السبت الموافق 18/7/2009م إعلان مجلس قيادة الثورة السلمية في محا فضة الضالع

[الرأي العام]

صراع التحدي :::
يبدو أن الأمر قد تحول من إختلاف في وجهات النظر كما كان في المراحل السابقة للحراك في محافظة الضالع الى صراع من نوع آخر وهو صراع التحدي ، وكسر العظم .
هناك قطبين رئيسيين في الضالع تتجاذبهم الارادات الذاتية والنزعات الشخصية كلٍ لفرض نفسه على الجمهور في المحافظة وعلى الحراك ككل في الجنوب .
صلاح الشنفرة ، وشلال علي شائع ، كلاهما حفيدي أسماء لامعه ومناضلة ابان الحزب الاشتراكي ، فقد كان المرحومين بإذن الله والديهما يتمتعان بشعبية كبيرة في الضالع حيث كان علي شائع قد تبوأ عدة مناصب حكومية ابتداءا من محافظ الى وزير ، وكان رمز قيادي في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني .
ووالد الشنفرة ، كان محاربا ضد الاستعمار ، وإن لم يتبوأ مناصب كبيرة في الدولة الجنوبية السابقة ، إلا انه كان رجل له هيبته ويحظى بإحترام الجميع له ، وكان أكبر منصب تقلده في الضالع مأمورا للمديرية قبل الوحدة ، وبلغت ذروة شعبيته وشجاعته في حرب صيف 1994 عندما أخذ المبادرة الذاتية مع مجموعة من اتباعة ، واستمر في حرب ضد الغزاة اليمنيين بعد انتهاء الحرب لمدة شهرين ، وظل متمترسا في الجبال يشن الحرب على الجنود الشماليين ، ولم يستسلم أبدا ، حتى نال التكرينم اللائق به كمقاتل شجاع في صنعاء نفسها .
هذا المشهد التاريخي هو الذي صنع هذا الوضع الذي نراه في الضالع بين صراع الاستحقاق الثوري والتاريخي والارث النضالي بين هاتين الشخصيتين .
فمن سيمتلك زمام المبادرة ويكون شجاعا أكثر من غيره ليقول ن الجنوب يستحق التضحية . ومستقبل الاجيال القادمة أولى بالتضحية من أجله .
وفي هذه اللحظة يبدو أن الشنفره لديه شعور بالانتصال والتفوق على خصمه ( افتراضا ) ولكن لا يعلم ان الشلال لديه من الكبرياء والعناد ما يجعلة أكثر تصميما على فرض حل توافقي حفظا لحقوق الجميع في المجلس الوطني وليقية المكونات .
وفي اعتقادي ان شعور الشنفرة بالثقة مبعثه ان هناك من يدعمه من الخارج مثل صالح عبيد أحمد المقيم في السعودية علاوة على دعم سياسي من قيادات في الحزب الاشتراكي اليمني . وهم يصنعون لهم واجهة ونافذة للايام القادمة ، فمن يدري لعل الشنفرة سيكون نافذتهم الى الحراك في اللحظات الأخيرة .
لكن تبقى للشعب كلمة ، والجمهور في الضالع يعي كيف تتحرك الاوضاع وعلى أي حسابات تمر ، هنا فقط يكون القرار الذي لا نعرفة الى هذه اللحظة .