الحذاء العربي في وجه بوش : آخر إسلحة العرب

[أبو غريب الصبيحي]

الأخ الغالي نسل الهلالي تسلم على نقل الموضوع
لطالما ألتقينا أنا و أنت في وجهات نظر للشأن الداخلي الجنوبي
لكن هانحن نفترق في وجهات نظرنا في الشأن الخارجي
إن إعتبار الكويت محافظة عراقية ما هو إلا تكريس لمبدأ عودة الولد الضال الى امه عند النظام العبثي اليمني على مدى سنوات حكمه و مؤامراته لإحتلال الجنوب ، دولة الكويت دولة معترف بها أممياً و إسلامياً و عربياً كدولة مستقلة ذات سيادة و إعتبارها محافظة عراقية حينها ما هو إلا نظرة دونية و إقصائية و إلغاء و طمع بثرواته و هو أمر ترفضه الشعوب الحره ، و الوحدة لا تأتي الا بالتراضي بين طرفيها لا بالقوة العسكرية ، إن دولة الكويت ساهمت بشكل كبير في دعم التنمية في الجنوب من خلال دعمها مشاريع صحية و تعليمية و غيرها من المشاريع الخدماتية و الإنمائية ، ليأتي الرئيس الديكتاتور صدام حسين و يدعم الطاغية علي صالح ( صدام الصغير ) بطياريه في حرب إحتلال الجنوب و يدمر هذه المشاريع الخدماتية الخيرية من دولة الكويت الشقيقة ، و الذين كم فقدنا أعزاء لنا من أهلنا و ناسنا في الجنوب الذين ذهبوا ضحايا نتيجة قصف طياري صدام لمناطق جنوبية و العاصمة عدن .
إن الشعب العراقي شعب عربي أصيل و عريق بتاريخه و حضاراته فقد أمسى ابان حكم الدكتاتور له ببلد نزوات عائلة المجيد التكريتي ، من قتل و إغتصاب و قهر و إعتقال و تعذيب ، و لقد شاهدنا و سمعنا من أعمال التعذيب التي تطال أبناء هذا البلد العربي الشقيق ما يقشعر منه البدن ، و قرأنا قصص التشريد و السير على سنوات حروب مدمرة و طاحنة مع جارته إيران ( 8سنوات ) من أجل إحكام السيطرة على شبه الجزيرة الفاو و عندما جاءت حرب الخليج الثانية التي فرضها على شعبه أعاد الجزء من شبه جزيرة الفاو الى ايران لكي لا تفتح له جبهة في الحرب ، و هي التي أحتلها في حرب الثمان سنوات التي أرملت النساء و أيتمت الأطفال و قتلت الشباب ، و لم يصبح في بيت عراقي واحد إلا و لديه عزيز شهيد أو مفقود أو به عاهة مستديمة و معاق و فقر مدقع ، و كل هذا حصل نتيجة إدمان هذا النظام للحروب و إهدار الأموال في نزواته و شراء الحلفاء به .
نتمنى من الشعب العراقي أن يستعيد أمنه و أن ينعم برخائه بعيداً عن الإحتلال الأمريكي الذي أوصله الى الخليج العربي صدام حسين في حروبه العبثية و بعيداً عن التدخل المجوسي الصفوي الإيراني .

تحية للجميع و الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ،،،