تصاعد الاختلالات الأمنية يثير شكوكاً بمخطط مضاد لعرقلة مؤتمر الحوار آخر تحديث:الأربعاء ,05/12/2012
صنعاء - عادل الصلوي:
تزامن اقتراب تحديد السقف الزمني لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني بعد إنهاء اللجنة الفنية المكلفة بالتحضير لانعقاده مهامها مع تصاعد مرافق لمظاهر الانفلات الأمني التي استشرت في العديد من المدن الرئيسة .
التعاقب اللافت لنمط مغاير من الاختلالات الأمنية غير المعهودة من قبيل اغتيال دبلوماسي سعودي ومرافقه اليمني بعد عملية تعقب نفذها مجهولون بجنوب العاصمة، وتكرار سوابق اختطاف قيادات عسكرية وأمنية واقتحام ثكنات عسكرية من قبل مجاميع قبلية مسلحة، وانتشار قطاعات مسلحة في طرق تربط بين مدن رئيسة كذمار وإب القريبتين من العاصمة، واحتلال مسلحين لأحد أقسام الشرطة وطرد الجنود المتمركزين بداخله، كل ذلك دفع إلى الواجهة بشكوك موضوعية حول كون ما يعتمل على واجهة المشهد الأمني في البلاد من مظاهر انفلات أمني واختلالات صارخة يمثل جزءاً من مخطط مضاد تحركه أياد خفية تستهدف تقويض التقدم المحرز على صعيد العملية السياسية وعرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني .
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى ل “الخليج” أن ثمة تقارير أمنية تم رفعها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي تتضمن معلومات تم استقاؤها من اعترافات أدلى بها معتقلون تم احتجازهم على خلفية قيامهم بتنفيذ اعتداءات مسلحة على منشآت كهربائية ونفطية في كل من منطقة “تبة غيلان” المتاخمة للعاصمة ومدينة مأرب شرق البلاد، تشير بأصابع الاتهام إلى شخصيات قبلية متنفذة مقربة من هرم النظام السابق بالوقوف وراء التحريض على تنفيذ مثل هذه الاعتداءات التي نفذت مقابل مبالغ مالية متفاوتة ومجزية .
وكشفت إفادات قدمها وزيرا الدفاع والداخلية قبل يومين إلى مجلس النواب بناء على طلب المجلس للوقوف على حقيقة التردي المطرد للأوضاع الأمنية في البلاد عن تورط شخصيات متنفذة بينهم نواب في البرلمان ومحافظون في تشجيع مظاهر التسيب الأمني والتجاوزات الصارخة ضد النظام العام وتصعيد ظاهرة القطاعات القبلية المسلحة في الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|