تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

كان أبسط عسكري شمالي يستطيع أن يبتزك وان يهين كرامتك في اي مدينة جنوبية مسنودا بالنظام القبلي والعسكري ولاتستطيع أن تقاومه أو تحاججه!
واليوم أصبح ثلاثة جنود جنوبين في نقطة فاصلة بين الشمال والجنوب يستطيعون أن يمنعوا رتلا من العربات المشتبه في أمرها من الدخول إلى الجنوب دون أن تسمع لهم صوت احتجاج أو اعتراض !

فأوقفوا جلد الذات 🙏

كانوا خمسة من أعضاء حزب الإصلاح في شرطة التواهي وخمسة في شرطة القلوعة يتحكمون في مفاصل مديريتين جنوبية كاملة مستمدين قوتهم من دولة وحزب وتنظيم يسانهدهم مساندة عسكرية و لوجستية واليوم أصبح الإصلاحي يبحث عن وسيط جنوبي ليثبت انه ليس إصلاحي!

أين كنا واين أصبحنا! ؟

ف كفو عن جلد الذات 🙏
كان الرائد الجنوبي يلجأ للجندي الشمالي ليتوسط له عند ذويه من أصحاب الرتب العليا في العاصمة صنعاء ليأخذ أبسط حقوقه وكان الجندي الشمالي ينهب أكثر من ثلثها لقاء وساطته!
واليوم تغير الحال واصبح المسؤول الشمالي يقف أمام الجندي الجنوبي في نقاط التفتيش ليقنعه انه مسؤول يتبع الشرعية وليس له أي علاقة بحزب المؤتمر أو الإصلاح أو الحوثة.

أين كنا واين أصبحنا! ؟

ف كفو عن جلد الذات 🙏
اخذ أحدهم توصية من وزير جنوبي إلى مدير عام شمالي في إحدى الدوائر الحكومية وكنت معه ، عندما سلمناها له رماها في وجه صديقي وقال له :
قل للوزير حقك لايتدخل في عملنا نحن ندير أعمالنا بطريقتنا ، قال له ولكن سيادة الوزير يعلم جيدا حيثيات الموضوع ، قال له وزير على نفسه وليس علينا!
اليوم وزير الشرعية المهترئة ينتقل من باب المطار إلى قصر الرئاسة بسيارة مضللة ولايغادرها لأنه قد تسلب كرامته من أي جندي جنوبي في الحزام الأمني

أين كنا واين أصبحنا ياسادة!

لذلك أوقفوا البكائيات و جلد الذات

اتفق جميع أبناء الجنوب وقياداته أن جنوبنا لابد أن يعود دولة كما كان سابقا منذ الآلاف السنين بأي شكل من الأشكال اللتي يتم الاتفاق عليها ونقبل بها نحن ، سوف يعود جنوبنا رغم كل العقبات التي تواجهنا، لم يعد هناك من يملك القوة على ايقافنا.
لم يتمكن علي صالح بكل قواته وجيشه ومليشياته من ايقافنا منذ عشرة أعوام ونحن لم نكن أكثر من حركة سلمية نبحث عن حقوقنا ، كيف لهم اليوم أن يوقفونا وقد أصبحنا قوة ضاربة تحارب الويتنا الحوثة في كل شبر من أرض اليمن!
ف أوقفوا البكائيات و جلد الذات 🙏
لايوجد انعدام للأمن في عدن !
من قال هذا؟! خصومكم هم من يقولون وانتم ترددون خلفهم تلك المقولة!
كيف يمكن أن يكون هناك انعدام للأمن و كل أجهزة الأحزمة الأمنية تحيط بالجنوب من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه .
هو اختلالات أمنية فقط تديرها أجهزة وأحزاب وأصحاب نفوذ لاتريد للجنوب أن يستقر!
لأن الاستقرار يعني الهدوء والسكينة ، لأن الاستقرار يعني الإنطلاق إلى مابعد إحلال الأمن والاستقرار ، وهو التفرغ الكامل للمطالبة بالدولة الجنوبية!
لذلك كفو عن جلد المجلس الانتقالي والأجهزة الأمنية ذلك أن التركة الذي يتشارك فيها كل اوباش الأرض ثقيلة وليست خفيفة كما تعتقدون.
لذلك عليكم أن توقفوا جلد الذات وتتصرفون كمراهقي السياسه لأن هناك من يقضي جل وقته في الشارع لإحلال الأمن والاستقرار ونحن منازلنا نغط في النوم.
توقفوا#بقلم_الاستاذ_عبدالقادر_فدعق