تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي التحررية ومتفرقات إخبارية ليوم الاثنين 23/6/2014 م‏

[الطائر المهاجر]

(باراسين) يكشف خفايا وأسباب اعتقاله وأساليب تعذيبه
============================

قال الناشط الجنوبي الشاب محمد باراسين المرشدي (34 عاما)، الذي تم الافراج عنه في 8 يونيو 2014، بعد اعتقاله لأكثر من خمسين يوما قضى منها 35 يوما في سجون الاستخبارات العسكرية بصنعاء إنه تعرض اثناء فترة اعتقاله في صنعاء بسجن القاعدة الجوية بمنطقة دارس المطار للتعذيب القاسي، والاعتداء بالضرب العنيف عدة مرات يوميا، واستخدم المحققون الصعق الكهربائي مرارا وتكرار لانتزاع اعترافات كاذبة، وإلصاق به عدة تهم كيدية ومنع العلاج والاكل والشرب عنه لأيام عدة، ولا تزال آثار التعذيب والصعق الكهربائي في جسده قائلا أنه لا يظهر احد من المحققين في السجن الا وهم ملثمون، وتم ادخاله فيه بعد نقله من حضرموت مربوط العينين ومقيدا بالسلاسل في الرجلين واليدين بعد اربعة ايام من اعتقاله في مدينة المكلا .
وكشف باراسين في أول تصريح صحفي له منذ الإفراج عنه من السجن المركزي بالمكلا قبل نحو اسبوعين، بعد اخراجه من سجن المخابرات بصنعاء في 15 مايو الفائت، عن أن اتهامه من قبل السلطات بالانتماء لتنظيم القاعدة كان غطاء لإخافته وإرهابه للاعتراف بقضايا كيدية ضد الحراك الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت وشباب الديس ونسب ارتباطها بعلاقات مشتركة وتنسيق بين الحراك والحلف وتنظيم القاعدة، والاعتراف بمشاركتهم معا في الهجوم وقتل الجنود في النقاط العسكرية بحضرموت، وبالأخص نقطة المضي التي قتل فيها 20 جنديا وضابطا.. مشيرا الى إصرار المحققين - تحت التعذيب - على معرفة الجهات الداعمة، والممولة للحراك والحلف.
واشار الناشط باراسين الى ان المحققين بسجنه بصنعاء كانوا يستدعونه بعد كل الفعاليات والاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها مدينة المكلا تضامنا معه للتحقيق، والكيل عليه بألفاظ نابية والسب والشتم المقزز عليه وعلى ابناء حضرموت والحراك والحلف وشباب الديس، واتهامه بقيادة عصابات نهب وقتل من ديس المكلا والصاق بهم قتل العشرات ونهب الممتلكات وغيرها من الاتهامات الواهية، وهو الامر الذي كان يشعره نوعا ما بالارتياح والفخر بمدى التأثير القوي والالم والازعاج البالغ الذي يطال الاحتلال من صمود وتضامن ابناء المكلا وحضرموت معه ومع قضيته، رغم عدم علمه بما يدور في الخارج والاغلاق عليه في الزنزانة الانفرادية المظلمة التي تم ايداعه فيها.
وقال الناشط الجنوبي الشاب باراسين إن النيابة الجزائية بالمكلا افرجت عنه بضمانة حضورية بعد ان تأكدت من عدم وجود اي ادلة ولو كيدية و"مفربكة" تؤكد ارتباطه بتنظيم القاعدة، وان الاتهام كله يقوم على علاقة عابرة بشخص من خارج حضرموت تمت ضيافته في منزله على وجبة الغداء تعرف عليه بشكل عابر يقولون انه من القاعدة، وان الفضل يعود في الافراج عنه للضغوطات والتضامن الواسع للاهالي بحضرموت معه.