![]() |
![]() |
![]() |
#31 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
|
![]() السفير اللبنانية من ينقذ اليمن من الصوملة؟ سامي كليب مع استئناف المعارك بين الجيش اليمني وأنصار «الحراك الجنوبي» في المناطق المتاخمة لعدن، يصبح اليمن على مفترق طرق خطير، فالجنوب الملتهب مجددا يضيف نارا على نار صعدة، ولا شيء بعد اليوم يستطيع أن يمنع وصول شرارات الحرائق إلى صنعاء نفسها. من الصعب إيجاد قواسم فكرية وعقائدية بين أهل الحراك الجنوبي والحوثيين، ولكن الهدف بات واحدا: إنهاك نظام الرئيس علي عبد الله صالح والرغبة في إسقاطه. ويتضح يوما بعد آخر أن السلطة المركزية التي «تجاهد» لإخماد النيران، تبدو حاليا أعجز من أن تجترح الحلول، ما دامت اللغة الوحيدة السائدة راهنا هي لغة السلاح. من المستغرب فعلا أن تقف الأنظمة والمؤسسات العربية متفرجة على حريق البلد العربي الوحيد الذي شهد وحدة في القرن العشرين، ومن المستغرب أكثر أن تكون بعض الأنظمة تقف في موقع « الشماتة» مما يجري على أرض اليمن، أو أنها في جميع الأحوال تبدو ـ كالمعتاد في الأزمات العربية الكبيرة ـ نائمة كأهل الكهف عما يصيب أطراف هذه الأمة. هل ينبغي التذكير بلبنان وفلسطين والعراق والصومال والسودان... وغيرها؟ لا شك أن ثمة مسؤولية تقع على السلطة المركزية في صنعاء، ذلك أن الوحدة الحقيقية كانت بحاجة إلى مزيد من شد الأواصر خصوصا في الجنوب قبل أن يستغل البعض مطالب الناس ويؤجج النيران هناك، ولكن الأكيد أن ما يجري على أرض اليمن لا يتعلق بمجرد مطالب بل بغايات قد يكون المقصود منها إنهاء الوحدة وإغراق البلاد في فخ التقسيم والتشتيت. إن اليمن الذي سارع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي لدعم جمهوريته وجمهورييه ضد الملكيين والإماميين وداعميهم من دول الخليج والدول الغربية، يشهد اليوم شيئا مما عاشه في تلك الفترة، حتى ولو أن أسماء «المرتزقة» وأشكالهم وأهدافهم قد تغيرت. من الطبيعي أن تكون مطالب الجنوبيين وحراكهم محقة، فهم عانوا الكثير منذ تكريس الوحدة «بالقوة»، وربما من الطبيعي أيضا ان تكون بعض أهداف «الحوثيين» محقة إذا ما قرأنا أدبياتهم التي تصل يوميا عبر الانترنت، ولكن هل يترك العرب الرئيس علي عبد الله صالح في فخه يطفئ النيران بالنيران؟ ما الذي يمنع مبادرة عربية تنقذ الوحدة وتخمد النيران، وتقنع الجميع بالجلوس إلى طاولة تفاوض حقيقية يتم في خلالها البحث عن الصيغة الأمثل لتقاسم السلطة والثروة وتصحيح أخطاء الماضي؟ وهل إن الرئيس صالح نفسه تقاعس يوما عن نصرة القضايا العربية حتى حين كلفه ذلك حصارا ونقمة ورفضا للدخول في مجلس التعاون الخليجي (هل نذكر دعمه للعراق ولبنان وفلسطين؟). هل يريد العرب انتصار الحوثيين أو انفصال الجنوب؟ أولم يرفعوا طويلا لواء محاربة «التمدد الشيعي»، و«الهلال الشيعي»، و«التدخل الإيراني»؟ ألم يعزف الرئيس اليمني نفسه على هذا الوتر، ربما عن غير اقتناع فعلي، أملا في مساعدة عربية أو تعاطف دولي؟ ان اليمن هو الضحية اليوم، وليس نظام الرئيس صالح، أهل الجنوب ضحية وأهل الشمال كذلك، ولو بقيت النيران تسري في هشيم الأرض الخصبة لاشتعالها اليوم، فإن اليمن مرشح لأن يسير بخطى وئيدة صوب الصوملة خصوصا ان الأسرة الدولية تبدو مترنحة في التعامل معه. |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جولة على الصحافة العربية و العالمية | سفيان | المنتدى السياسي | 10 | 2010-06-25 07:29 AM |
انتفاضة الحجارة في الصحافة العالمية | رأفت عدن | المنتدى السياسي | 31 | 2010-02-18 02:22 PM |
خطاب الصالح في الصحافة العربية و العالمية | رأفت عدن | المنتدى السياسي | 2 | 2010-02-17 11:07 PM |
يوم الغضب في الصحافة العالمية | سفيان | منتدى الصور والتوثيق | 6 | 2009-10-01 05:06 AM |
اخبار الجنوب اليوميه في الصحافة العربية و العالمية | سفيان | منتدى أخبار الجنوب اليومية | 113 | 2009-08-06 06:43 PM |
|