اخبار متفرقه من المحافظات متابعة باسل الراعي

[باسل الراعي الحريري]

: 22 لإعلان الوحده لا وجود للفرحة في الجنوب



اليوم يصادف مرور الذكرى 22 لتحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية الوحدة التي كانت وضلت حلم للأجيال في الجنوب والشمال وقدم من اجلها الطرف الجنوبي الكثير من التنازلات والتضحيات حتى اصبحت واقع معاش عام 1990م الطرف الاخر لم تكن له أي نوايا للوحده وكان هدفه من الوحده السيطرة على الارض ومقدرات الجنوب فقط وليس توحيد شطري اليمن كنواه لتوحيد الامه العربية والاسلامية لذلك شهدت الوحدة اليمنية ومنذ بدايتها الاولى ومع بروز نوايا الطرف الاخر بالسيطرة والنهب شهدت توتراً انتهى باعلان الرئيس المخلوع الحرب على الجنوب واحتلاله الجنوب بقوة السلاح عام 1994م وضل الوضع منذ ذلك التاريخ وضع احتلال بقوة السلاح ولم يتبقى من الوحده التوافقية اي اثر بعد الانقلاب عليها بقوة السلاح ولم يشهد منذ ذلك التاريخ الجنوب اي احتفالات شعبية بهذه المناسبة واقتصرت الفعاليات على فعاليات رسمية فقط .

المحافظات الجنوبية بقراها ومدنها لم تشهد اليوم اي مظاهر للاحتفال ولا حتى رفع اعلام الوحده بل رفعت اعلام شطريه لأول مره منذُ ما قبل الوحده ترتفع اعلام الجنوب بهذه الشكل وبهذه الكثافة بل ان الجنوبيين احتفلوا يوم امس بالذكرى 18 لاعلان الرئيس البيض فك الارتباط مع الشمال بمهرجانات كبيره وغير مسبوقه بل هي الاولى من نوعها كما حدث في مدينة عتق بشبوه ومدينة التواهي بعدن

اجواء عاديه عاشتها المحافظات الجنوبية اليوم ولا وجود للفرحة بما يسمى عيد الوحده ، ولا وجود لأي مظاهر احتفالية بحسب ما رصد مراسلينا في مختلف مناطق الجنوب ، غير ان بعض المدن شهدت عصياناً مدنياً شل الحركة التجارية وحركة المواصلات واستمر حتى الساعه 11 صباحاً حيث شهدت كلاً من مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان اضراباً شاملاً استمر حتى ظهر اليوم وكذلك مدينة الضالع و الكثير من مدن محافظة عدن وفي حضرموت مسيرات غاضبة وقتلى وجرحى في صفوف المدنين بعد قيام قوات الامن باطلاق الرصاص على منازل المواطنين

المتابع لما يجري في الجنوب يدرك تماماً ان وحدة 22 مايو 1990 انتهت فعلياً من قلوب الشعب في الجنوب ولم يتبقى لها اثر مهما حاول الرئيس هادي او باسندوه اظهار العكس وان كان هناك بحث عن حلول جذرية للمشكلة يجب دراسة الواقع في الجنوب بعيداً عن الاسلوب الذي يستخدمه علي صالح منذ 1994م اما فرض احتفالات او واقع على الجنوبيين هذا الامر لم يعد مقبولاً وسيزيد المشاكل في وقت اصبح الجنوب والشمال بحاجة الى امن واستقرار واعادة الوحدة الحقيقة الى قلوب المواطنين في الشطرين نعم لوحدة القلوب وليس وحدة الحدود ونعم للتصالح والتسامح مع الشعب في الشمال بعد اعادة حقوق ابناء الجنوب والاعتراف بقضيتهم العادلة .