عين على الصحافه "الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" في عدن إحياء لـ "التصالح والتسامح"

[عبدالله البلعسي]

تلكؤ المخابرات يؤجّل محاكمة أخطر خلايا «القاعدة» في اليمن
احتشاد جنوبي في عدن لإحياء ذكرى «التصالح والتسامح»
المصدر: صنعاء - محمّد الغباري والوكالاhttp://www.albayan.ae/ت
التاريخ: 13 يناير 2013

جنود يمنيون يتمترسون في مركبتهم العسكرية خارج محكمة أمن الدولة في صنعاء أمس إي.بي.ايه
يتأهب جنوب اليمن لإحياء ذكرى «التصالح والتسامح» اليوم، إذ توافد الآلاف إلى عدن، فيما أكّد «الحراك الجنوبي» الاستعداد الكامل لتدشين حوار مع المجتمع الدولي كأولى خطوات التفاوض مع الشمال، بالتزامن تأجّلت محاكمة عناصر تنظيم القاعدة المتهمين بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت عرضاً عسكرياً منتصف 2012، مودية بحياة العشرات من عناصر الأمن المركزي، بسبب رفض جهاز المخابرات اليمني إحضار المتهمين.

ووصل الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» الداعي لانفصال جنوب اليمن عن الشمال إلى مدينة عدن أمس، عقب مسيرة راجلة استمرت يومين قادمة من مدينة عتق لدعم إحياء مناسبة «التصالح والتسامح» بين مكوّنات القوى السياسية في جنوب اليمن المقررة اليوم.

وقال قيادي في «الحراك الجنوبي» في خطاب موجّه إلى المناصرين، إنّ «الحراك على استعداد كامل للحوار مع المجتمع الدولي كخطوة أولى للتفاوض مع الشمال من خلال إطلاق مبادرة دولية جديدة تضمن استقلال الجنوب وحماية شعبه، ويكون الرئيس علي سالم البيض الممثل الشرعي لشعب الجنوب»، مضيفاً القول: «ندرك أنّ التصالح والتسامح تعد قيم إنسانيةا وحضرية لا يعرفها إلّا الأقوياء والشجعان وليس هي فقط شعارات ترفع في المهرجانات وتظل عديمة الفائدة إذا لم نغيّر في سلوكنا وتصرفاتنا».

لقاء نادر

وفي خطوة سبقت مهرجان «التصالح والتسامح» التقى الرئيس السابق علي ناصر محمد والوزير السابق أحمد مساعد حسين وعضو مجلس الرئاسة في دولة الوحدة، عقب لقاء نادر جمع علي ناصر بالرئيس السابق علي سالم البيض، في إطار المساعي الهادفة إلى توحيد مواقف الجنوبيين بشأن مستقبل قضيتهم.

وشدّد بيان صادر عن القادة الثلاثة على ضرورة وأهمية التحضير والإعداد لحوار جنوبي - جنوبي من أجل التوصّل إلى عقد مؤتمر وطني جنوبي لجميع القوى الجنوبية في الساحة على اختلافها وتنوّعها على قاعدة الاعتراف بالآخر وعدم التهميش والإقصاء لتوحيد الصفوف وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم ووضع الرؤى المستقبلية لمستقبل شعب الجنوب وفقا لإرادته وحقه في تقرير المصير من أجل الجنوب الديمقراطي على حد وصف البيان.

تلكؤ مخابرات

على صعيد آخر، تسبّب رفض جهاز المخابرات اليمني إحضار المتهمين في تأجيل محاكمة أهم الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة والمتهمة بالوقوف وراء العملية الانتحارية التي استهدفت عرضاً عسكرياً منتصف العام الماضي وأدى لمقتل 86 عنصراً من قوات الأمن المركزي.

وبعد انتظار امتد نحو ساعة أجّلت المحكمة الابتدائية المختصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة البدء بمحاكمة عشرة من أتباع «القاعدة» بسبب عدم إحضار الأمن السياسي للمتهمين إلى المحكمة، ما اضطر رئيس المحكمة القاضي هلال محفل لتأجيل الجلسة إلى غدٍ الاثنين، فيما أمر مخاطبة رئيس جهاز الأمن السياسي إلزام المختصين عدم العودة إلى مثل هذا السلوك مرة أخرى في عدم إحضار المتهمين، لاسيّما أنّ «القضية تخص شريحة كبيرة من المجتمع وأنّ ضحاياها كثر وما بلغ المحكمة من عذر غير مقبول»، متوعّداً بإحالة المتسبّبين في تأجيل الحكم على المتهمين إلى التحقيق.

وأضاف محفل أنّه «ليس من حق أعضاء الضبطية القضائية سواء الأمن السياسي أو غيرهم التعقيب على قرارات المحكمة والسعي لعرقلة تنفيذ تلك القرارات»، مردفاً القول: «لا يمكن للمحكمة أن تقف مرة أخرى دون أن تتخذ الإجراءات الرادعة بحق أي موظف لا ينفذ أوامر القضاء، وإبلاغ رئيس مجلس القضاء الأعلى، ووزير العدل والنائب العام بذلك».

فشل اغتيال

على صعيد آخر، قالت السلطات اليمنية إنّ مسؤولاً محلّياً في محافظة حضرموت نجا من محاولة اغتيال في مدينة المكلا.

وقال مصدر أمني، إنّ «عبدالله بن هامل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للمكلا محافظة حضرموت نجا من محاولة اغتيال عندما هاجمه أحد الأشخاص وطعنه في الظهر والرقبة وسط المكلا»، لافتاً إلى أنّه «تمّ اسعاف عبدالله بن هامل إلى مستشفى حضرموت لتلقي العلاج وأنّ حالته الصحية مستقرة بعد التأكد من ان الطعنتين كانتا سطحيتين».

http://www.albayan.ae/one-world/arab...1-13-1.1802648