تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الجمعة 2/11/2012م ‏ ‏

[وليد الضالعي]

لقاء عام لمناصب ومشائخ سيئون يطالب الأمن بالكشف عن الجناة في مقتل الشاب الحبشي 10/31/2012 المكلا اليوم / حسام عاشور - جمعان دويل


عقد بمدينة سيئون يوم أمس الثلاثاء لقاء ضم مناصب ومشايخ وأعيان وجمع غفير من المواطنين من مختلف مديريات وادي حضرموت ومن مختلف شرائح المجتمع دعاء له منصب مدينة سيئون علي عبدالقادر الحبشي ووالد الشهيد علي بن محمد بن علي الحبشي الذي استشهد مساء يوم الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك بين زوجته وأطفاله بعد تصديه لمحاولة سرقة سيارته من قبل احد اللصوص الخارجين عن القانون.



وفي هذا اللقاء رحب المنصب علي عبدالقادر الحبشي بالحضور شاكرا لهم على تلبية الدعوة، مشيرا إلى الأهمية التي ينعقد فيها هذا اللقاء بحضور هذه الكوكبة من المشايخ والمناصب والأعيان والمواطنين من مختلف شرائح المجتمع لمناقشة تداعيات الحادث المؤلم والمؤسف الذي ازهقت من خلاله نفس بريئة بدون ذنب وهو يدافع عن ماله وعرضه واستشهد فيها شاب بين أعين زوجته وأطفاله بدم بارد من قبل أحد الخارجين عن القانون.



منوها في كلمته بأننا لسنا من دعاة الحزبية أو ألفئوية أو الطائفية بل نحن دعينا لهذا اللقاء حتى لا يتكرر ما حصل لكوننا نحن أبناء بلد واحد نشعر ونتأثر بما حولنا مشيرا بأن هذا اللقاء يهدف لوضع النقاط على الحروف من خلال التشاور والحوار فيما بيننا.


فيما تحدث والد الشهيد علي بن محمد بن علي الحبشي مرحبا بالجميع شاكرا كل من وأساة سوى بالحضور أو الاتصال، مشيرا إن استشهاد أبنه علي في يوم مبارك وفي ليلة العيد بل حول فرحنا وحزننا في وقت واحد إلى سعادتين بالنسبة له، موضحا إن السعادة الأولى هو موت أبنه شهيدا مدافعا عن ماله وعرضه والسعادة الثانية إن استشهاد أبنه كان سببا في جمع هذه الوجوه الطيبة ولتكون بذرة خير في لم شمل كافة تكوينات المجتمع بكل شرائحه لنكون يدا واحدا لنبذ كل مظاهر المخلة بالمجتمع ونشكل آداه ضغط وكشف كل المخلين عن أدى واجباتهم وبالذات بالسعي لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع افراد المجتمع.



كما تحدث في اللقاء عدد من المناصب والشيوخ والشخصيات الإجتماعية والحقوقيين وعدد من المواطنون يدينون ويستنكرون هذا الحادث الأليم وموقف الأجهزة الأمنية وتقاعسها عن أداء مهامها التي تكررت حوادث السرقة والقتل داخل هذه المدينة المسالمة في وضح النهار دون حسيب ورقيب حتى وصل بهولاء المستهترين بحياة الناس إلى ممارسة اعمالهم الدنيّة تحت البيوت دون رادع وتفرّج الأجهزة الأمنية في أداء عملها في حماية المواطن، وشددوا خلال كلماتهم على رص الصفوف وتوحيد الكلمة لمجابهة تلك الأحداث وإيجاد مرجعية لمختلف شرائح المجتمع دون تفريق في أخذ الشورى والرأي وإتخاذ المواقف الحاسمة في الوقت المناسب والعمل كقلب واحد لنبذ تلك الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا مؤكدين بأن تلك المرجعية لا تكون محل السلطة وإنما سند لها في حالة ان تقوم بمهامها على أكمل وجه وندا لها في حالة تقاعسها في فرض هيبة السلطة من خلال أجهزتها الأمنية في التصدي لتلك الظواهر الدخيلة على مجتمعنا كالسرقة والقتل وغير ذلك، منوهين على تفعيل الدور الشعبي وسط الأحياء السكنية وإعادة المجالس الأهلية لتنظيم الحراسات في حماية ممتلكاتهم وإعراضهم في ظل الأوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد، مطالبين بمحاسبة كل المقصرين في السلطة المحلية والأجهزة الامنية عن اداء مهامهم في ضبط وكشف الجناة للرأي العام وتقديمهم للعدالة.