تغطية اخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية اليوم الأربعاء 14 / 3 / 2012 م

[حيد حديد]

--------------------------------------------------------------------------------

الديلمي: يعترف بفتوى 94 الشهيرة..

سلفيو اليمن يبدءون خطوة أولى في الطريق الصحيح

الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 الساعة 08 مساءً /


بدا صباح اليوم أغلبية منتسبي التيار السلفي بمختلف توجهاتهم في اليمن خطوة جريئة باتجاه العمل السياسي في مؤتمرهم الذي عقد بقاعة حدة الكبرى بالعاصمة صنعاء والذي يتوقع أن يخرج بحزب جديد.

الحزب لم يعد بدعة وهو ما يشكل تحولا نوعيا في نشاط الجماعات السلفية في اليمن بعد أن كانت ترفض المشاركة في النشاط السياسي إلى وقت قريب، ويأتي المؤتمر الذي عقد تحت شعار "السلفيون والعمل السياسي" في ظروف غير عادية تعيشها البلد وينظر إليه على أنه خطوة إيجابية، فالعمل السياسي لابد أن يفضي في النهاية إلى القبول بالأخر مهما كانت الأرضية التي ينطلق منها.

وكان المقطري أحد أبرز القيادات السلفية في اليمن قد أكد في وقت سابق "أن المرأة ستكون عضوا في هذا الحزب الجديد، وسيكون لها حق التصويت والترشح في الانتخابات، مضيفاً أنه "كانت هناك أفكار غير دقيقة سائدة في أوساط التيار السلفي حول العمل السياسي " وفي تصريح لصحيفة الخليج قال:" إن التوجه نحو العمل السياسي يأتي من الشعور بالواجب والمسؤولية، خاصة أن المرحلة الانتقالية هي مرحلة تشكيل وبناء اليمن الجديد، وينبغي أن نكون حاضرين ومشاركين ولا نقف موقف المتفرجين ونترك المجال لغيرنا يفعلون ما يشاءون ثم نعود لنلوم أنفسنا”

الحزب الذي من المحتمل أن يعلن عنه غدا الأربعاء والذي سيحمل أسم" حزب الرشاد " لن يكون على غرار حزب النور المصري فالسلفيين في اليمن لم يكونوا بعيداً عن العمل السياسي في مختلف المراحل وإضافة لأن الواقع اليمني أكثر تقدما وخبرة عندما يتعلق الأمر بالسياسة.

وجاء في كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الحزب سيكون له رؤية بخصوص ما تعيشه البلد سيتم تقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني.

حظر مؤتمر السلفيين القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الديلمي والذي اعترف في كلمته التي ألقاها بالفتوى الشهيرة أصدرها ضد الجنوب عام 94م بعد أن كان قد نفى صلته بها في وقت سابق، وهي الفتوى التي قامت على إثرها حرب صيف 94م وراح ضحيتها ألاف المدنين ولحقها استباحة لأرض الجنوب وثرواته.

وقال الديلمي: أن الفتوى كانت ضد من يحمل السلاح من الحزب الاشتراكي لكنه نفى أن يكون قد أفتى بقتل النساء والأطفال.

ويأتي اعتراف الديلمي في وقت تتهيأ فيه القوى السياسية للبدء في حوار وطني شامل يحل كافة القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الجنوبية ومن ثم الشروع في العدالة الانتقالية التي يعد الاعتراف الواضح والصريح احد مبادئها الأساسية.