تغطية أحداث وفعاليات وكل مايهم الجنوب واستقلاله لشهر يونيو2017

[علي المفلحي]

لا ارى أن من الحكمة ان يزج الجنوبيون بأنفسهم في خلافات الاشقاء في الدول الخليجية سواء الاشقاء في دولة الإمارات والسعودية او الأشقاء في قطر وبقية دول الخليج وباعتقادي هذا ينطبق على الإخوة في قيادة السلطة الشرعية برئاسة الأخ عبد ربه منصور هادي، (مع يقيني ان ما يسمى خلافات الإمارات والسعودية هي في معظمها تمنيات وترويجات لأوساط معروفة تسعى إلى تكريس الانقسام في معسكر دول التحالف العربي من خلال تلك الترويجات والشائعات).
ليس من مصلحتنا كشعب ينشد النصرة والمؤازرة لقضيته ان تنشب النزاعات بين من ينشد النصرة منهم ونحن بالتأكيد لن نستطيع (في هذه المرحلة على الأقل) المساهمة في تهدئة ما قد ينشأ من توتر في علاقات الأشقاء، لكن اقل ما نستطيع عمله هو عدم المساهمة في توتير تلك العلاقات ولو حتى بمنشور على فيس بوك او تغريدة على تويتر أو مقالة على ووتس أب.
لنتذكر ان لدينا ملايين المغتربين في هذه البلدان ومنهم من اكتسب جنسية البلد المقيم فيها، ولنتذكر ان هؤلاء يستثمرون مئات الملايين في تلك البلدان ويعيلون عشرات الآلاف من الأسر ويحيون مئات الجمعيات الخيرية التي تصل بأعمالها إلى معظم الاسر الفقيرة.
وهؤلاء ندعوهم إلى احترام القوانين والانظمة السائدة في بلدان إقامتهم والتقيد بضوابطها ومتطلباتها.
ولنتذكر ان الساسة يختلفون ثم لا يلبثون ان يتفقوا ، هكذا كان الوضع عند ثورة اليمن 1962م وعند الاحتلال العراقي للكويت عام 1990م وغيرها من الاحداث العاصفة لكن المواطنين في البلدان المتنازعة كانوا هم من يدفعون الضريبة الباهظة لتلك الاختلافات وعندما يتصالح السياسيون تكون جراح الضحايا من المواطنين قد بلغت العمق ولا تطببها مصالحات السياسيين ولا تلغيها اتفاقاتهم.
هذه ليست دعوة لتخلي الجنوبيين عن قضيتهم ولكنها دعوة للتعامل بفن الممكن وترك ما لا يتعلق بقضيتنا جانبا.
مع يقيننا ان الأشقاء في قيادة البلدان الخليجية الشقيقة يمتلكون من القدرات ما يساعدهم على التغلب على خلافاتهم وتسخير إمكانيات بلدانهم لخدمة شعوبهم
والله نسأل ان يهدي الجميع إلى سواء السبيل.
د. عيدروس نصر
_______________________
* من صفحتي على فيس بوك