الإعلان عن مجموعة الأتصال الجنوبي لأطلاق عملية الحوار الجنوبي ــ الجنوبي

[فقم]

مبادرة متماسكة ومترابطة بمنهجية واضحة ، لا يشوبها تخبط فكري او انتقائية او تسطيح، ولذلك لايمكن لاي مستغفل تأويلها بغير مقاصدها ، غايتها جمع المكونات الجنوبية للحوار مع بعضها ، وستواجه المجموعة بالتأكيد صعوبات كبيرة ، وستتعرض هذه المبادرة الوطنية الخلاقة للتشكيك من انصار المنهج الاقصائي ، خلافا لانصار التوافق والتكامل الذي يبحث عن المصلحة العامة للجنوب ويعمل من اجلها، للاسف هناك اصناف من البشر ومنهم اشباه المثقفين ، لا يهتمون الابانتاج الافكار السلبية ووضع الافكار التي تسهم بطرق التفافية في بث الفرقة والانقسام واعلاء شأن الذات الفردية على حساب القضايا الوطنية والمصيرية ، والواقع انه لايمكن لاي امرء حريص على الجنوب ، ويمتلك قدر من العقل والبصيرة ، ان يرفض الحوار بين ابناء الجنوب بمكوناتهم المختلفة ، فالوحدة الوطنية مقدمة على الشعارات الثورية ، ودعم اي جهد للحوار بين الجنوبيبين وتوحيدهم ، هو واجب وطني على كل الجنوبيين ، لم يعد هناك اليوم متسع لمنح صكوك الغفران الثورية ، والتحريض على تخوين الجنوبيبين لبعضهم ، امامنا ومعنا عشرات المكونات والهيئات و الجنوب امام تحد مصيري ، لا يمكن لاي مكون او فيصل مهما بالغ في وزنه وشعبيته ان يحقق الانتصار للجنوب وحده ، هناك جهود ومؤمرات تستهدف تمزيق الجنوبيين ، ودفعهم لمواجهة بعضهم بمسميات وشعارات مختلفه ،و تعمل على تفكيك المفكك وتشجيع النعرات والنزعات المناطقية ، وجر الجنوبيين الى ماضي الصراعات التي تسببت في نكبة الجنوب ، تعمل على منع الجنوبيين من الحوار والاتفاق بينهم،وابقائهم متفرقين ليسهل تمزيقهم وتشتيت مواقفهم ، وقد طفت الى السطح ، مؤشرات التصعيد السياسي والاعلامي بين مكونات وشخصيات قيادية جنوبية ، وهي بذلك تمهد لتصدع جديد على الارض وتبشر بصراع قد يعصف بمبداء التصالح والتسامح الذي حققه شباب الجنوب بدمائهم وتضحياتهم وسلميتهم ووحدتهم .
المبادرة في نظرنا تستحق الالتفاف حولها من قبل الجميع وتحويلها الى مبادرة شعبية ، ويقينا ان القائمين عليها،قد وضعوا في حسبانهم ان هذه المهمة العظيمة ، ستجابه بالتأمر من اطراف عدة ، ليس من قبل السلطة وحدها التي لا يريضها اي وحدة جنوبية ، بل ومن قبل دعاة الاقصاء والتخوين وبعض الزعامات الفردية ،والاطراف المنتفعة من الانقسامات ومن يعيش على فتات المال السياسي ، يجب توسيع قاعدة المشاركة السياسية والجماهيرية ، للمبادرة وافساح المجال لاي افكار او مشاركة لتحقيق هذه الغاية النبيلة، والحرص على عدم الانجرارفي مواجهات مع اصحاب المواقف المخالفة سواء كانت تلك المواقف نابعة عن حسن نية او قصد متعمد لاحباط وتعطيل جهد المجموعة. والله من وراء القصد