تغطيه احتفالات 30نوفمبر وكل ماله علاقه باشان الجنوبي العربي من احداث يمنيه وعربيه ودوليه

[علي المفلحي]

الثلاثاء 01 ديسمبر 2015 07:36 مساءً
ارادوها غزوة بدر وفتح مكة فصارت غزوة الخندق

غسان الجيلاني
صفحة الكاتب
ليس ببعيد عنا ما يسمونها غزوة 94م والتي رقاها الاخوة في شمال اليمن الى مصاف غزوة بدر الكبرى التي انتصر بها المسلمون بقيادة رسول الله الصادق الامين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .

ففي 94م قام التكفيريين وحليفهم عفاش بغزو الجنوب واحتلاله تحت ذريعة محاربة الشيوعية الاشتراكية الكافرة واعادة ابناء جنوب العرب الى رشدهم ودينهم بعد ان ارتدوا عن دينهم كما ظن حلفاء السوء في 94م وهكذا كذبوا على الناس في شمال اليمن واستقطبوهم بهذا الادعاء الكاذب .

فعلا انتصرت قوات ماسموها قوات الشرعية المتكالبة على قوات الجنوب التي سموها ايضا بقوات الردة والانفصال في حرب او غزوة 94م والتي أطلقوا عليها صفة تحمل طابع ديني يتيح لهم حربهم على شعب الجنوب وابادته وتمثيلها بغزوة بدر الكبرى . هكذا مرت الأيام وتصادق الزعيم الديني لتلك الحرب ومشعلها مع المرتد الاشتراكي في حلف سموه اللقاء المشترك حيث جعلنا امام امرين وهما اما كفر الاصلاح او اسلم الاشتراكي .

وكذلك مرت الايام والاكاذيب تنكشف ويتضح ان المرتدين هم اكثر اسلاما وايمانا من الغزاة واهل الجنوب دعاة الاسلام وناشروه في جميع بلدان العالم .

لكن هذا لم يجعل الغزاة يستحون بل يستمرون في كذبهم ودجلهم حيث خرج ابناء الجنوب لطرد الغزاة الاشد كفرا ونفاق في العالمين .

وبعد فشل ثورتهم التي حاولوا ان يربطوها بربيع العرب والتي فشلت حين ركب موجتها بعض ممن قامت الثورة ضدهم واتفق المختلفون على مبادرة الخليج وخرج عفاش بحصانة من ثورة قامت لمحاسبته وفي طيات هذه المبادرة حوار شامل فشل ايضا بوجود قضية الجنوب ام القضايا والتي حاولوا ان يناقشوها ويتطرقوا لها كقضية زواج القاصرات، لكن المؤتمر لم يتوصل الى حل لقضية الجنوب لعدم توفر إرادة لحلها فانبرى هادي بإعلان الستة الأقاليم بِعد ان تم تخويله بذلك من مؤتمر الحوار فقسم اليمن الى ستة أقاليم اثار جنون عصابة صنعاء وعملت كل مافي سبيله إلغاء ذلك الحوار او جزء منه ولم تفلح في ظل سعي هادي قدما في إعداد مسودة الدستور.

هنا استشعرت العصابة حجم الخطر واستعانت بالشيعة بعد ان تم استعادة ضبط المصنع للشعب الشمالي والعودة الى الزيدية واستعد الجميع بعد ان هددوا الجوار وبدأوا يفردون عضلاتهم ، فنشأ تحالف الجوار بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات وبدأ يعمل على إنقاذ الموقف بشكل عسكري .

ومن جانبه قرر تحالف عصابة صنعاء في هذه المرة ان يفتح مكة في عدن بغزوة اوهم افراده بانه سيحجون الى الكعبة هذا العام بالمجان لكنه اتجه بهم نحو عدن وعمل على اجتياح الجنوب حتى عدن فاتحا مكة حسب زعمهم هنا هب ابناء الجنوب ليرمون بهم خلف الحدود وأقام الجنوبيون خنادقهم في حدودهم حيث أتت العاصفة التي ساعدت في رميهم ، فصارت غزوة الخندق بالنسبة للجنوبيين وربما ستكون غزوة بني قريظة اتجاها الى صعدة.