على طــــــريق الـ تـ صــ الـ ح والـ تـ سـ امـ ح

[ذيب الخلا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنظار

التصالح والتسامح ليس شعار نطلق له العنان في لحظة معينة ثم نقول اننا تصالحنا وتسامحنا ..
بل هو قيمة انسانية واجتماعية وثقافية ، لا بد من ترسيخها في الوعي والفكر والممارسة .
التصالح والتسامح يتطلب من الجميع فهم أصل المشكلة وطبيعتها ، وما انتجته من آثار كارثية على الجنوب ،،
هذا الفهم المطلوب هو الرجوع الى المنطق والعقل والنظر الى مصلحة الجنوب قاطبة ، وأن ما حدث يوما ما ،،
ما هو الا صراع سياسي ابطاله مجموعة من الحمقى ، ،،
ولا يجوز ان يتحمل وزره وآثاره كل الوطن وكل الاجيال في الحاضر والمستقبل ..
وفكرة التصالح والتسامح التي اشغلتنا جميعا هي دعوة لكل المجتمع الجنوبي بكل اطيافة ..
وعلى امتداد تاريخ الجنوب وليس مقتصرا على مرحلة معينة او فئة معينة ..
لاننا نبتغي ان نجعل منه فكره عابرة للسنين والتاريخ تتجاوز الاشخاص والاحداث
نقف جميعا في ارضية الجنوب وهي صافية نقية ، خلية من شوائب الصراعات المفتعلة .
لذلك ، الأمر متعلق بالمجتمع كله ، وليس بين افراد ..

الى هنا اتفق معكم اخي المنظار تمام الاتفاق

لكننا قد نختلف فيما ورد تالياً وهو جوهر الموضوع الذي نتحدث عنه :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنظار

وما هو قائم اليوم من خلاف بين البيض والعطاس لا يتعلق بخلفية صراعات سابقة
كما والامر كذلك ينطبق على البيض وعلي ناصر ..
إذ أن هؤلاء رجال سياسية ويفهمون ان في السياسة لا خلاف دائم ولا توافق دائم .
مواقف قادة الجنوب في الخارج متباينة لاسباب متصلة بالرؤى والتوجه وليس بأمر من الماضي ..
والشيء المهم هو الوعي لدى الشعب الجنوبي من أن تخترقه الدسائس والفتن تحت يافطات
مختلفة تؤجج الاحقاد وصراعات الماضي وتصويرها انها صراعات قبيلية او مناطقية وغير ذلك .
الحذر ثم ا لحذر من الوقوع في مطبات الخبث والخديعة .. وعلينا الترفع وتجاوز كل الآلام من أجل
مستقبل اولادنا فالجنوب مصيرنا وقدرنا ويجب ان نتعايش ونقبل بعضنا بعضا .

فالقلوب ما زالت ممتلأه باحقاد وصراعات الماضي وعلى اقل تقدير بين البيض من جهة وعلي ناصر من الجهة الاخرى

ولانهم عاجزون عن تخطي تلك الصراعات فقد برزت خلافاتهم رغم علمهم بمدى تأثيرها السلبي على القضية الجنوبية

كما عجزوا عن تخطيها وهم يعلمون ان اتفاقهم سيحقق نقلة نوعية كبيرة للقضية الجنوبية داخلياً وخارجياً ...

واجزم ( تحليلاً ) ان سبب خلافاتهم ( الآن ) لا تمت الى الخلاف في الرؤا والافكار السياسية بصلة وان هذه المبررات ليست سوى لتضليل الرأي العام ....

وليت انهم يتفقون ، وسأذكرك حينها بمدى تأثير ذلك الاتفاق داخلياً ، اما خارجياً فانا وانت ندرك اننا كنا وما زلنا وسنظل عاجزين عن تحقيق اي تقدم في كسب مواقف دول الجوار والهيئات والمؤسسات العربية والدولية ، وذلك لان تلك الدول والهيئات لا يمكنها ان تتحدث مع اطراف جنوبية متعددة ومختلفت الرؤا والافكار .

ولاشك انهم كسياسيون وبحكم خبراتهم الطويلة يدركون هذا

لكن صراعات الماضي تفعل فعلها في نفس كل منهم .