أنت تعارض من ينادي إلى مؤتمر جامع وتحذر منه ومن هذا المؤتمر, ولكن لم توجد البديل. هل نضلي كما نحن عليه, قيادات مشتته ومتعارضة, ومكونات صغيرة تتبعها, كل يغني على ليلاه, مهمتها الانتظار فقط متى إن أحد بدأ ينادي لعقد مؤتمر لحلحلة وتقارب بين ما هم مختلفين عليه وتتابع إي من هذه الفصائل أصدرت بيانا لكي تستعد بدورها المنوط بها والوحيد, وهو رفض الدعاء لعقد المؤتمر والرد على أي بيان بأنه (لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد) هذا هو حال القيادات وفصائلها التي تتبعها! معارضة أي تقارب ومعارضة أي مؤتمر جامع ,وإذا كان مؤتمر المنصورة قد فشل فهذا لا يبرر رفض ومعارضة كل المؤتمرات وكل من ينادي للتقارب! إذا كان كذلك فكيف نحل مشاكلنا ؟.هل المناداة لعقد مؤتمر جامع يضم كافة المكونات الجنوبية معيب ويجب التحذير منه ورفع أشارة الخطر في وجهه ورفض كل ما ينادي من أجله ! هل انتخاب قيادة موحدة للحراك الجنوبي خطير إلى هذه الدرجة ؟ خاصة وان هذا المطلب هو مطلب لدول الجوار ودول العالم لكي تتخاطب وتتفق معها لان كل دولة تريد إن تدعمنا لها مصالح ويجب إن تجد أشخاص وقيادات تضمن لها هذه المصالح. كذلك الشعب يريد من القيادات الجنوبية إلا تعود إلى حل خلافاتها بالسلاح كما كانوا عليه من قبل. ومن محاسن هذا التقارب الآن انه يباعد بين خلافاتهم ويقارب بين ما هم متفقين عليه حتى يجيء يوم الاستقلال وهم قد اتفقوا على كل شي بإذن الله تعالى. لذلك نرى أن عقد مؤتمر في الوقت الحالي وانتخاب قيادة موحدة هو في مكانه الصحيح إما وقته فقد تأخر كثير لكن إن يأتي خير من لا يأتي.
__________________
 ]
|