بدايات التسامح والتصالح ..إهداء الى سبعه من القيادات الجنوبية ..!! بقلم الدكتور عبده المعطري

[الرأي العام]

التصالح والتسامح يحتاج الى بحث اسع وعميق من حيث كونه :
مشروع وطني ، وكونه قناعات نفسية وثقافية ، وكونه أيضا
متطلب سياسي تحتمه الضرورة في ظل اوضاع قاسية وظالمة .
فكرة التصالح والتسامح في نظري ، موضوع كبير وله ابعاد وامتدادات
يجب اعطائها حقها وانصاف هذا الشعب العظيم ، وعدم بخس هذه الفكرة
واختزالها بمحطات بسيطة ، رغم أهميتها كمحركات أولية لهذه الفكرة ،
لكن المهم الذي يجب التوقف عنده بالحث والتحميص ، هو كيف أن
هذا الشعب بكل اطيافه وانتماءاته استطاع ان يتفاعل مع الفكرة ، ويستوعب
أهدافها ومنطلقاتها حتى الشرعية ، وكيف ساهم بالتالي في إخراجها الى حيز النجاح
وسجل عبر سنوات سبع خطوات متتالية بهذا الاتجاه حتى كان يوم 13 يناير الحالي
وهو يوم ذكرى الصراع المشئوم ، يوم لتدشين المعنى الكبير للتصالح والتسامح .
إن عظمة هذا الشعب يكمن في أنه واجه الجرح الكبير بتحدي أكبر منه ، واختار
أن يكون يوم التصالح والتسامح هو نفس اليوم الذي تفجر فيه هذا الجرح وانغرس
في ذاكرة ابناء الجنوب ، فكان التحدي له دلاله عميقة وهو اقتلاع 13 يناير المشؤون من
الذاكرة وتحويله الى يوم من أسمى وأنبل أيام الجنوب !!
الجهود كانت كبيرة وأطرافها كثيرة ، ولا يستطيع أحد حصرها في اشخاص معينين بالذات
دون غيرهم ، ولا بإفعال محددة دون غيرها ، ولكن هناك علامات بارزة وشخصيات
بارزة اسهمت بشكل لافت ميزها عن غيرها ،
وهنا لابد من أن نتذكر المناضل الشاب أحمد عمر بن فريد .
الف تحية لك أخي بن فريد ، ولكل فرد من ابناء الجنوب خرج وأيد وتحمس وناصر يوم التصالح والتسامح .