خيرالله خيرالله / اليمن في حاجة إلى مشروع سياسي وليس إلى شعارات!

[عبدالله البلعسي]

صالح قد يعود إلى صنعاء اليوم وتكتيك جديد لحصار "التغيير" آخر تحديث:الأربعاء ,24/08/2011


صنعاء - “الخليج”:

1/1






عاد إلى العاصمة اليمنية صنعاء أمس قادماً من العاصمة السعودية الرياض، رئيس الوزراء علي محمد مجور، الذي يعد أول مسؤول حكومي كبير يعود إلى البلاد منذ الهجوم الذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح أثناء أدائه وعدد من قادة ومسؤولي الدولة صلاة الجمعة في الثالث من شهر يونيو ( حزيران ) الماضي، في وقت يتوقع فيه المراقبون، وفق تصريحات لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، عودة مرتقبة للرئيس صالح اليوم (الأربعاء) .



وأكد مجور في تصريح مقتضب أدلى به لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن بقية المسؤولين الذين يتلقون العلاج في السعودية يتماثلون للشفاء، وأن عودتهم إلى البلاد ستكون قريبة، من دون أن يحدد موعداً لعودة الرئيس صالح .



من جهة ثانية وصل إلى العاصمة صنعاء أمس جثمان رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الذي أعلن عن وفاته عصر أول من أمس في المستشفى الذي يعالج فيه في السعودية، حيث كان في استقباله العديد من قيادات الدولة، على رأسهم عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس صالح، حيث من المقرر أن يشيَّع اليوم الأربعاء إلى مثواه الأخير .



وقرر “حزب المؤتمر الشعبي العام” الحاكم إلغاء كل الاحتفالات التي كانت معدة لمناسبة مرور 29 عاماً على تأسيس الحزب، تعبيراً عن الحزن الذي لف قادة وقواعد الحزب والدولة برحيل عبدالغني، الذي تولى العديد من المسؤوليات والمناصب القيادية في الحزب .



ميدانياً اتسمت الحياة السياسية والأمنية بالتوتر، بعدما أعلنت المعارضة عن إرسال قوات الحرس الجمهوري تعزيزات إضافية إلى محافظة تعز لمواجهة احتجاجات الشباب في ساحة الحرية المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، بالإضافة إلى إعلان الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أن ساعة الحسم قد اقتربت، وأن يمناً جديداً سيظهر إلى العلن قبل حلول عيد الفطر المبارك .



تزامن ذلك مع تكتيك جديد بدأ النظام باتباعه لتضييق الخناق على المعتصمين في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، تمثل بتطويق الساحة باعتصامات مضادة مؤيدة للنظام .



الى ذلك، اتهمت المعارضة الرئيسة في اليمن القوات الموالية للنظام، بالدفع بتعزيزات عسكرية إضافية للانضمام إلى القوات الموجودة في محافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، وقال مصدر في المعارضة إن قوات الحرس الجمهوري التي يتولى قيادتها نجل الرئيس علي عبدالله صالح، أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم 5 ناقلات سلاح وذخائر و10 أطقم، وإن هذه التعزيزات وصلت مساء أمس الثلاثاء إلى معسكر الحرس في الجند بمحافظة تعز، قادمة من معسكر الحرس في منطقة السواد بصنعاء .



وأبدى المصدر خشيته من أن تكون هذه التعزيزات مقدمة لاستهداف محافظة تعز، التي تشهد خرقاً متكرراً لاتفاق التهدئة من قبل قوات الحرس والأمن الموالية للرئيس صالح .



وأضاف أن هذه التعزيزات جاءت في وقت يواصل فيه الآلاف من شباب الثورة في مدينة تعز اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي قرب مبنى المحافظة في حوض الأشراف تأييداً للثورة الليبية ومطالبين بسرعة الحسم الثوري .



واعتبر المصدر أن تلك التعزيزات تأتي متزامنة مع لحظات سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي وضمن استعدادات عائلة صالح في مواجهة الشعب وتفجير الوضع عسكرياً في البلاد .
http://www.alkhaleej.ae/portal/e083a...af66c4629.aspx