تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر يونيو 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام ورمضان كريم

[علي المفلحي]

فتحي بن لزرق
طوال يوم كامل وانا أتابع تعليقات واسعة لبعض نشطاء تهاجم قوات الحزام الأمني في عدن .. ووصل الأمر إلى مهاجمة هذه القوات التي تقودها قيادات جنوبية من المقاومة والأمن شهدت لها الجبهات قبل ان تشهد لها وقائع الميدان اليوم .
- لست مع الانتقادات القاسية التي توجه اليوم للحزام الأمني ولكنني مع النصح والإرشاد وتقييم التجربة الأمنية التي خاضها هذا الجهاز خلال الأشهر الماضية بما يمكنه من تجاوز أي عثرات أو هفوات .
ولي في قضية الحزام الأمني عدد من النقاط سأوردها
- نتفق جميعا ان قوة الحزام الأمني قوة جنوبية شكلت حديثا عقب واقع دام أكثر من 20 عام سيطرت فيه وحدات أمنية شمالية على عموم الجنوب وتحديدا عدن و وقوع الخطأ من هذا الجهاز أو القصور أو الخلل وارد ولابد منه لكنه بالتأكيد خطأ لايرقى ما ارتكبته الجماعات المسلحة وقوات الأمن المركزي وغيرها من قتل للناس طوال سنوات مضت .
- تتعالى الأصوات المنتقدة للحزام الأمني وحينما ننظر إلى وقائع الانتهاكات نجدها كالتالي –تحطيم سوق للقات – مصادرة كميات من القات أو اعتقال هنا وهناك .
- قبل أشهر من اليوم كانت مدينة عدن تعيش على واقع جريمة كل 6 ساعات وحينما أقول جريمة فأنني أتحدث عن وقائع القتل التي كانت تحدث حتى ظنناها لن تغادر حياتنا .
- حينما دفعت قوات الحزام الأمني جنودها في عدن كافة وخاضت المواجهات المسلحة لم تخرج لنا قياداتها لتطالب من الناس ثمنا ولم تمن بمن استشهد من أفرادها ولم تخبرنا حتى بأسمائهم .
- تحملت قوات الحزام الأمني المسئولية الأمنية في واقع مخيف ومرعب ولم تتسلم مدينة يسودها السلام والأمان واليوم تنعم بفضل رجال الحزام الأمني وبفضل جهود دول التحالف وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة بقدر كبير من الأمن والاستقرار .
- مالايعلمه الكثير من البسطاء ان بعض الأطراف السياسية حاولت عبر شكاوى عدة تصفية حسابات مع الحزام الأمني سعيا لتدميره .
- لست محاميا عن الحزام الأمني ولست جزء من هذا الجهاز لكنني أتحدث عن واقع اعرفه وعايشته خلال الحرب ومابعدها ويؤلمني ان ينفرط عقد جهاز امني اثبت نجاحه في الكثير من الوقائع والأحداث.
- قد يسألني احدهم .. هل اخطأ الحزام الأمني في بعض الأحداث .. سأرد وسأقول نعم اخطأ الجنود كثيرا لكنهم اخطئوا وهم يعملون ومن يعمل سيصيب وسيخطئ والحل لن يكون بمهاجمة هذا الجهاز ومحاولة تدميره لكن الحل في ترشيد سلوكه وحث قيادته على تجاوز الأخطاء وأظنها فاعلة وجادة بذلك .
- تعالوا نراجع واقعنا في عدن اليوم والمناطق المحيطة قبل أشهر من اليوم وكيف تعيش هذه المناطق اليوم .
- تعالوا نسأل كيف كانت تعيش المنصورة ؟ كيف كانت تعيش حوطة لحج كيف كانت تعيش كل مناطق عدن .. هل تريدون واقع القتل والاغتيالات والتفجيرات ان يعود ؟ بالتأكيد ان العقال منا سيقولون لا لانريد ذلك .
- بفضل الله وبفضل جهود جنود الحزام الأمني ساد الأمان والاستقرار واختفت الاغتيالات .
- يشهد الله ان أكثر مايثير الحزن إنني قرأت تعليقات لأشخاص لعنوا الحزام الأمني وسبوا قياداته وأفراده على صفحات التواصل لكننا ولأشهر لم نسمع كلمة من هؤلاء تجاه مئات الأبرياء الذين تم اغتيالهم .
- ما أود قوله هو ان قوات الحزام الأمني هي أول تجربة أمنية جنوبية وهي تجربة أفراد مقاومين وغالبيتهم لم يدرسوا بمدارس للشرطة ،لذلك فان احتمالية ارتكاب الأخطاء واردة .
- تعالوا نتخيل ان دعوات الهجوم على الحزام الأمني تسببت بتفكيكه .. تخيلوا ما البديل مقاومة أبو ربل أو جماعات مسلحة تقتلك وتسرقك وتنهبك .
- المطلوب منا ان نضم أصواتنا ونطالب بترشيد عمل الحزام الأمني لا السعي لتفكيكه وتدميره.
- والله من وراء القصد

- كتب -/ فتحي بن لزرق