((حضرموت)) "تغطيـة" مسيرات ليالي الخلاص الجنوبي.. 20 الى 24 -يونيو 2009م

[الدعاسي]

بواسطة: خليج عدن
بتاريخ : الأحد 21-06-2009 11:10 صباحا


خليج عدن - المكلا - خاص
قامت جموع حاشدة من أبناء حضرموت مساء أمس السبت بتنظيم مسيرات عقب صلاة العشاء في منطقه الديس والشرج والمكلا برغم الانتشار الأمني الذي قيل ان حوالي لواء كامل نشر بمدينة المكلا المكثف فوق أسطح المنازل والدوائر الحكومية وانتشار الجنود الحكوميين من أمن مركزي ونجدة وشرطة عسكرية والجيش على كآفة مفاصل مدينة المكلا وأحياء العمال مزودين بكافة معداتهم وأسلحتهم.
وشهدت المكلا هدوءً نسبياً وشلت حركة المواصلات وتفرق المواطنون وذهابهم إلى منازلهم مبكراً عقب صلاة العشاء



وحدثت حرائق للإطارات و الأخشاب في شوارع المكلا القديمة.

فيما شهدت منطقة الديس وبالتحديد خلف مستشفى السلامة مناوشات متبادلة بين شباب يرتدون على وجوههم أقنعة سوداء وجنودالاحتلال استخدم فيها الشباب عبوات مصنوعة محلياً من الفلاش قاموا برميها تجاه الجنود, وأطلق الجنود قنابل مسيلة للدموع في المنطقة وقد أصيب أحد الأشخاص المدنيين لم يتم التعرف على هويته في تلك المصادمات اسعف على اثرها إلى مستشفى السلامة القريب من المواجهات.

وفي الوقت الذي تشهد فيه أحياء المكلا من هدوء نسبي تجددت مواجهات عنيفة بين مجموعة من الشباب والجنود في حالة كر وفر في تلك منطقة حافة باسويد حيث تمترس الجنود أمام مستشفى السلامة بالأطقم العسكرية وسيارة الإطفاء وسيارة الإسعاف وتعزيزات أخرى من رجال الجيش فيما يقف في الجانب الآخر من الشارع عدد من المواطنين كمتفرجين لما يحدث في تلك الأثناء وقد منع دخول السيارات المدنية للمواطنين باتجاه منازلهم بحي سكن المحافظ القديم ومدرسة أكتوبر إلى حافة باسويد منعاً من حدوث أية إصابات أثناء مرورهم .

وشهدت منطقة الفغر إشعال عدد من الحرائق باتجاه طلعة الاعتماد واتجاه الطريق المؤدي إلى شارع كورنيش العمودي من الفغر فيما تمترس عدد من الجنود أمام فندق الاعتماد ولم تشهد المنطقة أية إطلاق لقنابل مسيلة للدموع أو مفرقعات نارية.

وكانت الأجهزة الأمنية اليوم قد انتشرت بكامل عتادها في شوارع المكلا القديمة بداً من مدخل المكلا عند الجمارك القديم حتى جولة منطقة البريد بحي السلام, فيما قام عدد من الجنود بعملية تمشيط واسعة داخل الأزقة والحارات الداخلية لمنطقة الحارة للبحث عن الشباب اللذين يعتقد مشاركتهم في المسيرة وقد خلت تلك الأزقة من الأطفال اللذين عادة يلعبون بألعابهم داخل تلك الأزقة والتي شبهها أحد عقال حارة بئر الشيبة كأن المكلا تعيش مثل عصريات أيام العيد التي تخلو شوارعها من السكان وجابت بعض الأطقم العسكرية المنطقة الفاصلة بين حافة العبيد حتى برع السدة فيما انتشرت في وقت سابق صباح اليوم نقاط تفتيش أمنية على مداخل ومخارج مدينة المكلا تحسبا من دخول عدد من المشاركين من مديريات أخرى للمشاركة في المسيرة عقب صلاة العشاء والتي دعت إليها المجلس الوطني للحراك الجنوبي وأغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها مبكراً منذ الساعة الرابعة من عصر اليوم ولم تفتح بعض المحلات الأخرى أبوابها تحسباً لقيام أعمال شغب وأحداث عنف أثناءالمسيرة باستخدام المفرقعات النارية والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع فيما خلت بعض المقاهي بالمنطقة من روادها وعاش المواطنين في حالة هلع وقلق إزاء الانتشار الأمني المكثف في الشوارع وفوق المباني عند سكة يعقوب ومطعم الخيّام .

وانتهت المظاهر العسكرية أمام مستشفى السلامة عند الساعة الحادية عشر بانسحاب الجنود إثر تفرق الشباب المقنعين بالأقنعة السوداء إلى منازلهم وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد فتح الشارع المؤدي إلى حافة باسويد من اتجاه مستشفى السلامة أمام المواطنين وأمام حركة السيارات.

هذا وقد جدد محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد لخنبشي عدم سماح السلطة المحلية بالمحافظة بتنظيم أية فعاليات احتجاجية كالمهرجانات والمسيرات والاعتصامات دون إذن مسبق من الجهات المعنية وفقاً للقانون.

وقال الخنبشي" إننا لن نسمح أيضاً أن تتحول حضرموت إلى ساحة للفوضى والشغب وإن السلطات المحلية سوف تتخذ الإجراءات القانونية لمنع ذلك حفاظاً على السِلْم الاجتماعي وتعزيز الأمن والاستقرار والمحافظة على السكينة العامة التي تتمتع به محافظة حضرموت".

وكان المحافظ يتحدث في اجتماع استثنائي مشترك للمكتب التنفيذي بالمحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية في مديريات المحافظة والذي كرس للوقوف أمام جملة الملاحظات التي طرحها المواطنون في اللقاءات الموسعة التي نظمتها السلطة المحلية للشخصيات الاجتماعية والأعيان وأصحاب الفضيلة العلماء وبقية فعاليات المجتمع المدني في ساحل حضرموت، والتي تركزت حول خدمات الكهرباء والصحة والصرف الصحي والأداء والوظيفي والبطالة والتعويضات من أضرار السيول والأراضي والنظافة وغيرها من الخدمات الأخرى .

وكانت اذاعة المكلا واصلت من الصباح تحذيرات للمواطنين بعدم الخروج في المظاهرات وانها ستقمع بالقوة اي مظاهرة.

ومن جانب اخر اشتكى عدد من الأهالي في مدينة المكلا عن تكرار مصادرة الأمن المركزي والنجدة للدراجات النارية لأولادهم وهم في طريقهم لمنازلهم أو أعمالهم بدون أمر قضائي أو نيابي واحتجازها في معسكر النجدة.

وقد حدثت في الأيام القليلة الماضية أن قام عدد من الجنود بمصادرة عدد من الدراجات النارية لشباب في حي الشرج أمام بنك البحرين الشامل وأمام بوابة الشرطة قبالة مبنى العقار بدون أبداء الأسباب وأخذ راكبيها واحتجازهم.

وقد حدث قلق في أوساط المواطنين من هذه الظاهرة دون أن يتدخل المجلس المحلي بالمحافظة والمديرية في الوقوف إزائها وفي مساء أمس الجمعة قام عدد من الجنود على هامش إشعال عدة حرائق في المكلا بعملية تكسير لعدد من الدراجات النارية أمام مطعم بابعير بحي الشهيد ومطعم السلامة وقاموا بضرب راكبيها بعنف مما أدى إلى إصابة البعض منهم بجروح خطيرة إلى جانب قيامهم بتكسير عدد من الدراجات النارية الأخرى أمام مدرسة أروى القديمة والتي عادة يتركها الأهالي أمام منازلهم أدت إلى تعرضهم لأضرار جسيمة وحبس عدد من الشباب في سجن مديرية الأمن عدة أيام حتى عمال النظافة اللذين يعملون في الشوارع لم يسلموا أيضاً من الضرب العشوائي من الجنود اللذين يعتقدون مشاركتهم في الحرائق بحسب تقارير المتعاونين معهم دون أثبات يذكر أن جميع الدراجات النارية التي ألقي القبض عليها مرقمة رسمياً من إدارة المرور.ولاتزال مدينة المكلا ومديريات محافظة حضرموت يشهد غليانا متواصلا ..