تغطية مليونية رفض مخرجات الحوار اليمني 17 و 18 سبتمبر 2013م العاصمة عدن

[اسدالجنوب]

تيار مثقفون من أجل جنوب جديد: ندعو المكونات لتدارس خطوة الاعتصام المليوني الجنوبي لأسبوع كامل في الساحات، رفضاً للالتفاف على إرادة شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية

لقد عبر تيار مثقفون من أجل جنوب جديد عن موقفه المبدئي الرافض للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني (اليمني) ومن ثم مخرجاته وما سيترتب عليها، وهو موقف منسجم مع إرادة ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية، ولقد أكد التيار في أكثر من مناسبة وبيان أن ما سيترتب على أي مشاركة لأي جنوبي أنما هو مساهمة في تقديم خدمات للمحتل، يتخذها ذريعة سياسية للمناورة أمام المجتمع الإقليمي والدولي. واليوم وقد أوشك ذلك المؤتمر على الانتهاء، وفي ظل الدراما السياسية في أروقته، فإن التيار يؤكد ما يأتي:
1- أن انتحال اسم الحراك الجنوبي السلمي وصفته من قبل المشاركين الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني (اليمني)، عمل خارج القانون، فكيف به في مؤتمر أعلن الحراك الجنوبي السلمي عبر مليونياته أنه حوار ليس لقضية شعب الجنوب مكان فيه بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وضعت لنقل السلطة سلمياً بين فرقاء النظام في صنعاء.
2- أن أية مخرجات لمؤتمر الحوار (اليمني) تنتقص من إرادة شعب الجنوب، لن يكون الجنوب معنياً بها، ممثلاً بثورته السلمية التحررية التي حمل لواءها الحراك الجنوبي السلمي، وهي مرفوضة سلفاً.
3- أن الشعب الجنوبي الذي عبر في مليونيات ثورته السلمية التحررية عن إرادته الحرة وأوصل رسالته إلى العالم، هو الشعب الذي سيعبر مجدداً عن رفضه القاطع لأية مخرجات تنتقص من إرادته.
4- أن ما يحدث في الجنوب ليس مجرد حراك مطلبي أو حقوقي في إطار وطن واحد ودولة واحدة بمسمى الجمهورية اليمنية، ولكنه ثورة سلمية تحررية تهدف إلى تحرير واستقلال الوطن الجنوبي المحتل، وبناء دولته الكاملة السيادة، وهويته، وعليه فإن الجنوب ليس جنوباً يمنياً، مثلما أن الشمال ليس شمالاً للجنوب العربي، والتفاوض لن يكون ندياً بين شمال وجنوب يمنيين، وإنما بين شعبين عربيين جارين لكل منهما إرادته الحرة، لبناء دولتيهما المستقلتين اللتين لا تعد أي منهما جزءاً من الأخرى، وليس التفاوض لإعادة إنتاج الماضي أو ترميمه نظام سياسي، وإنما لتأمين أسباب التعايش السلمي بين شعبين ودولتين مستقلتين لكل منهما سيادتها على ترابها الوطني. أما سوى ذلك فمضيعة للوقت والجهد، وامتداد لنهج الاحتلال والاستباحة.
5- أن الثبات على الأرض والموقف هو الذي أوصل قضية شعب الجنوب إلى هذه الذروة النضالية التي قدمت في سبيلها التضحيات الجسام، وليس ما يحاول البعض ترويجه عن منجزات المشاركة بانتحال اسم الحراك الجنوبي السلمي ومحاولة نهب الثورة الجنوبية واستخدام نضال الشعب وتضحياته شعارا زائفا يشرعن الاحتلال، والشواهد تؤكد أن مؤامرات قوى التحالف التقليدي والنفوذ والفيد في صنعاء تعيد سيناريو إجهاض ما سمي بثورة التغيير عبر مبادرة أعادوا بها إنتاج أنفسهم وهاهم يحاولون عبر انتحال صفة الحراك الجنوبي السلمي، إعادة إنتاج الاحتلال وتكريس أدواته.
6- أن أي مخرجات ذلك المؤتمر المنتقصة من إرادة شعب الجنوب، والتي لن تجد سبيلها إلى التنفيذ على أرض الجنوب أنما هي شكل من أشكال إهدار الوقت والجهد والمال، الإقليمي والدولي، ولا تمهد لأي أمن واستقرار وتنمية مستدامة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
7- ولمواجهة التحديات الماثلة أمام الجنوب وثورته السلمية التحررية، فإننا ندعو جماهير ومكونات الثورة السلمية التحررية إلى خطوات تصعيدية سلمية مدروسة أولها الاحتشاد في مليونية كبرى رفضاً لفرض أي مخرجات ضد إرادة شعب الجنوب بالقوة، وليس آخرها الاعتصام المليوني لأسبوع كامل في ساحات العروض بخور مكسر، والمدن الكبرى بالمحافظات، وتهيئة عوامل نجاحه وتنظيمه بشكل مدني وحضاري فاعل.
8- وفي الوقت الذي نؤكد موقفنا من أية مخرجات تنتقص من إرادة شعب الجنوب وثورته، فإننا ندعو الجنوبيين المشاركين فيه إلى مراجعة قرارهم، وعدم المساهمة في إضفاء أية شرعية لوجود الاحتلال عبر مشاريع يشاركون في جريمتها، فذاك شكل من أشكال السقوط الأخلاقي الذي ستلاحق لعنته كل منتقص من إرادة شعبه من إلى الأبد.