الوثيقة : أسس التوافق السياسي الجنوبي للمؤتمر الجامع‎

[سم الدحابيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الجزيرة

sun, 04 may 2014 20:40:10 +0300

أسس التوافق السياسي الجنوبي للمؤتمر الجامع‎


عدن لايف - خاص




العاب اطفال





في إطار التحضير والإعداد للمؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وبالانسجام مع الجهود الوطنية من قبل الأطراف والشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي الجنوبي، وبقصد وقوف المكونات السياسية الثورية الجنوبية والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات، على عتبة مشتركة للتوافق السياسي الجنوبي لعقد المؤتمر الذي بات مطلباً شعبياً جنوبياً، و رداً سياسياً حقيقياً وعملياً على المشاريع التي تنتقص من الإرادة الشعبية الجمعية، وضعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع وثيقة أسس التوافق السياسي للمؤتمر الجنوبي الجامع، للملاحظة والتوقيع من قبل الأطراف المعنية بالمشاركة على وفق القاعدة المعلنة. ومن أجل وضع الرأي العام الجنوبي في الصورة من طبيعة تلك الأسس، فقد عممت رئاسة اللجنة التحضيرية صيغة الأسس على وسائل الإعلام والصحافة، توسيعاً لدائرة المشاركة الوطنية الجنوبية، مؤكدة أن اللجنة ستأخذ بالملاحظات الوجيهة غير المخلة بقاعدة عقد المؤتمر.

موقع (عدن لايف ) تلقى نسخة من تلك الوثيقة، ولأهميتها ينشرها كاملة.

أسس التوافق السياسي للمؤتمر الجنوبي الجامع

أولاً: أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات الموقعة أدناه مجتمعةً غيرَ منفردة، تشكل الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، وتستمد شرعيتها من تعبيرها الملتزم بالإرادة الشعبية الجمعية المعلنة في الفعاليات والمليونيات المتعاقبة.

ثانيا: أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات جميعاً تناضل سلمياً من أجل هدف سياسي واحد هو التحرير والاستقلال واستعادة الجنوب بسيادته الكاملة، من البحر الأحمر غرباً إلى سلطنة عمان شرقاً، بالحدود المعترف بها دولياً لما كان يسمى بـ" جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، وأن شكل دولته كاملة السيادة سيكون اتحادياً فيدرالياً يقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الحقيقية وإقامة علاقات متوازنة مع دول الإقليم والعالم (وسيُضمّن هذا الهدف في ميثاق وطني يلتزم به الجميع).

ثالثاً: أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات جميعاً تؤكد أن مخرجات الحوار الوطني (حوار صنعاء)، الخاصة بالقضية الجنوبية، جاءت متعارضة مع إرادة شعب الجنوب العربي وأهداف حراكه الثوري السلمي وهبته الشعبية، ومتعارضة أيضاً مع

ميثاق الأمم المتحدة ومضامين القانون الدولي المعاصر، وهي بذلك غير ملزمة لشعبنا الجنوبي العربي.

رابعاً: أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات جميعاً تقر بأن النضال السلمي هو الخيار الاستراتيجي لشعب الجنوب لتحقيق الهدف، مع الاحتفاظ بحق الدفاع المشروع وبكافة الوسائل الممكنة عن سلمية النضال، ورفض التطرف والعنف والإرهاب بأشكاله المختلفة.

خامساً: أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات ، تقوم بتشكيل هيئة قيادية وطنية جنوبية (يتم التوافق على تسميتها)، تنهض بمهام مرحلة النضال السلمي التحرري، وتعلن عبر المؤتمر الجنوبي الجامع بتمثيل وطني للمكونات والفئات والشرائح والشخصيات المؤثرة والفاعلة والمتوافقة في المؤتمر الجامع.

سادساً: أن يتم تشكيل هيئاتها،على قاعدة التوافق، وأن تكون هيكلها التنظيمي على النحو الآتي:

1- الجمعية الوطنية.

2- الهيئة التنفيذية ودوائرها المختصة ( بما في ذلك تمكين مواطني الجنوب في بلدان العالم كافة من فتح مكاتب لها محددة المهام ).

3- الهيئة الاستشارية من الكفاءات الأكاديمية الوطنية المتخصصة في علوم القانون والاقتصاد والسياسة والاجتماع.

سابعاً: تحقيق مصالحة وطنية جنوبية شاملة بأسسها المتعارف عليها والتي تمنع الصراعات وتحقق الوئام وتقوم دولة الجنوب القادمة بجبر الأضرار.

بداية - جاء في الديباجة بان التحضير للمؤتمر الجنوبي ستقوم على قاعدة التحرير والاستقلال ولكن دون تحديد الاستقلال عن اي احتلال!
كما اشارت اللجنة الى بناء الدولة كاملة السيادة بينما يجب على الجنوبيين ان يطالبوا باستعادة دولتهم المحتلة وليس بنائها وانشائها من العدم !
كما قالت اللجنة بانها ستأخذ بالملاحظات الوجيهة "غير المخلة بقاعدة عقد المؤتمر"
ومعنى ذلك أن اللجنة قد حسمت امرها على عدم الاخذ بالملاحظات الا بحسب مزاجها!
والحال هذه فما الجدوى اصلا من الادعاء بتوسيع المشاركة مع الراي العام الجنوبي وطلب مناقشة الاسس؟!
فاللجنة لم تشر مطلقا الى "القاعدة المخلة بعقد المؤتمر" التي استندت عليها لرفض الملاحظات
وتركت المسألة لتكهناتنا وحدسنا وهذا مرفوض في العمل السياسي شكلا وموضوعا.
وفي حالة ان اللجنة قصدت "قاعدة التوافق" فهل ستغلب اللجنة تلك القاعدة
حتى ولو كانت مضرة بمستقبل شعب الجنوب واستقلال دولته ؟!

في الفقرة الثانية - ذكرت اللجنة "استعادة الجنوب بسيادته الكاملة"
ولست ادري عن اي جنوب تتحدث اللجنة؟!
الغريب ان هذه "الهلامية" جاءت بعد تاكيد مليونية المكلا على الهوية العربية للجنوب العربي المحتل
ولست هنا اعترض على "المطالبة قانونيا" بما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وانما اعتراضي على تعريف "الجنوب" بدون اي صفة! والذي لم تشر فيه الفقرة الى انه كان دولة ذات سيادة !
علاوة على ذلك لم تشر حتى ولو من بعيد الى جزره الاستراتيجية الهامة والتي تعتبر جزء لايتجزأ من اراضيه
حتى لايتم قضمها او الحاقها باي دولة اخرى بقرار دولي.
واعتقد بان ماجاء بعد كلمة الجنوب "الحافّة" مجرد عموميات لاتكفي لتوصيف دولة محتلة
كانت في يوم من الايام ذات سيادة ومعترف بها دوليا.
والمفترض ان تكون الفقرة كالتالي-

أن هذه المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات جميعاً تناضل سلمياً من أجل هدف سياسي واحد هو هدف تحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي المحتلة من الاحتلال اليمني واستعادة حقها في سيادتها الكاملة على اراضيها التي حققتها باعتراف كامل في الامم المتحدة منذ يوم الاستقلال من الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م، بالحدود المعترف بها دولياً لما كان يسمى بـ" جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"،والتي تمتد بجزرها الاستراتيجية الهامة في عمق مضيق باب المندب من البحر الأحمر غرباً إلى حدود سلطنة عمان شرقاً، وأن نظام دولة الجنوب العربي بعد الاستقلال من الاحتلال اليمني سيكون نظاما اتحادياً فيدرالياً يقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الحقيقية وإقامة علاقات متوازنة مع دول الإقليم والعالم (وسيُضمّن هذا الهدف في ميثاق وطني يلتزم به الجميع).


في الفقرة الثالثة - أنا اقترح تغيير كلمة "متعارضة" الى "متنافية" لانها اقوى من حيث التعبير فالتعارض فهو الاعتراف بالحق دون الاعتراف بحق التمكين.

وقد تعني كلمة "تعارض" بانها تعارضا في المصالح فقط وان المسالة يمكن حلها عبر الحوار كما يدعون
وبالتالي يمكن الاتفاق فيما بيننا عند منتصف الطريق كالفيدرالية مثلا لتكون بديلا عن الاستقلال التام للجنوب العربي المحتل!
وهذا مالن يقبل به الشعب الجنوبي الثائر
أما كلمة "تتنافى" فمعناها الانكار التام للحق الجنوبي بكافة اشكاله والوانه من قبل الاحتلال اليمني
وهذا هو ماحدث بالضبط في ما سمي بمؤتمر الحوار اليمني.



في الفقرة الرابعة - يجب حذف عبارة " عن سلمية النضال" لأنها مشبوهة وغير مفهومة وليس لها محلا من الاعراب !
حبث انه من حقنا الدفاع عن انفسنا سواء في حال سلمية الثورة او عدم سلميتها
لانه حق من حقوقنا المنصوص عليها في الشرائع الدولية جميعها
و قد تعمد كاتب الفقرة ان يضع هذا "التخصيص" في الدفاع عن"سلمية الثورة" ليحصرنا في دائرة ضيقة لاغراض مشبوهة في نفسه!


في الفقرة السابعة - تحدثت لجنة المؤتمر عن المصالحة الوطنية الجنوبية وعن قيام الدولة الجنوبية القادمة بجبر الضرر
وهذا هراء لايستقيم مع الادعاء بالدعوة للمصالحة
فالجنوبيون يريدون استرداد حقوقهم المشروعة دينيا وقانونيا ومن العبث تحميل حكومة ناشئة
اخطاء واعباء الماضي كله في دولة مدمرة كليا!
فجبر الضرر قد يعني مثلا أنه اذا كانت لدى شخص مزرعة تم مصادرتها ايام الحكم الاشتراكي البائد لصالح شخص آخر
تقوم الدولة بتعويض المتضرر من الاراضي البور! وهذه قسمة لايرضاها لا رب ولا عبد !
واقترح ان تترك مسائل المصالحة للبرلمان الجنوبي المنتخب بعد الاستقلال من الاحتلال اليمني لوضع تصوراته لحلها بحضور الجميع (الجاني والمجني عليه)
ومن المفترض ان يتم تعويض الجناة عن الاراضي الزراعية المستردة اذا ارادت الحكومة ذلك وليس تعويض المجني عليه !
اما بالنسبة للدماء فهذه لها حكم آخر في الاسلام وهي تمكين الاسر التي قتل ابناؤها من الحق بمحاكمة المجرمين والقتلة
ومن رضي بالتنازل من اولياء الدم عن الحق الشرعي في القصاص فعلى الدولة تكريمة ماديا ومعنويا وتشجيع هذا التوجه ثقافيا واعلاميا
وجعله انموذجا يحتذى به في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وكذا في جميع المواقع الالكترونية بكافة اشكالها
وليكن الشيوخ والدعاة هم المكون الرئيسي للجنة "اصلاح ذات البين في جميع المنازعات والمصالحات" بين الجنوبيين.

هذا مالدي وشكرا.