اغتيال مدير الامن السياسي ومدير امن حضرموت فى كمين مسلح

[قلم رصاص]

العميد العامري شخصيه محبوبه في حضرموت الوادي والصحراء

استدعي الى صنعاءقبل اسبوع وسلمت له سياره جديده والمؤكد ان النظام لايريد

اي شخص يتمتع بقوة الشخصيه التي يتمتع بها العامري فكان التخلص منه خوفا من اي

تحول محتمل في مواقف الرجل

المصدر أونلاين - سمير النمري

لم أكن أعرف عن شخصيته عندما كنت واقفا لأجري معه مقابلة عن العمل الخيري ، اخبرني احد الأصدقاء بأن هذا الرجل الذي يتجه إلينا بثوبه الأبيض ويمشي حافيا أمام منزله هو مدير الأمن بوادي حضرموت ، العميد / علي سالم العامري.

كان يمثل شخصية نادرة قلما تجد مثلها في وطن يمتلئ بالمغرورين والمتكبرين، دخلت إلى منزله المتواضع في الغرب من مدينة سيئون وبادرته بسؤال لماذا هذا التواضع وأنت مديرا للأمن ؟ أين المرافقين ؟ أين السيارات ؟ فرد علي بأن السيارة الهيلوكس هي عهدة للإدارة ولا داعي لتلك التي ذكرتها أنفا لأنها لا تمثل لي شيئا .

أخبرني الشهيد العميد / علي سالم العامري الذي اغتيله أثناء أداءه الواجب الميداني بمحافظة حضرموت يوم أمس بأنه رفض أكثر من مرة عرضا بالجنسية الإماراتية التي يوجد بها والده وإخوانه وأسرته ، وقال : الوطن بحاجة إلينا والمال لا يعني شيئا .

وكان الشهيد يقوم سنويا بتنفيذ عددا من المشاريع الخيرية تقدر بأكثر من 20 مليون ريال يتلقاها من أحد التجار الخليجيين ويقوم بتنفيذ مشاريع حفر الآبار وتوزيع المواد الغذائية للفقراء والمساكين في حضرموت وبصمت عجيب .

وقام العامري بإنشاء مزرعة تمور خاصة به تبعد قليلا خارج مدينة سيئون وقال في تواضع جم أثناء زيارتنا للمزرعة : هذه كانت صحراء قاسية ولكننا استطعنا أن نجعل منها مزرعة نموذجية وتنتج تمرا من أفضل الأنواع في حضرموت ، سنقوم بتوزيعه للمساجد كإفطارات في رمضان .

وقد عمل العميد / علي سالم العامري مديرا لمرور سيئون قبل أن يقوم الرئيس علي عبدالله صالح بإصدار قرار جمهوري بتعيينه مديرا لأمن وادي حضرموت قبل حوالي 3 اشهر من الآن.