تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأحد 6/1 /2013م ‏ ‏

[حيد حديد]

د.حسين مثنى العاقل

قبل أن تتوشح أرض الجنوب بانبلاج فجر يومها الجديد .. وقبل أن يفيق شعب الجنوب وأهلنا في شبوة المجد والتاريخ من منامهم المعتاد في ساعات الليل الأخيرة من عام 2012 .. كان عسس الاحتلال اليمني وشواذ الأفاق المحترفين على انتهاك حرمات السكينة العامة، وهم يجوبون شوارع مدينة عتق يتهيئون لأعمال اللصوصية ويستعدون بنواياهم االعدوانية لارتكاب هوايتهم الإجرامية في اغتيال أبناء المدينة

لعلهم في تلك اللحظات تحت جناح عتمة الليل يتمكنون من انتشال جيوب الضحايا وسلب ما بحوزتهم من ممتلكات ومفتنيات.. وإذا لم يجدوا ما يشيع غريزتهم السبئية من ضحاياهم يقومون بكل استخفاف وتجرد أخلاقي وبصورة وحشية بأطلاق زخات من رصاص أسلحتهم الآلية إلى صدور كل من لا يجدون بحوزته أي شياء خرجوا من أوكارهم (معسكراتهم) لانتشاله، أو من يحاول اعتراض طريقهم ومقاومة سلوكهم الهمجي.. ولأنهم بالفعل من شواذ الأفاق لا يحترمون حقوق الناس الأبرياء، ويجهلون معاني حرمة الحياة وقدسية كرامتها في توقيت الساعة الأولى من صباح أول أيام العام الجديد، فقد كانوا على عجل في تقديم تهانيهم الخاصة لأهلنا في شبوة ولأبناء الجنوب بعامة عندما وجدوا ضالتهم الشابين ( محمد سالم العامري وزميله محمد المنهجر الجنيدي) فاطلقوا نيران أسلحتهم ليردوهم قتيلا.

. ثم يلوذون بالفرار إلى أوكارهم بعد أن تأكدوا أن الشهيدين الخالدين قد غادرت أرواحهما الطاهر إلى باريها.. وبعد ذلك خلدوا في نوهم بعد أن اطمئنة مشاعره العدوانية بأن أبناء عتق وشبوة والجنوب سيستقبلون عامهم الجديد بالحزن والأسى لمصابهم الجلل بسفك دماء أول شهيدين يدشنان مسلسل الاعتيالات التي لا سمح الله ستطال كل من لا يستعد لمواجهتها ؟؟ فللشهيدين الخلود والغفران ولأسرتيهما الصبر والسلوان.. ولا نامت أعين الجبناء..