#بصمة_عدنية
#Adeni_finger_print
الشرعية .. عصابة من اللصوص تنتحل صفة الدولة
يبدو أن الحكومة الشرعية البائسة قد أدركت أنها لم تعد اليوم قادرة على الوقوف بقدمين اثنين ولا حتى بقدم واحد بعد أن تكشفت جميع الاوراق الزائفة وسقطت كل الاقنعة التي كانت تراهن على التخفي خلفها أطول مدة ممكنة، لقد جاء الاختيار أخيرا على الجنوبيين كشركاء حقيقيين قدموا كل غال ونفيس ولم يبخلوا حتى بأرواحهم الزكية التزاما منهم بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم وتسليما بقيم التحرر ورفض الذل والعبودية ، وعلى هذا فقد حشرت شرعية المفسدين في زاوية ضيقة وتم تعريتها تماما كما يجب أن تعرى لترى على حقيقتها بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، لقد بات الأشقاء على قناعة من أن هؤلاء الرجال الجنوبيين الشرفاء يستطيعون التعاطي بفعالية وصدق وتفان على امتداد تجربة نضالية كافية ووافية مع التحالف العربي قولا وعملا وذلك ترسيخا لمبادئ التعاون الإيجابي وتقديرا لحجم جهود وتضحيات الأشقاء والوقوف الى جانبهم صفا واحدا للتصدي لكل المخاطر المحدقة التي تهدد أمن وسلامة الأمة ودينها الحنيف القائم على العدل والمساواة والداعي الى الوسطية والاعتدال.
وبالعودة الى ما يسمى الحكومة الشرعية التي تجمع بين ظهرانيها العجفاء والجلحاء والمتردية والنطيحة وكل من أتخمت معدته بالفساد وملئت حقائبه بالسرقات ولطخت يداه بدماء أبناء الوطن على امتداد ترابه طولا وعرضا، فهي لا تتورع في أن تدخل البلد في اتون فوضى عارمة لا ناج منها ولا نهاية لها أسوة بقدوتها وملهمها المخلوع الذي تكن له كل أنواع الولاء والسمع والطاعة كونها جزء لا يتجزأ من تحالف الشر القابع في صنعاء والمتكئ على منظومة من التحالفات المتلونة والمتحولة مع الأحداث وتقلباتها الأزلية، فهناك من كان مرتميا بحضن المخلوع صالح على امتداد فترة الحرب وهناك من خرج من عباءته وهنالك أيضا من عاشره وعاصره دهرا ثم جاءوا اليوم فجأة الى هذه الشرعية دفعة واحدة استمرا للخديعة وتكريسا للمغالطات التاريخية العاصفة بهذه الشعب منذ عشرات السنين طما في السلطة وفرض الهيمنة من خلال التلون ومبادلة الأدوار.
الشرعية اليوم أصبحت تستخدم كل الوسائل القذرة والخبيثة دون أدنى مسؤولية ولا عهد ولا حياء ولا حشمة تكريسا لذات النهج الذي دأبت عليه في عهد مخلوعها وولي نعمتها صالح، فما الفرق إذا في أن تلجأ هذه الشرعية الى عمل العصابات التخريبية ونشر الدسائس وتتحفظ على إرهابيين وقتلة ومجرمين بل تدعم الجماعات المتطرفة وتقف خلفاء في كثير من المناسبات خاصة في المناطق المحررة أمثال عدن وأبين ولحج وحضرموت، فكل الأزمات وكل أشكال القلاقل والفوضى سلاح عقابي في المناطق التي تخضع لسيطرة المقاومة الجنوبية، الى جانب تهريب الأسلحة وأموال البنك المركزي بعدن والتجنيد السري لمجاميع مسلحة وكذا تقاسم الهيئات والدوائر الحكومية على نحو عائلي مقيت ومقزز للظفر بمناصب ووظائف عليا لأشخاص غير مؤهلين ولا يمتلكون الكفاءة حتى تمكنهم من المزيد من النهب والسرقات فظهرت الدولة عاجزة واهنة معاقة أمام أكبر التحديات صعوبة وتعقدا.
|