![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#17 | |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
|
![]() اقتباس:
مقال أكثر من رائع احييك عليه أخي الفاضل محمد السعيدي ولا أستطيع سوى أن أقدم شكري على رؤيتك التقييمة المنطقية للعملية السياسية الخاصة بالقضية الجنوبية ومستوى التجاذبات فيها مع وضع الحقائق للجميع على طاولة التناول بالنقد والتحليل والتي أظهرت عجز تيار الفيدرالية في القاهرة عن أساليب إدارة الأزمات وكذا الأطماع الأقليمية والدولية في الجنوب العربي ومحاولة جعله في نطاق دائرة نفوذهم إضافة إلى تناولك باسهاب واضح أسباب إخفاقات عدم إنجاز الحد الأدنى من مطالب الشعب وهو الثقافات السلبية المتعددة التي تعشعش في عقول مايعرف بالنخب السياسية والقيادات القديمة التي عفى عليها الزمن وتسمي نفسها تاريخية في تشخيص الداء ومعرفة الدواء كما ان اساليب التناحر والتآمر والمناطقية والنرجسية والجري خلف المصالح الذاتية الآنية وحب التسلط والهيمنة التي تسيطر على فكر الفيدراليين لهو داء عضال يعانون منه وليس له أي علاج.
حيث انهم يريدون ان يفرضوا شروطهم باعتماد الفيدرالية ويعتبرون ان مجرد مناقشة الإستقلال في مؤتمر القاهرة ضرب من المستحيلات بينما يحاولون الضغط على تيار الإستقلال من أجل التخلي عن مطالبهم العادلة في الحرية والإستقلال والإنعتاق من أسوأ إحتلال همجي عرفه الجنوب وعرفته البشرية!!!..كما أنهم يرهنون قرار شعب بأكمله لمحاولات الوصاية الإقليمية والدولية على قرارات شعب الجنوب العربي!!! إن محاولات تيار الفيدرالية الهيمنة على صنع القرار بالنسبة للقضية الجنوبية في الوقت الذي لايملكون أدنى فكرة عن أساليب وآليات المفاوضات المعتمدة في أروقة ودهاليز الأمم المتحدة وجهلهم باساليب الضغط التي تستعمل من قبل الجوار الإقليمي والدولي التي تريد أن تؤمّن مصالحها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة بالنسبة للشعب الجنوبي أو القضية الجنوبية والقبول بذلك.. أو ربما موافقتهم على كل ماسبق ذكره من خلال افتعال الأزمات الداخلية للقضية الجنوبية من أجل جني مصالح آنية ضيقة وتغذية نهمهم في العودة إلى السلطة عبر ضمان مصالح شخصية ذاتية ..لهو انتحار بطيء سيؤدي حتما إلى الموت السريري للقضية الجنوبية وربما دفنها حية ووأدها وبالتالي موتها الأبدي. إن خطورة وجود هذه القيادات العقيمة على هرم القرار الجنوبي لهو قمة المهزلة خاصة بعد أن اضاعت تلك القيادات دولة الجنوب ورهنت قرارها لأكثر من أربعة عقود لليمنيين وهي الآن تسير على نفس النمط في التفكير الذي لم يبارح دائرة المكتب السياسي الذي كانت مجرد أدوات ودمى فيه يحركها اللوبي اليمني داخل الجنوب من خلال الحزب الأشتراكي في حقبة الحرب الباردة. ومن يرضى من تيار الإستقلال بان يكون هؤلاء ممثليه فعليه أن يفهم بانه قد تخلى عن مطلب الإستقلال بعد أن رضي بقادة مشروع الفيدرالية ليكونوا ممثلين له والمتحدثين بإسمه والذين سيخفضون سقف مطالبه عند اي حد يضمن لهم وحدة اليمن بحسب ادعائهم !!!...كما أنهم سيرهنون قراره لأجندات الدول الإقليمية والدولية ويجعلون منها الوصي عليه والمتحكم في مصيره.. وحينئذٍ فلا يلومنّ إلاّ نفسه!!!. (((وبالطبع فإن القانون لايحمي المغفلين))) وبما ان تلك القيادات المهترئة تعتبر نفسها بأنها الوصية على شعب الجنوب العربي الحرفإنها لا تتورع عن الكذب والتدليس على الشعب الجنوبي ولن تتورع عن ذلك مستقبلا في حالة تفويضها للتفاوض باسم الشعب الجنوبي مع قيادات الإحتلال اليمني ..والتي يقوم بتمويلها حميد الأحمر وأحزاب المعارضة اليمنية ليس حبا بفيدرالية الأقاليم الخمسة التي تعتبر بالنسبة اليهم أعلى سقف نستطيع أن نطالب به .. وإنما من أجل شق الصف الجنوبي وإظهار بان الجنوبيين منقسمين على حل قضيتهم أمام المجتمع الدولي مما سيؤدي إلى جمود القضية الجنوبية وتهميشها وهو ماحدث بالفعل ويحدث بسبب هذه القيادات تعمدت إدارة ظهرها لمطالب شعبها في الإستقلال التام والحرية والخلاص من الإحتلال اليمني. وحيث ان كل الطرق قد أقفلت في وجه قوى الإستقلال من قبل تيار الفيدرالية فإن الواجب يحتم علينا الوقوف بكل صلابة أمام مسؤولياتنا التاريخية تجاه الوطن وتجاه الأجيال القادمة ضد السمسرة والبيع بالتقسيط والتجزئة للجنوب العربي الحر كامل السيادة على اراضيه سواءا عبر مشاريع مطبوخة سلفا في مواخير وسراديب الأمن القومي اليمني كمشروع حضرموت الرؤية والمسار أم من خلال خلخلة الجبهة الداخلية وتقديم التنازلات المخزية على طبق من ذهب للإحتلال اليمني.وعلينا تقديم البدائل لكل تلك المشاريع باتحاد فيدرالي أو حتى كونفيدرالي بين حضرموت والمناطق الجنوبية وسد كل الذرائع أمام المغرضين . ومما يجب التنبه اليه والوقوف أمامه بحزم هو أن هناك دفع دولي باتجاه فرض الحزب الإشتراكي اليمني (((الذي يعتبر جزءا من المعارضة اليمنية))) كوصي على الشعب الجنوبي في المفاوضات القادمة على اعتبار أنه كان يشكل النظام الحاكم في الجنوب قبل التوقيع على مايسمى بالوحدة اليمنية رغم افتقاده لشرعية وجوده وحكمه في السابق من الأساس.. ولذلك يجب على الشعب الجنوبي ان يرسل أشارات قوية وواضحة لرفض هذه المؤامرة الدنيئة عليه.. والقيام بحرق علم الحزب الإشتراكي اليمني وعلم الجمهورية اليمنية الذي يمثل علم اتحاد دولتين فشل فشلا ذريعا وانتهى بتلك الوحدة إلى احتلال همجي متخلف من قبل الجمهورية العربية اليمنية على أراضي وسيادة دولة الجنوب العربي أحرق الأخضر واليابس... وكذلك حرق صور كل من تسول له نفسه بيع الجنوب بكل خسة ونذالة تحت دعاوي دول صنع القرار والظرف الإقليمي والدولي وعلينا فرض إرادتنا كبقية شعوب المعمورة فشعبنا لجنوبي العظيم ليس أقل من الشعوب الأخرى كشعب تونس أو مصر أو بقية الشعوب بل أنه هو السباق إلى الإنتفاض ضد الظلم عندما كان كل هؤلاء يغطون في سبات ونوم عميق. 6 نوفمبر2011
__________________
[frame="5 80"]
![]() [/frame] التعديل الأخير تم بواسطة العرب العاربه ; 2011-11-06 الساعة 04:50 PM |
|
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|