![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
|
![]()
تأمين الإسناد الإداري والفني للقوات المسلحة
تتطلب الحرب الحديثة إعداد الاحتياجات العامة المطلوبة للمرحلة الافتتاحية من الحرب منذ وقت السلم. ويُعد تأمينها من المطالب الرئيسية للسوق العسكري وهو أساسا من مسئولية القيادة العامة للقوات المسلحة (ووزارة الدفاع)، ولكن بعض العبء يقع أيضاً على بعض أجهزة الدولة ومؤسساتها التي يجب أن تتعاون مع وزارة الدفاع في سبيل تلبية مطالب القوات المسلحة من النواحي الإدارية والفنية حتى يكتمل إعدادها وترتفع كفاءتها واستعدادها لخوض المعركة. ولعل تحديد مطالب القوات المسلحة من الاحتياجات يُعد العامل الأول في تأمينها، مما ينبغي معه تحديد هذه المتطلبات بدقة وبدون إسراف. كما يجب مراعاة تطور الموقف وتقدير كافة المواقف الطارئة المحتملة ليأتي تقدير مطالب القوات المسلحة تقديرا سليما ينجح في مواجهة المراحل الافتتاحية للحرب والتطورات المنتظرة للصراع. مستويات الاحتياطي للمعركة لعل الاحتفاظ بإحتياطي سوقي مناسب من الاحتياجات المختلفة من الأسس الرئيسية في التخطيط لتأمين القوات، وذلك لأهمية هذا الاحتياطي الذي يؤثر بشدة على مدى قدرة القوات والدولة على الاستمرار في الحرب في حالة طول مدتها. وتقسم مستويات الاحتياطي الى: أ ـ احتياطي الطوارئ. وهو ما يُخَزَنْ في الوحدات والتشكيلات. ب ـ احتياطي طوارئ القيادة العامة. ويُخزن في المستودعات الرئيسية للقوات المسلحة. ج ـ الاحتياطي السوقي. ويُعد جزءا من مخزون الدولة واحتياطها، ويوضع تحت تصرف القيادة العامة لمواجهة أية زيادة في الاستهلاك أو أية ظروف غير متوقعة. د ـ احتياطي الدولة. ويُعد لمواجهة مطالب الشعب والقوات المسلحة. ويتم السحب من هذا الاحتياطي في حالة تدمير بعض مصادر الإنتاج أو حدوث توقف في عملية الاستيراد حتى إعادة بناء وتشغيل مصادر الانتاج وعودة الاستيراد الى طبيعتها. هـ ـ علاوة على احتياطي الدولة ـ وهي مخزونات المواد الرئيسة ـ فأن على جميع المؤسسات الصناعية الاحتفاظ باحتياط خاص يسمى (احتياطي التعبئة). صعوبة تأمين الاحتياطي في بعض الدول لا شك أن الدول غير المنتجة لمتطلبات القوات المسلحة والشعب والتي تعتمد الى حد كبير على الاستيراد من الخارج سوف تواجه مواقف صعبة وحرجة في حالة توقف المصادر الخارجية وامتناع الجهات المصدرة أو حبسها لبعض المتطلبات الأساسية. مما يدعو بشدة وبكل قوة الى أن تعمل كل دولة وأن تبذل طاقاتها لإنشاء المصانع ومختلف مصادر الانتاج في محاولة للاكتفاء الذاتي الكامل أو الجزئي وخاصة بالنسبة للمواد الحيوية الحرجة. وإن لم تصل الدولة الى هذا فليس أمامها سوى خزن الاحتياجات المطلوبة والمختلفة وفي هذا التوجه إسراف وإجهاد للاقتصاد القومي. إن حجم المواد المطلوب الاحتفاظ بها كاحتياطات مختلفة يتوقف على: أ ـ حجم القوات المسلحة وتكوينها. ب ـ طبيعة المهام السوقية المكلفة بها. ج ـ مدة العمليات الحربية المتوقعة. د ـ حالة ساحة العمليات الحربية. هـ ـ طبيعة الصراع المسلح. و ـ حالة العدو وقوته. |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
|
![]()
تنظيم وإدارة الاستخبارات السوقية
إن المهمة الأولى للاستخبارات هي الحصول على المعلومات عن العدو منذ وقت السلم ومتابعة نشاطاته المختلفة، وباستمرار يضمن عدم مفاجأته لنا. ولا يقتصر عمل الاستخبارات السوقية على النواحي العسكرية فقط، بل يشمل أيضاً جميع النواحي التي تؤثر في المجهود الحربي لدى العدو والحصول على المعلومات الإقتصادية والعملية والفنية والسياسية والقدرات العسكرية واجراءات التعبئة والروح المعنوية للشعب والقوات المسلحة وتجهيز ساحة العمليات. ويُعد أهم واجب للاستخبارات السوقية هو اكتشاف الطرق المحتملة لشن الحرب من قبل العدو والإجراءات الكفيلة بكشف توقيت شنها. كيفية الحصول على المعلومات الاستخبارية؟ لا تقتصر وسائل الاستخبارات السوقية على إمكانيات القوات المسلحة فقط. إذ من الواجب أن تشترك أجهزة الدولة الأخرى فيها بجهد كبير، من سفارات وممثليات دبلوماسية وقنصلية وتجارية وثقافية خارج البلاد، مما يوجب تأهيل العاملين فيها في المعاهد العسكرية مثل كليات الدفاع الوطني، حتى يمكنهم متابعة النشاطات المختلفة للعدو والخروج باستنتاجات صحيحة. وهكذا نجد أن عمل الاستخبارات السوقية عملٌ كبيرٌ ومتشعبٌ ومتداخل. ولكي لا تتعارض الوسائل ولا تتكرر الجهود، ظهرت أهمية وجود جهاز واحد على مستوى الدولة مسؤول عن هذا العمل وتنسيقه، وسمي هذا الجهاز في الدول المختلفة بجهاز المخابرات، أو إدارة المخابرات أو هيئة التخطيط الاستراتيجي. إعداد وتجهيز ساحة العمليات إن من أكثر الموضوعات تأثيرا في إعداد القوات المسلحة وأسلوب تنفيذها لمهامها القتالية ومدى كفاءتها في التنفيذ هو إعداد مكان عملها أي ساحة العمليات المنتظر أن تعمل عليها. والهدف من تجهيز ساحة العمليات هو تهيئة الظروف المناسبة بسرعة وسرية لانفتاح القوات على الاتجاهات المختلفة. الى جانب توفير أنسب الظروف للاستخدام المؤثر لجميع الأسلحة والمعدات. واتباع أنسب أسلوب قتالي مع تحقيق الخداع والتمويه والاختفاء ووقاية القوات وإعاقة أعمال العدو. ويشمل إعداد ساحة العمليات الأعمال الهندسية المختلفة كإعداد المطارات والموانئ ومراكز القيادة وشبكات الطرق والمستشفيات الخ. ونظرا للتطور الكبير في أسلحة القتال وطول مداها فقد أصبحت أراضي الدولة كلها تُعتبر ساحة للعمليات مما ينبغي معه تجهيزها وإعدادها بما يخدم وبطريق مباشر عمليات القوات المسلحة أثناء الحرب على أية بقعة من أراضي الدولة وبما يوفر الوقاية والأمن من الموارد الدولة وطاقاتها وشعبها. ( وسيفرد فصل خاص لإعداد وتجهيز ساحات العمليات) نسبة القوات المسلحة الى السكان أورد الباحث (صبحي محمود النعيمي) جدولا يبين فيه نسبة القوات المسلحة الى السكان، في إشارة الى إمكانية التعبئة العامة في ظروف الحرب، وذكر أن تلك النسبة قد تصل الى 20% من السكان. وتناول عدة دول في الحربين العالمية الأولى والثانية: كان عدد الذين تمت تعبئتهم في ألمانيا بالحرب العالمية الأولى 13.3 مليون مجند، في حين كان عدد السكان 67 مليون أي بنسبة 19.7% في حين كان عدد المجندين في ألمانيا بالحرب العالمية الثانية 17 مليون من سكان عددهم 69.3 مليون نسمة أي بنسبة 24.5% كان عدد الذين تمت تعبئتهم في فرنسا بالحرب العالمية الأولى 6.8مليون مجند، في حين كان عدد السكان 39 مليون أي بنسبة 17.2% في حين كان عدد المجندين في فرنسا بالحرب العالمية الثانية 5 مليون من سكان عددهم 42 مليون نسمة أي بنسبة 12% كان عدد الذين تمت تعبئتهم في بريطانيا بالحرب العالمية الأولى 4.97مليون مجند، في حين كان عدد السكان 46 مليون أي بنسبة 10.8% في حين كان عدد المجندين في بريطانيا بالحرب العالمية الثانية 6 مليون من سكان عددهم 47.8 مليون نسمة أي بنسبة 12.4% كان عدد الذين تمت تعبئتهم في ألولايات المتحدة بالحرب العالمية الأولى 3.8 مليون مجند، في حين كان عدد السكان 100 مليون أي بنسبة 3.8% في حين كان عدد المجندين في الولايات المتحدة بالحرب العالمية الثانية 14 مليون من سكان عددهم 131.7 مليون نسمة أي بنسبة 10.6% تدلل الأرقام السابقة على مدى الإمكانية التي تستطيع الدول التكيف معها في ظروف الحرب بأعداد المجندين. يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
|
![]()
الفصل الثالث: إعداد الاقتصاد الوطني
تُعد القدرة الاقتصادية للدولة الدعامة الأساسية التي يتوقف عليها إعداد الدولة بصفة عامة، وبناء قواتها المسلحة وتطويرها بصفة خاصة، ويقف العامل الاقتصادي في مقدمة العوامل التي تؤثر في نتيجة المعركة سلباً أو إيجاباً في كل الحروب منذ العصور السحيقة في التأريخ وحتى اليوم، وكان الكثير من القادة يضعون هذا العامل في مرتبة موازية للعامل العسكري. إن إعداد الاقتصاد الوطني للحرب يعني عملية تحويل النظام الاقتصادي للدولة من اقتصاد سلم الى اقتصاد حرب. أما مفهوم اقتصاد الحرب فيعني مواجهة المشكلة الاقتصادية للدولة في ظروف غير طبيعية وغير مألوفة في الحياة العادية. ويعرف اقتصاد الحرب بأنه عملية تعبئة الموارد المادية والبشرية من أجل توفير مستلزمات الحرب وكسبها. ويهدف اقتصاد الحرب أساسا الى توفير المستلزمات سواء للقوات المسلحة أو السلع والخدمات للشعب حيث أن الدولة في الحرب تحتاج الى أمرين: أ ـ مادة لتوفير مستلزمات القوات المسلحة. ب ـ مادة (سلع وخدمات) لتعزيز الصمود الداخلي. وبالتالي يجب أن توجه الدولة إمكاناتها لتحقيق المعادلة بين الاثنين. ويتميز اقتصاد الحرب بصورة عامة بثلاث ميزات رئيسية: 1ـ نقص سلع الاستهلاك المدني. 2ـ تزايد الاستهلاك العسكري في المعدات العسكرية. 3ـ ازدياد سيطرة الدولة على موارد المجتمع. وفي الدول النامية تبرز مشكلة إضافية وهي عدم إمكانية تأمين وتوفير المعدات العسكرية عن طريق الإنتاج المحلي مما يضطرها الى استيرادها من الخارج. إعداد اقتصاد الحرب إن مسألة الإعداد لاقتصاد الحرب ينبغي أن تكون مستمرة في وقت السلم وفي وقت الحرب، خصوصا في بلاد تكون مهددة بمخاطر وتحديات مثل بلادنا العربية. ومن تجارب العالم في هذا المجال، نطلع على الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول من أجل إعداد اقتصادها للحرب والتهيؤ لخوض الصراع المسلح في مجال الإنتاج على وجه أخص والصناعة جزء منه: أ ـ أنشأت بريطانيا عام 1914 (وزارة للذخائر) الى جانب (وزارة الحرب) وكان من مسئولية هذه الوزارة تهيئة الغذاء والكساء وخلال الحرب العالمية الأولى لم تنتج بريطانيا ولم تستورد إلا ما يضمن لها مواصلة الحرب. كما أنشأت (وزارة للإنتاج) لجعل الإنتاج أيسر ولتسهيل برامج الإنتاج وتنسيقها في القطاعات المختلفة في الاقتصاد. ب ـ وفي أمريكا أنشئ (مجلس للإنتاج للأغراض الحربية) في عام 1942 وأعطيت له سلطات واسعة كمصادرة الممتلكات التي تحتاجها الحرب، وإيقاف إنتاج ما لا تدعو الحاجة إليه، وإرغام المنتجين على تنفيذ متطلبات المجهود الحربي. ج ـ أما ألمانيا فقد بدأت استعداداتها مبكرة قبل الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1935 شكلت (هيئة أركان اقتصاد الحرب) وسيطرت الدولة على الصناعة وعلى المواد الخام وعلى العمال، فكان إنتاج كثير من الصناعات التي لا تخدم المجهود الحربي محرما ومحظورا كما كانت مواصفات الإنتاج دقيقة وتموين المدنيين قاسياً جداً. د ـ أما في الاتحاد السوفييتي فلم تبرز المشكلة بمثل هذه الحدة وذلك يعود الى امتلاك الدولة وسائل الإنتاج والمشروعات الاقتصادية، وهكذا تم توجيه الاقتصاد لخدمة الحرب. والمشكلة التي واجهته هي عملية تنسيق الخطط وتوجيهها في ضوء اقتصاديات الحرب، إذ اتبع الاتحاد السوفييتي نظاما تموينيا قاسيا وشديداً في الاستهلاك مع تأكيده على زيادة الانتاج. مراحل اقتصاد الحرب يمر اقتصاد الحرب بثلاث مراحل رئيسية: أ ـ مرحلة الاستعداد للحرب. ب ـ مرحلة الحرب. ج ـ مرحلة ما بعد الحرب. في مرحلة الاستعداد للحرب، يتطلب الأمر إجراء تغييرات مهمة في النظام الاقتصادي القائم ومنها: 1ـ العمل على زيادة طاقة التشغيل بشكل عام، وهذا يعني تشغيل الطاقة المادية والبشرية العاطلة، بالإضافة الى زيادة دورات الإنتاج في المشروعات. 2ـ تحويل المشروعات الإنتاجية الاعتيادية الى الانتاج الحربي وإيجاد المستلزمات الضرورية لها. وهذا بالطبع سيؤدي الى نقص السلع المخصصة لاستهلاك المواطنين مع ارتفاع أسعارها وانخفاض مستوى جودتها. 3ـ استعمال مقدار مناسب من الأرصدة الأجنبية لشراء المعدات الحربية. وسيقود هذا الى تحديد حجم السلع المستوردة من الخارج. 4ـ العمل على زيادة الكميات الوجب خزنها من مختلف السلع والأدوات الاحتياطية ويستلزم هذا إنشاء مخازن جديدة ومراكز للتوزيع. 5ـ القيام بتوجيه الشعب وتوعيته إزاء التغييرات التي تطرأ على عمليات الانتاج، للحيلولة دون زيادة رغبتهم في خزن السلع لمواجهة الطوارئ. 6ـ العمل على خفض استهلاك المواطنين الى أقصى حد ممكن، أي العمل على الحد من الميل الى الاستهلاك. 7ـ تستلزم فترة الاستعداد للحرب درجة عالية من السرية في الانفاق وتشديد الرقابة على المنتجات لتلافي الإسراف والعبث بالأموال العامة. الأعباء التي يتحملها الاقتصاد الوطني في فترة الحرب يجب على الاقتصاد الوطني في فترة الحرب أن يوفر ما يأتي: أ ـ توفير احتياجات القوات المسلحة بما يعزز من صمودها. ب ـ توفير متطلبات التنمية، وفق حاجات المرحلة وظروفها. ج ـ توفير احتياجات الطلب المحلي من السلع والخدمات. وهذا سيتطلب اتباع سياسات معينة سنمر عليها يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
|
![]()
مشتملات إعداد الاقتصاد الوطني
لو نظرنا الى مشتملات إعداد الاقتصاد الوطني للدولة لوجدنا أنها كثيرة ومتشعبة، ولكن هناك ثلاث اتجاهات منها لها الأثر الأكبر في الاقتصاد القومي للدولة وإعداده وهي الصناعة والزراعة والنقل. إعداد الصناعة يُعد إعداد الصناعة للعمل تحت ظروف الحرب أهم عنصر من عناصر إعداد الاقتصاد للحرب وذلك لأن نتائج الصراع المسلح في الحرب الحديثة تعتمد على قدرة الدولة في توفير متطلبات المعركة بانتظام وهو ما يقتضي إعداد الصناعة مبكراً حتى يمكن تنفيذ الانتاج الحربي من المعدات والأسلحة بالكميات والتوقيتات المحددة وفق الخطط الموضوعة. ولكن دروس الحرب العالمية الأولى والثانية أثبتت أنه لا يمكن لأي دولة مهما بلغت من التقدم والثراء أن تُعد كل ما تتطلبه الحرب من أسلحة ومعدات وذخائر مسبقاً. حيث أن كل مخزون الدول المتحاربة استهلك بالكامل تقريبا في المراحل الأولى. ولم تستطع المصانع الحربية من تلبية طلبات الجبهات وأصبح الحل الوحيد الممكن هو تحويل جزء من الصناعات المدنية الى الانتاج الحربي. إن إعداد الصناعة للحرب أو ما يُسمى بالتعبئة الصناعية يشمل عدداً كبيرا من الإجراءات التي يمكن تقسيمها الى ثلاث مجموعات رئيسية: أولا: الاجراءات الإدارية وأهمها: 1ـ تحديد المؤسسات التي سيتم تحويلها للإنتاج الحربي. 2ـ تخصيص المهام الإنتاجية لكل مؤسسة مدنية. 3ـ بناء مخازن للمواد الأولية اللازمة لسرعة التحول. 4ـ وضع خطة إعادة توزيع قوة العمل والقوة البشرية وتشمل عدد العمال المطلوب استدعائهم للخدمة العسكرية حسب خطط التعبئة والاحتياط. وعدد العمال المطلوب سحبهم من المؤسسة (وتخصصاتهم) لدعم المؤسسات الصناعية الأخرى، وخطة الإعداد الفني المسبق لقوى العمل .. الخ. ثانياً: الإجراءات الفنية وتشمل: 1ـ التوحيد (النمطية). أي عمل تصميمات متماثلة من المعدات المدنية والعسكرية، لإمكان توفير المواد الاحتياطية بأسلوب تبادلي. 2ـ التوحيد القياسي. وهو تحقيق التجانس في الأسلحة والمعدات، وهذا يعني توحيد النماذج المستخدمة. 3ـ الإنتاج التجريبي. تمارس جميع المؤسسات منذ السلم تجربة عملية الانتاج طبقا لخطة الانتاج زمن الحرب. ثالثا: حماية المنشآت الصناعية: إن أهم جانب في إعداد الصناعة للحرب، هو تأمين حمايتها واستمرار بقائها لكونها أحد الأهداف الحيوية التي يسعى العدو دائما للنيل منها، لذلك أصبح تأمين المنشآت الصناعية من أهم العوامل المؤثرة في قدرة الصناعة الوطنية. لذا يجب وضع التخطيط المتكامل لحماية المنشآت الصناعية ووقايتها:ـ 1ـ نشر المؤسسات الصناعية في عموم البلاد، وإقامتها خارج المدن كقاعدة عامة، وخارج المناطق الممكن إغراقها إذا ما دمر العدو المنشآت المائية (السدود) على الأنهر والقنوات القريبة منها. 2ـ محاولة وضع المؤسسات في أبنية نصف مدفونة أو تحت الأرض ولاسيما تلك التي تنتج أكثر المعدات أهمية وحيوية. 3ـ وضع خطة لتسهيل احلال بعض المؤسسات الصناعية محل بعض لضمان استمرار بقاء الصناعة إذا ما تعطلت إحدى المؤسسات. 4ـ الإعداد المسبق للمواد والمعدات اللازمة لسرعة إزالة آثار التدمير إذا ماحدث بالمؤسسة. 5ـ وأخيرا يتوقف استمرار بقاء الصناعة على درجة كفاءة الدفاع الجوي عنها أمام المهمات الجوية المعادية. إعداد الزراعة يُعد الإنتاج الزراعي للدولة من العوامل المؤثرة في استمرار بقاء الشعب وقواته المسلحة، لأن أي قصور في هذا المجال يؤثر مباشرة في حياة الأفراد وروحهم المعنوية، لذلك يجب أن توجه الدولة عنايتها للإنتاج الزراعي لأجل تأمين الاكتفاء الذاتي للأصناف الحيوية التي تؤثر مباشرة على قوت الشعب في الأقل. ولأجل إعداد الزراعة لمواجهة مطالب الصراع المسلح وإمداد القوات المسلحة والشعب بالمواد الغذائية يجب اتخاذ عدد من الإجراءات أهمها:ـ 1ـ تنظيم الإنتاج الزراعي على أساس المبادئ الأساسية لاقتصاديات الحرب، مع ضرورة وجود احتياطي من المواد الغذائية وتخزينها في أماكن مناسبة مسبقا بعيدا عن المدن والمناطق المزدحمة بالسكان. 2ـ التركيز على الاستثمارات الزراعية ذات العائد السريع وبما يساعد على زيادة الصادرات وتخفيض الواردات. 3ـ إنتاج المواد الضرورية ولا سيما تلك التي لها القدرة على البقاء والتخزين فترة زمنية طويلة نسبيا مثل البقول والحبوب والحاصلات اللازمة للصناعة. 4ـ تكوين احتياطي من منتوجات المواد الغذائية (معلبة ـ مغلفة ـ محفوظة) على أن يتم وقايتها للمحافظة عليها في حالة سليمة لمدة طويلة. 5ـ تطبيع المعدات الزراعية لإمكان استخدامها وقت السلم والحرب مثل الساحبات والناقلات الكبيرة ومعدات تسوية التربة وتمهيد الطرق وعجلات المياه والوقود (صهاريج النقل). 6ـ ينبغي العناية أيضا بساحات العمليات من وجهة النظر الزراعية عن طريق إنشاء التجمعات الزراعية في بعض مناطق القوات المسلحة لتأمين مطالبها. لو نظرنا الى الدول العربية مجتمعة في إطار تعاونها معا في سبيل توفير الكفاية الذاتية لها من داخلها لوجدنا أن لديها جميعا جميع المقومات اللازمة لبناء تكامل اقتصادي زراعي فيما بينها بما يحقق اكتفاءا إقليميا ذاتيا مع إمكانية كبيرة لتصدير بعض منتجاتها. ولعل هذا من أنجح السبل وأسهلها الى التعاون العربي في سبيل المصلحة العربية العليا وقت السلم والحرب معاً. يتبع في إعداد النقل |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
|
![]()
إعداد النقل
لقد أثبتت الحروب كافة أن للنقل دوراً كبيراً في اقتصاديات الحرب، إذ يؤثر فيها تأثيرا بالغاً (وخصوصاً الدول النامية إذ يشكل النقل الاقتصادي أي مفتاح وجود الأسواق، لقطاعي الزراعة والصناعة، وبالنسبة لاقتصاد الحرب فأنه يتوقف بشكل رئيسي على انتظام ودقة سياسة التصدير والاستيراد (التجارة الخارجية) والتي تتطلب وجود قطاع نقل ذو كفاءة عالية لضمان عدم تكدس البضائع والمواد في مواقع الشحن والتفريغ، ولأن كفاءة الإنتاج بالداخل تعتمد الى حد كبير على وصول المواد الأولية في الوقت والمكان المناسبين). هذا من ناحية أثره في الاقتصاد الوطني واقتصاديات الحرب، أما أثره في القوات المسلحة وتحركها وانفتاحها وتلبية احتياجاتها فله دور كبير رئيس ولا سيما أن مفهوم النقل يعني كل ما يتعلق به من وسائل نقل، برية وجوية ونهرية وبحرية الى طرق تحرك لهذه الوسائل الى معدات تشغيلها وإدامتها وإصلاحها. لذلك فأن إعداد النقل يجب أن يشتمل على هذا المفهوم الواسع لكل نواحي النقل بما يجعله قادرا دائما على خدمة اقتصاديات الدولة وقواتها المسلحة. متطلبات إعداد النقل لما كان هذا الإعداد يتطلب أموالا كثيرة ووقتا كبيرا وعمالة ضخمة، كان لزاما تحقيق التخطيط السليم المسبق له وتوفير كافة الإمكانات الصحيحة حتى يتم الإعداد المناسب في الوقت المناسب. وإذا نظرنا الى مسرح عملياتنا المنتظر ـ كأمة عربية واحدة ـ وهو مسرح الشرق الأوسط بصفة عامة لوجدنا أن النقل البري من عجلات وسكك حديد يلعب الدور الرئيس ثم يأتي بعده النقل الجوي والبحري والنهري، مما يدعو بإلحاح الى ضرورة ربط الدول العربية بعضها ببعض بالطرق البرية الحديثة والسكك الحديدية اللازمة لسهولة الحركة وزيادة التعاون والتنسيق فيما بينها. التخطيط الاقتصادي لكل دولة ظروفها وسياستها وأسلوبها في الحياة وبالتالي نظامها الاقتصادي الذي يتلاءم مع مطالبها واحتياجاتها ويعمل على استمرارها وتقدمها. ومع اختلاف النظم الاقتصادية في شتى دول العالم إلا أننا نجدها تنضوي جميعا تحت شكل من أشكال ثلاث: رأسمالي أو اشتراكي أو نظام يحاول الجمع بين الأسلوبين. وفي الدول التي تحاول الجمع بين الأسلوبين كما هي معظم الدول العربية: أ ـ إن الطرق التي تطبق في إعداد الاقتصاد للحرب، فإن الحكومة تأخذ كل السلطات للتعامل مع القطاع الخاص والمختلط والمؤسسات الأجنبية إن وجدت، ليكون التخطيط شاملا لتعبئة إمكانيات القطاع الخاص وقت الحرب واستخدامها أنسب استخدام لصالح الدولة دون خلل أو تدمير للهيكل العام للقطاع الخاص. ب ـ يتم تخطيط إنتاج المعدات الحربية في القطاع العام والمختلط عن طريق تخصيص مهام محددة له، ويمكن استخدام القطاع الخاص لإنتاج بعض المواد ـ وقت الحرب ـ على أساس (العقود)، وإذا استدعت الحالة يمكن للحكومة تعبئة الجزء الضروري من القطاع الخاص للمجهود الحربي. دور وزارة الدفاع في إعداد الاقتصاد الوطني للحرب تلعب وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش دورا أساسيا في توجيه اقتصاد الدولة وإعداده للحرب وهي تدرس ما يمكن أن يقدمه القطاعان العام والخاص من دعم للمجهود الحربي. وما يجب استيراده. وبذا يصبح من الواضح أن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان هما الجهتان المختصتان بدراسة مختلف المطالب والاحتياجات اللازمة وتقديمها لإدارة المجهود الحربي باستخدام الموارد الاقتصادية للدولة. قد يتضمن إعداد موارد الدولة المادية لدعم المجهود الحربي ما يأتي: 1ـ تحديد احتياجات القوات المسلحة من مختلف المواد الفنية اللازمة لدعم المجهود الحربي وتقديمها للمؤسسات الصناعية والأجهزة المختصة بالتجارة والمالية. 2ـ تعبئة وسائل النقل (على اختلاف أنواعها) لتلبية الاحتياجات العسكرية وتجهيزها بالمعدات والتجهيزات الإضافية اللازمة لجعلها صالحة للعمل مع القوات المسلحة. 3ـ تقدير الاحتياط (على مستوى الدولة) من الأغذية والملابس والمواد الطبية الخ، لمواجهة الاحتياجات الإضافية اللازمة لإسناد القوات المسلحة أثناء الحرب والاستعداد لها. وكذلك رفع مقدار المخزون الاحتياطي من المواد الأولية وأنواع المواد الخام السوقية (الإستراتيجية) الأخرى لعمل واستمرار مؤسسات ومصانع الإنتاج الحربي في الإنتاج. 4ـ وضع الخطط لإعادة توزيع الأفراد المؤهلين من القطاعات الصناعية والمدنية على قطاعات الصناعات الحربية. |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عصر الدولة المدنية هههههههههههه | هرمنا هرمنا | المنتدى السياسي | 2 | 2012-04-03 10:25 AM |
أين الجنوب يارئيس الدولة ؟ | bakre | قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة | 0 | 2012-03-24 08:21 AM |
تحكيم الدولة يصل الى عدن | bakre | المنتدى السياسي | 8 | 2010-06-16 09:17 PM |
لا لاستعادة الدولة بل لبنا الدولة ألحديثه | صقر المشألي | المنتدى السياسي | 10 | 2009-12-08 02:57 PM |
عريس الدولة | أبو عامر اليافعي | المنتدى الادبي | 0 | 2009-02-08 04:44 PM |
|