تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مايو 2017 كلنا عيدروس لقيادة الثوره نحو الاستقلال والتحرير

[علي المفلحي]

أكلت يوم أكل الثور الابيض ..
وسياكل المفلحي اذا سمحتم باكل الزبيدي .. وشتان بين الزبيدي والمفلحي

البقاء مكتوفي الايدي امام الممارسات الاحتلالية الهادفة الى النيل من الرموز والقيادات الجنوبية التحررية والترحيب بتلك الممارسات دون ادراك حقيقة الاهداف الرخيصة من وراها يجسد بحق هشاشة وسطحية الافكار الثورية التحررية لدى الجنوبيين عامة ... وليس معنى ذلك التقليل او التشكيك او الطعن في نزاهة وقدرات الشخصية الاقتصادية المرموقة عبد العزيز المفلحي وانما التحذير من خطورة السياسة الاستعمارية لنظام الاحتلال الجديد القائمة على مبدا الاستخدام الفردي للرموز الجنوبية واخضاعها لاتباع سياساتها دون تقديم الامكانيات التي تساعدها على القيام بمهامها وواجباتها خدمة للمواطن الجنوبي وهدف الاحتلال من وراء ذلك اظهار عجز تلك القيادات امام الشعب بانها غير قادرة على تلبية مطالبه وتطلعاته .. فيعمل على اقالتها وتبديلها واحد تلو الاخر ...
وهنا اتوجه برسالتين :
الرسالة الاولى : الى المفلحي نناشده فيها عدم قبول قرار التعيين خدمة لشعب الجنوب وقضيته وحفاظا على مكانة المفلحي وسمعته التي يسعى الاحتلال الى النيل منها والعبره ما يتعرض له العميد الزبيدي من مؤامرات ومكايدات للنيل من شعبيته ومكانته الرفيعه بين الجنوبيين.
ورسالتي الثانية : الى ابناء عدن وكل الشرفاء والوطنيين الاحرار للالتفاف حول العميد الزبيدي وعدم السماح باقالته من منصبه للحفاظ على الرموز القيادية الجنوبية التي يعمل الاحتلال على التخلص منها من ناحية واشعارا لنظام الاحتلال بان الجنوبيين يدركون نواياه الخبيثة وانهم لها بالمرصاد ..
لقد سبق ان حذرنا رموز وقيادات الجنوب من الانصياع لقرارات الا حتلال دون جدوى ..فهذا ما سبق بيانه :
حقيقة التعيينات في المناصب الادارية لقيادات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وعلى نمط نظام الاحتلال يمثل ترسيخا لشرعية الاحتلال واجهاضا للفكر الثوري الذي لم ينجح في وضع رؤية لهيكلية نظام الحكم الجديد ... فاخضاع رموز الفكر الثوري التحرري لاتباع سياسة الفكر الاحتلالي يعد امرا مدروسا لمنع شيوع فكر النظام التحرري على واقع الارض الامر الذي يترتب عنه بقاء ديكور السياسة الحكمية غير المحكومة باسس ونظم مرجعية .... ومعنى ذلك استخدام الاجساد والارواح القيادية التحررية لترويض الشعب المقلوب على امره ارضاء موهوما فقط ... كون تلك الاجساد والارواح القيادية التحررية قد جردت من افكارها التي يتطلع اليها شعبها واخضعت نتيجة لغبائها السياسي اكراها الى امتطى صهوة السياسة الاستعمارية مجبرة على اتباعها والعمل وفقا ولوائحها والياتها ومن ثم التخلص منها بعد ان آتت اكلها واصبحت لا قيمة لها .... قد يخالفني الراي في هذا الكثيرون ولكنها الحقيقة ... الم يكن حريا بنا ادارة شؤون محافظاتنا ومديرياتنا من خلال مجالس المقاومة وفقا ومنظور فكرنا التحرري ورؤيتنا لنظام الحكم المنشود الذي نتطلع اليه واعتبار ذلك بصمة واقعية نضع لبنتها الاولى في الواقع العملي .... لكننا لانملك في الحقيقة اي فكر او روية دستورية لنظام حكم مستقبلي لدولة مدنية حديثة نتطلع الى استعادتها ... والا لماذا ننجر وراء ما اجرمناه على اسلافنا فاذا بنا اليوم نهنئ انفسنا لحصولنا عليه .... وغدا سنستنكر خسارتنا له وللاسف دون ادراكا ان الخسارة قد حدثت حين قبلنا العمل وفق فكر ورؤية المحتل وحين سلكنا طريقا رفض الحر الابي بالامس سلوكه ...
فهل اصبحنا ادوات استخدام تحركها ريموتات باياد خفية لانعلم الى اين ....
فانا اطرح فكري وفق قناعاتي ... ولست مهتما كيف سيفهم فكري اعداء وطني ... ففكري وان صار لقارئه كشمعة تضي ظلاما ليس يسكنه سوى المكفوفة ابصارهم ...لا يشعرون الا بحرقة النار ... ولم يروا نورا يضي ظلامهم ...
✍ الاستاذ/مدين حيدره الادريسي