خطاب فخامة الرئيس البيض بمناسبة العيد ويحذر فيه ابناء الجنوب من مؤامرة تستهدف الحراك

[بدوي الجنوب]

موضوع للكاتب ابو عامر اليافعي و فيه نفس تحذيرات الرئيس البيض

حوطة لحج، الموعد بعد العيد .. والهدف عدن ويا خوفي على الجنوب

لا لم يعد الاحتلال والسيطرة والاستحواذ هو ما تشتهيه شياطين صنعاء وأبالسة بني الأحمر بل إغراق الجنوب بالدماء ودمار المدن والقرى وبقر البطون وشج الرؤوس وقطع الأطراف ونحر رقاب أبناء الجنوب كالبهائم والسوائم.
حقدٌ ملأ قلوبهم وعطشٌ لمص دمائهم بالطريقة الدراكولية " مص الدماء" وليس عن طريق القبيلة ولا الجيش ولا الأمن ولكن بأناس ليسوا ببشر بل قطعان يستهوون القتل والتدمير وقطع الأنفس من الوريد إلى الوريد وإشاعة الرعب والهلع مع تكبيرات مخيفة وأصوات منكرة يسمون أنفسهم أنصار الشريعة لاهم بأنصار ولا لهم شريعة بل هم أنصار شريعة الغاب تراهم يشبهون الأوادم بالشكل ولكن لهم قلوب ذئاب مسعورة وضمائر مبتورة وأفكار شيطانية مجنونة وأنفس للشر مسكونة .

مخطط رهيب وكبير .. مخطط ملعون وخطير .. مخطط لا يخطر على بال الأبالسة والمردة والجن والشياطين .. مخطط جهنمي قادم على الجنوب كل الجنوب وحراكه كل الجنوب وعدنه كل الجنوب وناسه كل الجنوب وتاريخه وهويته ومصيره .
مخطط تجاوز ماحدث في زنجبار بل إن زنجبار هي الانطلاقة والبداية وأول خيوط المكيدة والمؤامرة .
لا احد يلومني إن خفت أو هلعت أو بكيت أو شكيت فالقادم يخلع القلب من بين الضلوع ويذهب بالفكر إلى الجنون .
هنالك خطة معدة سلفا وموعدها تحدد بعد عيد الفطر .. الخطة السيطرة على حوطة لحج والموعد تقرر بعد أيام لا ادري متى بالضبط ولكن الأمور جاهزة والقتلة على استعداد .
أنصار الشريعة تم جمعهم وبأعداد كبيرة وبأسلحة متعددة وحديثة والجيش اليمني يمدهم وجيش علي محسن يدعمهم والدعم المعنوي من الزنداني وصل إليهم .
الهدف عدن لأنها رمز الجنوب وعنوانه الهدف السيطرة على عدن والغايات أخرى جسيمة .

المعلومات مؤكدة ليست من أناس عادية ولم تصل إلي ولكنها وصلت إلى قيادات هامة وبطرق مختلفة ومن أكثر من مصدر بما فيها أفراد من أنصار الشريعة أنفسهم ابلغوا بها بعض أهاليهم إن الحوطة في لحج الهدف القادم والمراد التضييق على عدن التي يتواجد بها خلايا نائمة وجاهزة وعلى أتم الاستعداد للانقضاض على كل مدن عدن بعد السيطرة على لحج وإحكام الخناق على عدن من منافذها في زنجبار والكود وحوطة لحج وصبر ولذلك غايات معروفة لعل أهمها
- شل قدرة الحراك في تنظيم أي فعالية جنوبية خاصة في عدن وإرغام الجنوبيين على استخدام العنف دفاعا عن النفس واللجوء للسلاح أو رفضا لهذا التواجد المخيف في بلادهم .
- الغاية أيضا جعل الجنوب يمور في بحر من الدماء لا تدري فيه من معك ومن ضدك .. من عدوك ومن صديقك .. خلط الأمور واستبداد الحيرة في الناس ونزع الثقة وزرع الشك .
- الغاية أيضا جعل الجنوب أمام العالم انه جنوب الإرهاب وموطن التشدد ومأوى القاعدة .
- الغاية أيضا تخويف العالم من استقلال الجنوب باعتباره سيكون خطر عالمي في البر والبحر .

الغايات كثيرة وليس ورائها نظام صنعاء فقط بل القوى المهيمنة على المعارضة اليمنية وعصابات مأجورة وآخرون ورائهم لا احد يعلم منهم على وجه اليقين .
المشكلة الآن أنصار الشر مسلحون ومعدون إعدادا كاملا وورائهم إمكانيات هائلة والحراك الجنوبي يفتقد للسلاح والإمكانيات .
المشكلة الآن إن الحراك مشتت والتشرذم أنهكه والعمق والنضج غائبان عن قياداته.
الخطر على كل الجنوب قادم بقوة وعدن على وجه الخصوص .
الموضوع خطير وجاد كل الجدية ولا مزح هنا ولا تخويف .. انه الحقيقة الآتية بوحشية لا مثيل لها .

فماذا نحن فاعلون؟