![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#13 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2014-02-14
المشاركات: 687
|
![]() بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الدكتور خضير المرشدي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق : لا تصدقوا المالكي.. فما يحدث في العراق ثورة ولسنا إرهابيين/ شعب العراق بعشائره وقبائله من كلا الطائفتين الكريمتين.. تشكل الضمانة التاريخية لوحدة الوطن والشعب شبكة البصرة جريدة البلاد الجزائرية أجرت حواراً شاملاً مع الدكتور خضير المرشدي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق جاء فيه : - لا تصدقوا المالكي.. فما يحدث في العراق ثورة ولسنا إرهابيين. - شعب العراق بعشائره وقبائله الممتدة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وفيها من كلا الطائفتين الكريمتين.. تشكل الضمانة التاريخية لوحدة الوطن والشعب. - لم ولن نكون بأي حال من الاحوال جزءاً من تحالفات أو حلول ضمن أطار العملية السياسية الحالية في العراق.. بل نحن جزء فاعل من الثورة العراقية المباركة لاقتلاع هذه العملية الارهابية الطائفية الاقصائية الفاسدة وتخليص العراق والامة من شرِّها المستطير. وفي أدناه النص الكامل للحوار الذي أجراه الصحفي أيمن السامراي، ونشر هذا اليوم الاحد 6 تموز 2014 : س - ماذا يحدث في العراق حاليا بالضبط، هل هو زحف لعناصر "داعش" أو ثورة شعبية ضد نوري المالكي وحكومته التي توصف بالطائفية؟ الدكتور خضير المرشدي : الذي يحدث في العراق ثورة شعبية تحررية للإطاحة بحكومة الجواسيس والفساد والطائفية والارهاب، ثورة لإزالة مخلفات الاحتلال ولإكمال عملية التحرير الكامل والشامل والنهائي للعراق وانتزاع حقوق شعبه التي انتهكها الاحتلال وحكوماته العميلة المتعاقبة س - إن كانت ثورة، فلماذا يتم إقحام كلمة "داعش" في تغطيات وسائل الإعلام، وحتى في خطابات الحكومة العراقية التي تقول إنها تحارب الإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"؟ الدكتور خضير المرشدي : تزوير وتشويه وتزييف الحقائق سمة قد لازمت الخطاب الرسمي لقوى الاحتلال وعملاءه منذ 2003 وحتى الان، وتمارسه الحكومة الارهابية العميلة في بغداد الان في وصف الثورة بالإرهاب، لتعطي لنفسها الحق في ضربها والتصدي للثوار والتنكر لحقوق الشعب المضطهد... بحجة محاربة هذا الارهاب، ولكي توهم الرأي العام العربي والأجنبي ليقف بجانبها والحصول على دعمه العسكري والسياسي والإعلامي لقتل الشعب الثائر... وهذا ماحصل ويحصل. س - هل هناك وجود لـ"داعش" على الأراضي العراقية، ومن أين أتوا ومن يمولهم وماهي أجندتهم؟ الدكتور خضير المرشدي : نعم داعش موجودة في العراق وسوريا وربما في دول اخرى، ولن يستطيع أحداً أن ينكر وجودها... ولها فعلها وقيادتها، وحسب المعلومات المعلنة والمتوفرة فإن كثير من عناصرها هم عراقيون وسوريون ومن دول اخرى. أما مصادر تمويلهم فليس لدي معلومات عن ذلك. س - كيف يمكن لجيش له العدة والعتاد أن يترك السلاح ويفر تاركا الموصل ومدن أخرى تحت سيطرة المسلحين حتى دون مقاومة؟ الدكتور خضير المرشدي : أرى بأن هذا السؤال يجب أن يوجه الى الامريكان والإيرانيين وحكومة عملاءهم في بغداد الذين صرفوا المليارات لبناء هذا (الجيش) استقدموا خيرة الخبراء من الامريكان والحلف الأطلسي لتدريبه!! كل ثوار العشائر ليسوا معنيين بالجواب على هذا السؤال.. لاننا نعلم جيداً طبعا باستثناء بعض ضباطه ومنتسبيه ممن رفضوا تنفيذ أوامر العملاء بقتل الشعب والتحقوا بالثورة لهم كل التقدير والاعتزاز، أن هذا الجيش هو جيش من الميليشيات والعصابات التي ليس لها هدف أو عقيدة أو منهج وطني،،، سوى الولاء لأحزاب وأشخاص ومقامات، هدفها القتل والنهب وانتهاك حقوق الناس واضطهادهم، ومن طبيعة المجرم أن يكون مهزوما في داخله قبل أن تحصل عملية الانهيار مادياً هذا من جانب. ومن جانب آخر فإن المباغتة والتوقيت التي إنطلقت به الثورة قد هز كيان هذه الميليشيات الصفوية المهزوزة أصلا، وزلزل الارض تحت أقدامها الخاوية فولّّت هاربة مرعوبة تاركة وراءها ملابسها العسكرية وليس معداتها وأسلحتها فحسب. س - "داعش" مؤخرا أعلن تغيير تسميته إلى "الدولة الإسلامية" وأعلن قيام الخلافة على المناطق التي يسيطر عليها.. ما مدى خطورة ذلك؟ وما هي تبعاته؟ الدكتور خضير المرشدي : ليس له خطورة، كما لا أرى بأن له أي تبعات.. لاسباب عديدة : أولها إنه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها مثل هذه الإعلانات أو تصدر مثل هذه البيانات، وكلنا يتذكر الإعلان عن هذه الدولة عام 2005/2006. والى أين وصلت؟ فقد انتهى وجودها لمجرد الإعلان عنها!! ومن هذه الاسباب أن الثورة لا زالت مستمرة ومتصاعدة في كثير من مناطق العراق.. وان الثورة بطبيعتها وأثناء حركتها وإيقاعها وخاصة عندما تكون ثورة مسلحة، فإنها تخلق حالة من الفوضى وارباك الحياة، وتهيئة الظرف لاستغلال الموقف من قبل بعض الناس أصحاب الغرض لإصدار مثل هذه الإعلانات لخلط الأوراق وجلب الانتباه وربما لتحقيق مآرب أخرى قد تقف خلفها جهات معادية لقوى الثورة الحقيقية أو لدوافع تخدم مشروع الاحتلال القديم الجديد وسعيه لتقسيم العراق على أسس طائفية مبيّتة. علماً بأنه قد يكون شخصا واحدا او مجموعة أشخاص صغيرة من قامت بهذا العمل، وحاولت أن تبني دولا في الهواء وعلى الورق دون أن يكون لها على ارض الواقع شيئاً يذكر.. وهذا ماهو حاصل فعلاً. س - هناك بعض القراءات تقول إن "داعش" صناعة مخابرات المالكي، أو حتى أنها مدعومة من إيران ونظام بشار الأسد.. ما رأيك؟ الدكتور خضير المرشدي : من الثابت بأن إرهاب الدولة التي تمارسه هذه الحكومات والذي استهدف الشعب في هذه الدول بكل مكوناته قد خلق إرهابا معاكسا له، ومتصدٍ لفعله هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية فإن ممارسات النظام العميل في بغداد وإجرامه وظلمه واستبداده وفساده وانتهاكه لحرمات الناس وأعراضهم وشرفهم والتنكر لحقوقهم والتسبب في ضياع بلدهم... قد هيأ البيئة المناسبة لدفع كثير من الشباب عسكريين ومدنيين للتطرف وممارسة العنف ضد هذه الحكومة. وهناك بعض الدلائل والمعلومات والتقارير التي تشير الى دعم اجهزة هذه الدول لتنظيمات ارهابية بعينها وتهيئة الظروف لنشأتها للتشويش على الثورات الحقيقية، من أجل تنفيذ مشروع هذا الحلف الشرير الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط وله أذرع وخلايا في عدد من الدول العربية الاخرى. س - هل لنظام بشار الأسد يد فيما يحصل في العراق حاليا؟ الدكتور خضير المرشدي : بتحالفه المعلن والمعروف والتاريخي مع طهران منذ مجيء الخميني ولحد الآن، فإن هذا النظام كان داعما لمشروع ايران المراد تنفيذه في الهيمنة والتسلط والابتزاز والنفوذ وتصدير الثورة الايراني الفارسي الصفوي والذي يستهدف الامة بأجمعها وجوداً وهوية ومستقبلاً، وليس العراق فحسب... وتحت شعار محور الممانعة الوهمي. س - ممن تتكون "جبهة المقاومة" التي تمثلونها، أي ماهي فصائلها والأحزاب والتنظيمات المنتمية لها وهل لكم تنسيق مع تنظيم "داعش"؟ الدكتور خضير المرشدي : جبهة المقاومة التي نمثلها هي القيادة العليا للجهاد والتحرير، وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني... وما تضمه من فصائل مجاهدة ومقاومة عديدة. تضم إضافة لحزب البعث العربي الاشتراكي، قوى وفصائل وطنية وقومية واسلامية. ولها تنسيق مع جميع الفصائل التي قاومت الاحتلال وعمليته السياسية.. عدا الحركات الارهابية التي تستهدف العراقيين الابرياء. س - هل تنشطون من داخل العراق أم من خارجه؟ الدكتور خضير المرشدي : ميدان المقاومة العراقية بكافة صفحاتها ومراحل عملها منذ عام 2003 وحتى انبثاق الثورة المسلحة لإزالة مخلفات الاحتلال، هو في داخل العراق، ولها جناحها السياسي والإعلامي الذي يعمل لرفع صوتها عاليا من خلال ممثلين لها في جميع الساحات. وحالياً قد انبثق المجلس السياسي لثوار العراق ليكون واجهة سياسية للمجالس العسكرية لثوار العشائر المشاركة بالثورة. س - ماهي نظرتكم للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي يشهدها العراق؟ الدكتور خضير المرشدي : بعد ان فقدت الحكومة السيطرة على اكثر من نصف مساحة العراق، فإن العملية السياسية قد سقطت فعليا وواقعيا ولم يبقى الا رئيس الحكومة والميليشيات الخارجة عن القانون المرتبطة بالحكومة وإيران، وأصبح الموضوع اكبر بكثير من موضوع داعش ومسلحين ودولة وخلافة إسلامية وخليفة مسلمين!! ليس هذا هو الموضوع الذي يطلب التركيز عليه، وإنما هناك ثورة شعب ستعم العراق بأجمعه، مقابل وجود مجموعة سياسية متسلطة غير مسؤولة ولا يهمها امر العراق بشيء ومرتبطة أطرافها المختلفة بجهات اجنبية عديدة في مقدمتها ايران، ومشروع ايراني واضح الاهداف والنوايا، وصراع دولي، ومركز ارهاب تمارسه الحكومة والميليشيات من جهة وداعش او القوى الارهابية من جهة اخرى، وقد تفلت الامور ويحصل الصدام الذي لم يحصل بعد، والضحية هو شعب العراق، وقد يكون من المؤكد أن يمتد الدمار ليشمل مصادر الطاقة وما تبقى من معالم الحياة، لتصل النار الى دول الجوار العربية وغيرها. تصاعد ثورة عشائر العراق التي تؤكد عزمها الثابت على عدم التوقف مهما كانت التحديات ووسائل البطش الأعمى الذي تمارسه الحكومة التي أنشأها الإحتلال في العراق والتي تشن وأجهزتها القمعية وميليشياتها المسلحة حملة اعتقالات واسعة، وعمليات قتل وإبادة ضد جميع مناطق العراق في محاولة يائسة منها لحل عسكري صرف، متوهمين بإعادة زمام المبادرة لجيشها المنهار عسكريا وماديا ومعنويا بدعم وإسناد وتدخل إيراني وأمريكي وروسي صريح ومعلن.. دون الالتفات الى التفكير بوضع حل شامل ينقذ العراق كله، وليس العملية السياسية التي سقطت وكانت سببا في الكارثة فحسب. وإزاء ذلك فإن المبادئ والعناصر لحل شامل للوضع في العراق آخذين بنظر الاعتبار الوضع الميداني العسكري والسياسي والإنساني، والموقف العربي والإقليمي والدولي.. وبما يحقق للعراق وشعبه وثورته أهدافهم في التحرير والوحدة والاستقرار والعيش الكريم والبناء وإقامة نظامهم الوطني الديمقراطي التعددي الحر المستقل هي : 1- ايقاف العمل بالعملية السياسية والغاء الدستور، والغاء القرارات والقوانين الظالمة التي صدرت منذ الإحتلال وحتى اليوم مثل قانون المسائلة والعدالة واجتثاث البعث وقرار حل الجيش العراقي وقانون الارهاب. 2- إصدار عفو عام، وبدء حوار وطني شامل لايستني احدا يقوم على اساس الالتزام بحقوق العراق ومصالحه ووحدة اراضيه، مع ضمان حقوق المواطنين وعوائل الضحايا من خلال قضاء عادل ومستقل. 3- اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحجوزين كافة منذ بداية الاحتلال ولحد الان. 4- تعويض المتضررين من قوانين وقرارات وإجراءات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة. 5- تشكيل حكومة وطنية مؤقته تتكون من المستقلين من ذوي الكفاءات والخبرة المشهودة والسمعة الطيبة لفترة انتقالية لاتتجاوز سنة واحدة. 6- تشكيل مجلس وطني مؤقت يشترك فيه ممثلون من جميع القوى الوطنية العراقية تكون اولى مهماته وضع دستور جديد للبلاد يلبي طموحات وأهداف الثورة والعراقيين في الوحدة والبناء الوطني الشامل والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان. وقبل نهاية الفترة الإنتقالية يجري التصويت العام على الدستور وتشكل بموجب إجراءاته السلطتان التنفيذيه والتشريعية المنتخبتان. 7- اعادة بناء القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية الراسخة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة. س- وهل ذلك قابل للتنفيذ وكيف؟ الدكتور خضير المرشدي : نعم إن هذه المباديء قابلة للتنفيذ من الآن من خلال مؤتمر وطني عراقي يضع آليات ومباديء الحل الشامل والجذري والنهائي بإقامة نظام سياسي وطني تعددي ديمقراطي وفق الخطوات المشار اليها أعلاه بلا إقصاء أو إجتثاث او استبداد أو تفرد، وأن يكون هذا المؤتمر بضمانات عربية ودولية موثوقة، لينصرف شعب العراق بعد استقرار نظامه السياسي الديمقراطي للبناء ويساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم مؤكدين بانه لاعودة للوراء نهائيا ولا تراجع، ولا تنازل، ولن نقبل بانصاف الحلول أو ترقيع العملية السياسية الباطلة والفاسدة والإرهابية المجرمة. معلنين بانها ثورة لحماية وتحقيق مصالح وحقوق أهلنا وعشائرنا في الفرات الأوسط والجنوب، وثورة تحمي وتضمن حقوق جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية او القومية او المذهبية.. ثورة ليس ضد شخص أو جماعة او أو حزب أو طائفة أو أقلية كما يشيّع ويهرّج اصحاب الغرض السيء ودعاة الفتنة. إنها ثورة الوحدة الوطنية وتحقيق السلام والحرية والأمن والبناء والكرامة والعيش الكريم.. ثورة استقلال العراق وسيادته ليعود دولة مهابة ليمارس دوره العربي والإنساني. ونؤكد بانه اذا أصرت أحزاب وميليشيات العملية السياسية المنشأة من قبل الإحتلال والمدعومة عسكرياً وامنياً من قبل إيران الفارسية الصفوية على مواصلة استخدام القوة المفرطة لقمع طموحات شعب العراق والوقوف بوجه ثورته المباركة بحجة محاربة الارهاب الذي يدينه الثوار ويقفون ضده، فإنها ستحكم على نفسها بالهزيمة المنكرة مهما ولغت في دماء العراقيين. س - هل لما يحصل في العراق حاليا امتداد لما يحصل في سوريا مثلا؟ الدكتور خضير المرشدي : إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار حيثيات وعناصر الصراع الدائر في المنطقة العربية بشكل كامل ووفق نظرة شاملة وموضوعية لأطراف هذا الصراع،، وما هي مكوناته.. سنخرج بنتيجة منطقية وواقعية واضحة وهي أن هدف المشروع الامريكي الصهيوني الفارسي يتحقق في إفشال الثورة في العراق والعمل على انهاءها، كما عمل على إفشال الثورة في سوريا وحاول انهاءها.. وفقاً لذلك فإن الترابط بين الثورتين في سوريا والعراق قائم وحقيقي حيث يهدفان الى كسر حلقات هذا المشروع المدمر للامة تاريخا وحضارة وهوية، حاضراً ومستقبلاً. س - مسعود البارزاني طرح فكرة استقلال إقليم كردستان العراق، كيف تنظرون للأمر؟ الدكتور خضير المرشدي : عملياً أن الإقليم مستقل منذ عام 1991 بعد العدوان الثلاثيني على العراق، وفيه ادارة وقيادة ذاتية منذ ذلك التاريخ.. ولا بد من الاشارة بأن أول من إعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي هو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وقد صدر قانون الحكم الذاتي في عام 1970 أي بعد قيام ثورة البعث في العراق بعامين، والذي أسس لما وصل اليه وضع الشعب الكردي الكريم من تعزيز لمؤسسات هذا الإقليم وضمن أطار وحدة العراق وسيادته واستقلاله.. وبعدما يتم تطهير العراق من مخلفات الاحتلال والحكم الصفوي في بغداد وإقامة النظام الوطني الديمقراطي التعددي، ليعود العراق دولة قوية مهابة، يسودها العدل والإنصاف والمساواة.. فإنه سيكون من السهولة بمكان التعايش الأخوي مع الاكراد وبقية القوميات.. ضمن مبدأ الاخوة والمواطنة التي تحفظ حقوق الجميع وتحترمها في اطار الوحدة الوطنية. س - ألا ترى أن فكرة استقلال كردستان تمهيد لتفتيت العراق، بمعنى أنه سيشجع أقليات أخرى كالتركمان على المطالبة بالاستقلال هم أيضا؟ الدكتور خضير المرشدي : إن الظروف الطارئة والشاذة والاستثنائية التي يمر بها أي بلد، لايمكن القياس عليها أو الحكم بموجبها مطلقاً وخاصة في القضايا الكبرى والمصيرية، كقضية وحدة البلد ومستقبله وسيادته واستقلاله. وعليه فإن إزالة الظروف الشاذة التي خلقها الاحتلال وحكوماته الفاسدة، والتي قامت الثورة الشعبية التحررية من اجل تصحيحها... ستكون مفتاحا مركزيا، وضمانة حقيقية لوحدة العراق وتخلق مجالا رحبا للعيش المشترك بين جميع قومياته واطيافه وأديانه ومذاهبه كما كان دائماً عبر تاريخه الطويل. س - كيف تنظرون إلى الدور الأمريكي وتصريحات أوباما حيال الأزمة العراقية الحالية؟ الدكتور خضير المرشدي : الدور الامريكي ينبع من حقيقة أن العملية السياسية في العراق والتي قامت الثورة من أجل اقتلاعها.. هي تمثل المشروع السياسي لأميركا بعد هزيمتها على يد المقاومة العراقية الباسلة، وقد صرفت على هذه العملية الكثير من الجهد والمال والخبرات وقدمت كما ترى هي دماء وتضحيات من أجل تثبيتها، لتكون بديلا لاحتلالها العسكري المباشر.. ولهذا فإن سفارة الولايات المتحدة في بغداد والتي تعد الأكبر على مستوى العالم قد وِظِّفتْ لتنفيذ هذا الغرض، وهو إنجاح العملية السياسية والمحافظة عليها وحمايتها والقائمين عليها من العملاء والجواسيس. وهذا يفسر الدعم الامريكي بمختلف الوسائل العسكرية والسياسية لهذه العملية ومنع انهيارها. ومن المفارقات انها اي اميريكا قد سلّمت لإيران عملية ادارة وقيادة هذه العملية بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا ايضا يفسر التعاون الامريكي الايراني حول العراق والتنسيق الدائم بينهما. س - طيب كيف تقرأون زيارة جون كيري الأخيرة إلى المنطقة، ماذا قدمت وماهي دوافعها الحقيقية؟ الدكتور خضير المرشدي : قد تابعنا هذه التحركات واللقاءات التي أجراها الوزير كيري مع جميع الأطراف العربية، وقد ترشح لنا بأن أميريكا بعد هزيمتها التاريخية من العراق.. سوف لن تتدخل الا في حدود الدعم العسكري غير المباشر والاعتماد على حلفاءها ومنهم ايران في التصدي للثورة. عملية الهروب للإمام هي صفة للاسف طبعت الموقف الامريكي حيال الأزمة الخطيرة التي تعصف بالعراق والمنطقة.. فبدلا من أن تفكر بالحل الشامل والجذري والنهائي وفق العناصر التي ذكرناها وتم إعلانها، وتتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية بسبب انها هي من احتلت العراق ودمرته واوصلته الى ماهو عليه، فإنها تلجأ لحلول جزئية أو أنصاف حلول، أو محاولات لترقيع العملية السياسية من داخلها.. والتي سوف لن تحل المشكلة اطلاقاً. س - هل تتوقع أن يكون هناك تدخل عسكري أمريكي لحسم الأمر، وهل ترحبون به أم ترفضونه؟ الدكتور خضير المرشدي : من المؤكد بأن الولايات المتحدة سوف لن تجرؤ بعد هزيمتها في العراق أن تتدخل بجيوش برية.. حيث كان لديها عند احتلالها العراق اكثر من 150 الف جندي من قوات النخبة، ومثلهم او اكثر من مقاتلي الشركات الأمنية، والقوة الجوية الامريكية بكل ثقلها، والمنظومات الصاروخية المتطورة، والدعم الدولي، والتدخل الايراني المساند، والمرتزقة والميليشيات، وطوابير من العملاء والجواسيس والخونة، والصحوات والمخبر السري... كل ذلك وقد انهزمت وأهينت أمام ضربات المقاومة الباسلة التي كانت تؤدي فعلها بالاعتماد على ما يجود به شعب العراق الكريم من تبرعات. أما الان والثورة بكل قواها وثوارها ورجالها، وتمتلك الخبرة والمال والسلاح الذي تركته قوات الحكومة وولت هاربة، والاهم من ذلك الإيمان بالله وبعدالة قضيتها، فإن هذه الثورة ستنتصر وستحقق اهدافها مهما كان حجم التدخل الأجنبي!! طبقا لهذه المعطيات فإن اميريكا سوف لن تتدخل بقوات برية، ولكنها قد تساهم وساهمت فعلا بمعدات وأسلحة وخبراء وتقنيات وطائرات مسيرة بدون طيار... الخ وهذا ماهو حاصل الان.. ولكنه لن يحسم أمرا، ولن يقدم شيئا كما يقول الخبراء العسكريين. بالطبع اننا نرفض ذلك لانه لن يؤدي الا الى مزيد من الدمار وقتل المدنيين الابرياء والفوضى وانعدام اي فرص للحل الشامل للمشكلة.. بل في الجانب الاخر إنه سيزيد من الثورة اشتعالا وتقدما نحو تحقيق اهدافها مهما طال الزمن وغلت التضحيات. س - ماذا بالنسبة للدور الروسي والإيراني حيال الأزمة؟ الدكتور خضير المرشدي : التدخل الايراني العسكري والسياسي حاصل وملموس وجدي.. بل أن ايران تعتبر مايجري في العراق هو معركتها الحقيقية لتنفيذ مشروعها الذي يستهدف الامة بأجمعها وليس العراق فقط. أما الموقف الروسي فهو يدخل في ذات المحور الداعم لإيران ويمثل امتدادا لموقفها من مايجري في سوريا.. وفق سياسية مصلحية منافقة لاعلاقة لها بحياة الشعوب ومصيرها ومستقبلها ومصالحها. س - هناك من يقول أنكم ستتفاوضون على إقليم سنّي قريبا.. وأن هناك تنسيق بينكم وبين إقليم كردستان في تقاسم النفوذ في المناطق المتنازع عليها، هل هذا صحيح؟ الدكتور خضير المرشدي : سيقاتل البعث والشعب كحالة واحدة وبضراوة ضد من يعمل على تقسيم العراق، والعراق عصي على التقسيم لاسباب منها مايتعلق بإرادة قوى الثورة وتكوينها الوطني المانع الرئيسي لكل ما من شأنه أن ينال من وحدة العراق، ومنها أيضاً أن عشائر العراق الممتدة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وفيها ابناء العمام والخوال من كلا الطائفتين الكريمتين.. تشكل الضمانة التاريخية لوحدة الوطن والشعب. س - ولكنك لم تجب حول التنسيق مع اقليم كردستان لتقاسم النفوذ؟؟ الدكتور خضير المرشدي : حول هذا الموضوع أود القول : أن النفوذ الذي نبحث عنه كعراقيين وبعثيين وثوار ومناضلين هو النفوذ الذي يشمل كل العراق بمحافظاته ومدنه وقصباته وقراه. النفوذ الذي ننشده هو الذي يتحقق بتحرير العراق وتحقيق استقلاله وسيادته وتخليص شعبه من براثن ومخلفات الاحتلال وافرازاته.. وانتزاع حقوقه التي انتهكها الاحتلال وعملاءه.. والمحافظة على وحدته.. ليكون نفوذنا مساحة العراق كلها.. نعيش فيه سوية عربا وأكرادا وأقليات اخرى.. وفق نظام وطني ديمقراطي تعددي يحترم ويصون حقوق الانسان ويحقق ذاته وأمنه وعيشه الحر الكريم. - أما تحرك الاخوة الكرد في مناطق مختلفة من العراق بعدما انطلقت الثورة بتحرير الموصل لتعم كل العراق، إنما هو تحرك في حدود وحدة العراق وضمن أراض عراقية، وهذا ماتعرفه قوى الثورة وتدركه جيداً. فالقضية ليست قضية تنسيق أو صفقات أو مساومات.. بل أنها قضية تحرير وخلاص وطني، وحل شامل وجذري ونهائي لكارثة يتعرض لها شعب العراق الكريم منذ 11 عاماً من الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني وفساد وطائفية وإرهاب الحكومات العميلة المتعاقبة س - قرأنا عن تحالف أحزاب سنية وشيعية لإسقاط حكومة المالكي.. ما مدى صحة الأمر وهل أنتم ضمن هذا التحالف؟ الدكتور خضير المرشدي : لم ولن نكون بأي حال من الاحوال جزءاً من تحالفات أو حلول ضمن أطار العملية السياسية الحالية في العراق.. بل نحن جزء من الثورة العراقية المباركة لاقتلاع هذه العملية الارهابية الطائفية الاقصائية الفاسدة وتخليص العراق والامة من شرِّها المستطير. س - كيف تنظر إلى مسار ومستقبل الحرب في سوريا.. هل تتوقع سقوط نظام بشار الأسد أم هناك سيناريوهات أخرى في الأفق؟ الدكتور خضير المرشدي : إرادة الشعب، أي شعب سواءا في سوريا أو غيرها لن تقهر أبداً مهما ولغت الآلة العسكرية في قتله وتهجيره وحرمانه. والحاكم الذي يتصدى لشعبه بالحديد والنار لمجرد أن يبقى في الحكم... فإنه قد حكم على نفسه بالسقوط الاعتباري والمعنوي، وما بتبقى له، هو السقوط المادي الذي قد يحصل في أية لحظة. يحكم من هذا الحاكم؟ ويقود من؟ عندما يكون نصف الشعب مشرد، ونصفه الاخر معذب وخائف؟؟؟ وهذه قاعدة عامة.. لاتنطبق فقط على سوريا، وإنما على كثير من الدول سابقا ومستقبلا وفي كل حين، ولا أرى أي سيناريو آخر سيكون بديلا عن ذلك. شبكة البصرة الاحد 8 رمضان 1435 / 6 تموز 2014
|
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لبغداد, الله, الثوار, اكبر, بالزحف, تتقدم, سرايا |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الله اكبر عليكم ايها الاعداء الله اكبر عليكم ايها المنتفعون الله اكبر | مناف الهتاري | المنتدى السياسي | 4 | 2013-01-03 10:30 AM |
ياجنوبيين قضيتكم بيد امينه الله يحفض ريسنا الشرعي علي سالم البيض ابو عمرو الله اكبر | الكوكني ابو مافيش | المنتدى السياسي | 98 | 2011-11-03 10:28 AM |
الله اكبر تابعو اخواني اليوم قناه الجزيره النصر قريب انشاء الله | النضال | المنتدى السياسي | 19 | 2010-03-11 07:04 PM |
|