأمور ونعذر إخواننا في المملكة ونقدر موقفهم السابق ونقدر الظروف الحالية التي فرضت عليهم مواقف لم يحبوا أن يكونوا بها وأعتقد أن الرئيس اليمني قد عمل على جر المملكة إلى هذا الأتون بقرض إستثمارها مالياً وسياسياً وأعتقد أنه نجح ونجاحه ليس أن السعودية غبية ولكن فرض عليها سياسة الأمر الواقع وجعلها في الواجهه ...... فنسأل الله أن يحفظ المملكة من كل مكروه وأنني متأكد أنها عندما تأتي الظروف المناسبة ستكون معنا وفي الخط الأول والدليل دعمها لنا بكآفة الوسائل في حرب 94 م ... فلا تستعجلوا فالأيام حبلى بالكثير وإن غداً لناظره قريب
|