![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#13 |
عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
|
![]()
أشجع*العرب*وأجبن*العرب*وأحيل العرب
أشجع العرب (فارس من بكر بن وائل) دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر : أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت قال عمرو : نعم يا أمير المؤمنين خرجت مرة أريد الغارة ، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً ، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فشهق شهقة فمات . فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من رأيت* وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته ، فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ فأعلمته بي فقال : يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس* فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد . فتركته ومضيت . فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت وخرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس ، فلما دنا مني ، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان ، وأحسنهم . وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة ، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت : من الفتى ؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك فقال: الويل لك ، فمن أنت ؟ قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي قال: الذليل الحقير ، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك فتصاغرت نفسي ، يا أمير المؤمنين ، وعظم عندي ما استقبلني به* فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك ، والله لا ينصرف إلا أحدنا* فقال: اذهب ، ثكلتك أمك ، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط فقلت: هو الذي تسمعه قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي ، وإما أن أطرد لك فاغتنمتها منه* فقلت له : أطرد لي فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : يا عمرو خذها إليك واحدةً ، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك قال: فتصاغرت نفسي عندي ، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت فقلت له : والله لا ينصرف إلا أحدنا . فعرض علي مقالته الأولى* فقلت له: أطرد لي فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار لبباً لفرسه ، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : خذها إليك يا عمرو ثانية فتصاغرت عليّ نفسي جداً ، وقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه ، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي* وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان*العرب*بهذا فقال: يا عمرو ، إنما العفو عن ثلاث ، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك وأنشد يقول وكدت إغلاظاً من الإيمـان* ــــــــــــــــــــــــ إن عدت يا عمرو إلى الطعـان* لتجـدن لـهـب السـنـــــان* ــــــــــــــــــــــ أولاً فلـست من بنـي شيـبـــــان* فهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجة قال : وما هي ؟ قلت : أكون صاحباً لك قال : لست من أصحابي فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟ قلت : لا والله قال : أريد الموت الأحمر عياناً قلت : أريد الموت معك قال : امض بنا فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره . فوردنا على حي من أحياء العرب فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي فقلت: بل أنزلت أنت . فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقة* ثم قال: يا عمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟ قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا* قال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير* ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب* فقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددنا السلام فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث* وهو يقول من دون ما ترجوه خضب* ــــــــــــــــــــــــــــــ الذابل من فارس ملثم مقاتل* ينمي إلى شيبان خير وائل* ـــــــــــــــــــــــــــ ما كان يسري نحوها بباطل* ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ، فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل فأقبل الحارث وهو يقول لقد رأيت كيف كانت طعنتي* ــــــــــــــــــــــــــوالط عن للقرم الشديد همتـي* والموت خير من فراق خلتي* ـــــــــــــــــــــــــــ فقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي* ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيت* فقال : ما كنت لأخليها ، ولا لهذا قصدت فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزل* فنزل الشيخ وهو يقول ما أرتجي عند فناء عمـري* ــــــــــــــــــــــــ سأجعل التسعين مثـل شهـر* تخافني الشجعان طول دهري* ــــــــــــــــــــــ إن استباح البيض قصم الظهر* فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول بعد ارتحالي ومطال سفري* ــــــــــــــــــــــــــــ وقد ظفرت وشفيت صدري* فالموت خير من لباس الغدر* ـــــــــــــــــــــــــــ والعار أهديه لحـي بكـر* ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني . فإن أبقيت بقية ضربتك* فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ فقال الشيخ: هات فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين* فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف* ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت* فقلت : اسكتي قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك فقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول أبعد شيخي ثم بعد أخوتـي* ــــــــــــــــــــــــ يطيب عيشي بعدهم ولذتي* وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ* ــــــــــــــــــــــ هلا تكون قبـل ذا منيتـي* ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتها* فهذا يا أمير المؤمنين* |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
2016م, للعام, الافعال, الجديد, الجنوب, الصحافه, احداث, تغطية, والاعلام, وانعكاساتها, وردود, وفعاليات |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تغطية اخبار وفعاليات واحداث الجنوب وصداها بالصحافه والاعلام ليوم الاربعاء2 أبريل 2014 | صقر الجزيرة | تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة | 64 | 2014-04-03 12:37 AM |
تغطية اخبار وفعاليات واحداث الجنوب وصداها بالصحافه والاعلام ليوم الاثنين 24مارس 2014م | علي المفلحي | المنتدى السياسي | 44 | 2014-03-24 11:51 PM |
تغطية اخبار وفعاليات واحداث الجنوب وصداها بالصحافه والاعلام ليوم الاحد 16مارس 2014م | علي المفلحي | المنتدى السياسي | 65 | 2014-03-16 11:22 PM |
تغطية اخبار وفعاليات واحداث الجنوب وصداها بالصحافه والاعلام ليوم الجمعه 14مارس 2014م | علي المفلحي | تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة | 43 | 2014-03-15 12:21 AM |
تغطية اخبار الجنوب وردود فعل على احداث المعلا 4/2/2012 | صقر الجليلة | تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة | 41 | 2012-02-05 12:17 AM |
|