تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر يونيو 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام ورمضان كريم

[علي المفلحي]

#رسمياً_خروج_بريطانيا من الاتحاد الأوروبي/

‏خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يرجع القارة العجوز تدريجياً نحو عنصر النزعة للعرق والحضارة واللغة وربما التطلع العسكري للمستعمرات القديمة.

‏الوفاق الدولي انعقد في ظروف استثائية تزامناً مع انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي لكن الصعوبة تكمن في استمراريته في ظل السنن الكونية.

‏مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي والطفرة العلمية المعاصرة وطغيان المادة بدأت معظم الحضارات بالتنقيب في تاريخها والعودة مجدداً لجذرها القديم.

‏البريطانيون أمة لها تاريخ ترنو إلى ماضيه وبخروجها يكون الاتحاد عرضة للابتزاز الأمريكي من جهة والتهديد الروسي من جهة أخرى في حرب باردة جديدة.

‏من يتأمل في اقتصاد الاتحاد الأوروبي يدرك سنّة الله في آفة الربا كيف يضرب المجتمعات وتتباين معه الدخول وتنصهر في محرقته المعايير وقيم العدل .

‏فاليونان مفلسة، والبرتغال مفلسة وديون مرتفعة، أما أسبانيا فغير قادرة على تحقيق الاستقرار في نسبة الدين مع الناتج، وإيرلندا غارقة في الدين !

‏البنك المركزي الاوروبي يقف عاجزاً أمام هذه الانهيارات الاقتصادية التي أمكنه تأجيل بعضها بسبب تخفيض الفوائد عليها بالنسبة للدين ولكن إلى متى

‏يمكن للمال أن يشري الوقت فقط، ولكنه يعجز أمام حسم النتائج والخروج بأقل الخسائر، المشهد الأوروبي المعاصر يجب أن يكون محطة للتأمل وأخذ العبر.

‏ولولا المال العربي الذي تغص به خزائن أمريكا لما صمدت في وجه العاصفة المالية ولأصابها من الندوب ومسلسل الإفلاس ما أصاب الأوروبيين بمرور الوقت

‏ومن الأهمية بمكان استصحاب أزمة أوكرانيا في ملف الاتحاد الأوروبي هذه الأزمة التي اندلعت من دون سابق إنذار وما زالت تداعياتها تطل على الاتحاد.

فهل ينهار الوفاق الدولي بمجرد خروج بريطانيا من عقد الاتحاد الأوروبي ؟ ليشهد العالم موجة تكتلات جديدة تتبدل معها معالم القوى وموضعها الدولي.

‏أمريكا - تركيا - ألمانيا - إيران ،
‏دول معنية بخروج بريطانيا من الاتحاد.
‏ولكل دولة تقديرها الخاص.

فإيران ‏إما أن تغزوها الاستثمارات البريطانية أو الألمانية.
‏ويتفكك تباعاً مشروع العقوبات.

وتركيا ‏أرادو قلب الطاولة على الأتراك،
‏فجاء انهيار المعبد الأوروبي من الداخل.

‏فتشتعل الأزمات في المجتمعات الأوروبية والغربية عموماً، ليعلم من ظل عقله، أن في الدنيا عقاب وجزاء، وحساب معجّل يسبق حساب الآخرة، ولله الحكمة.

‏صدق الشيخ العلامة د. سفر الحوالي إذ قال مرة :
‏"التكتلات الغربية، من الطبيعي أن تنهار من الداخل،
‏وفي التاريخ نماذج يمكن الرجوع إليها".

عادل بن محمد الحوالي..