تغطية معارك الدفاع والكرامة التي تخوضها المقاومة الشعبية الجنوبية ضد المحتل اليمني

[ابومحمدالناخبي 2010]

مراقب صدى عدن : الجنوب يكبر في الجبهات رغم التعتيم الحقير






22 رجب 1436هـ - 10 مايو 2015 مـ الساعة 07:00 م
مراقب صدى عدن : الجنوب يكبر في الجبهات رغم التعتيم الحقير

صدى عدن / كتب : مراقب صدى عدن

عدن تُدمر والمدنيون يُقتلون ويُشردون ولا تغطية اعلامية حقيقية ولا اعمال إغاثة على الاطلاق. لحج وضعها اكثر من مأساوي ولا أحد يعلم ما يحل بها. الضالع تصمد بتضحيات تفوق قدرتها على البقاء ولا صوت ولا صورة لما يحدث هناك. لودر كذلك ومناطق اخرى متعددة بأشكال متفاوتة. في الجانب الاخر يتسابق الناس الى الرياض لترتيب اوضاع وحضور مؤتمر لا جنوب فيه ولا صوت جنوبي حقيقي.
سفن الإغاثة تصل الى الحديدة محملة بكل شيء ولا احد يعلم كيف يتم توزيعها ومن يشرف على ذلك.


اسئلة كثيرة ولا جواب حقيقي .
هذه معادلة البلاء على الجنوب فهناك من يكسب من الحروب وهناك من يضحي بكل شيء. الكل اليوم يتساءل ما هو الافق المنتظر ؟.. لا احد يستطيع ان يفتي فالوضع ما يزال مرشح للمجهول.
لكن ومع كل ذلك هناك مقاومة جنوبية تمتد على جبهات كثيرة صمدت اكثر مما توقعه كل الخبراء والمراقبين وأبدت صمود وشجاعة قل نظيرها فواجهت هجوم التتار الكبير باعدادهم الضخمة وعتادهم الهائل وما تزال قادرة على الصمود المتواصل لكنها ستحتاج الى تنظيم اكثر وقيادات موحدة وتحتاج الى تعزيز لوجستي مستمر وهذه الأخيرة هي الثغرة التي لم تسدها قوات التحالف بشكل مطلوب.
الرهان الكبير على أمرين هما صمود المقاومة الجنوبية وتماسكها وكذلك على انهيارات متوقعة في أي يوم في صفوف الغزاة، بالاضافة الى أن هناك توقعات بحملات برية من قبل التحالف بعد ان أُنهكت واستُنزفت جبهات العدو.. لان هزيمة العدو ضرورية ليس للجنوب او لليمن بل ضروري للمنطقة والإقليم كله.
بقي التأكيد على ضرورة إسناد المقاومة الجنوبية في كل الجبهات لوجستياً واعلامياً فهناك فرق هائل بين ما يدور في الجنوب وبين ما يدور في جبهات شمالية.. فأي مراقب عادي بامكانه ان يلاحظ ان الجبهات الشمالية يسندها اعلام هائل اكبر من الواقع نفسة وللاسف هذا يتم بنوايا خبيثة تهدف للابتعاد عن حقائق التدمير والمجازر التي تتعرض له مدن الجنوب.. فالاعلام يسيطر عليه الشماليون ويعظمون من خلاله حروبهم المتواضعة الرمزية .. وهذه احدى السلبيات الكبيرة التي يجب التنبه لها جنوبياً.
الجنوب يواجه مرحلة مصيرية أخيرة ولديه قدرة على الثبات تفوق كل محاولات الإلغاء والتعتيم، فمن يصمد في وجه التتار لم تعد تهمه محاولات التآمر الحقيره.
الجنوب سيصمد وسينتصر لقد قدم ما يكفي لتحقيق استقلاله وحريته.. ومن به عمى سوف يسمع في آخر المطاف حناجر الجنوبيين في اليوم المشهود.

كتب مراقب صدى عدن
10مايو 2915