معاً لأجل إستقلال وحرية الجنوب " شبكة خليج عدن الإخبارية "

[شمالية حداوية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلاب الحديد

أما أنا فسوف أخالف من سبقني بالتعقيب وسوف أدخل بصلب الموضوع بدون طبطبات
نحن في مرحلة مفصلية في تاريخ الحراك الجنوبي ، وكثرة الكلام أو التنظير لم يعد يجدي لأي شيء
لذا فنحن أمام خيارين لاثالث لهما ( ودعونا هنا نتحلى بنوع من الشفافية ونرمي شماعة المحتلين وراء ضهورنا وتحميلهم كل أخطائنا) ، فنحن إما نكون ومع الإستقلال وبكل وضوح وإما أن نكون من أصحاب المشاريع الأخرى

لذا ومن باب الزمالة والصداقة القديمة فأنني أخاطب أبو عهد وأقول له أنك كنت في مقدمة الصف وكنا نتعلم منك أسلوب النضال في الكلمة ، ولكنك في الفترة الأخيرة أُصبت بنومة أهل الكهف لأسباب لانعلمها ، ونطلب منك مجدداً أن تعود الى موضعك الأول الذي كان ريادي في فترة معينة وتتحلى بالشجاعة التي كنا نعهدها منك سابقاً وتترك الكلام الإنشائي جانباً وتدعم وبكل وضوح إمَّا خيار المؤمنين بالإستقلال بدون قيد أو شرط أوتؤيد من ينادون بالخيارات الأخرى من أصحاب الفيدروعطاسية وغيرهم ، وليس هناك خيار ثالث وضبابي
لأننا في مرحلة إما نكون أو لانكون


نصية صديق قديم


تحيتي بحجم الحرّيـــــــــــــــــــــــة

يستحق الشاعر والناشط السياسي حلاب الحديد التحية على يقضته الدائمة ونشاطه المستمرعلى جميع الجبهات الإعلامية والنضالية والتعبيرية وبعد أن تجد الفرصة من بين مهامك التي لا تتواني عن متابعة ونقد ما تستطيع متابعته ونقده .. هل استطيع توجيه مفاعل استجوابي كم تاقت نفسي الى استجواب .... سياسي جنوبي مباشرة .. ولأني قد فاتني قراءة توقيعك ( لقصور متابعتي لكتاباتكم ) على الضروف الراهنة والتزاحم حول المصطلحات في الشارع الثوري فما هو المسلك الآمن الذي تراه لأبناء الثورة في الجنوب ومع تأكيد التمسك بشعار الاستقلال ورفع شعار الإسقاط بل والمشاركة فيه بنسبة لا تقل عن الأغلبية الجنوبية ممن هم في أرض الثورة .. فما هو المسلك الذي كان ( وأقول كان لأن الشارع قد قال كلمته ويظهر أنه لا يهمه مايدور في المنتديات من اختلاف وءاتلاف في التعابير )... ماهو المسلك الذي كان حريً بحاملي شعار الاستقلال المناداة به في الشارع الثوري اليمني الحالي ؟

في أحد مواضيعك أستاذي الكريم بمنتدى الضالع ... مررتَ وجهة نظر العطاس بصورة ناقدة أذكر شدة مخالفة البعض لك حينها ... لكن المهم الآن وبما أنك أعدت وجهة نظرك ملبسة بنقد موقف العطاس وفتح قائمة جدل مع الكاتب الذي من خلال ماخطته يدك أنك قادر على التواصل معه وفتح ماشئت من استفهامات وأن تشبع حيرتك ونقدك بما تريد في مجالس تسطيع أن تديرها النخبة كما هو ديدن المثقفين الذي ينأون بأنفسهم عن مثل هذه العروض المسرحية .. فهل تريد أن تخبرنا أنه بنقدك المختَزل تنجلي أمامك رؤيا معينة في حال سقط النظام في صنعاء ولم يُبري مافي ذمته للجنوب ؟ من حيث هل يمارس الجنوب الاستقلال من بابه هو كما يحدث وحدث تاريخياً حين تنهار الدولة ويستقل كل ماكان يندرج تحت لواءها ... أم هناك سبيل دولي يسعى اليه ؟ لنيل الإستقلال .. أم يجب حمل أوراق العطاس والدخول بها الى صنعاء تمهيداً لحلم الجنوبيين مع الأخذ في الحسبان بنسبة السكان سواءً استقلاليين او وحدويين ... وليس بما يكتب هنا وهناك .
...........................

أحيي فيك جراءتك ولكن بما أنك تعمدت طرح مايلفت فمن الصعب تجاهله والقفز فوقه فهل سيكون صدرك رحبٌ بسعة السهول الأمريكية لتقبل من تلميذتك بعض حرفها الذي يأتيك تأدباً وإعجاباً بمقامك الثقافي والأدبي في الساحة .." دائماً ما تكون كتابة المناكفات تفضح قصر النظر وضمور القدرة على الاهتمام بالأولويات الوطنية ... وقد يكون يواري هذا الأمر في داخله بعض الإنسحاب من الأهم الى مالايعني أصلاً وبذلك تسقط الوطنية المصطنعة عندما نقراء أن في الشارع أسرى وشهداء وفي المجالس جلادين وبغضاء .... أين انتم من الهم الجنوبي وأين هذه الأصوات التي تزعج شعاراتكم عن التصالح ووحدة الهدف وسلامة القضية ... إن فلسطين بقيت عقود تحت وطاءة الاحتلال وحتى لو تم امدادها بكل الوان السلاح اللازم لتحريرها فلن تتحرر بل ستتآكل وإن كانت غلبتكم بعدوها الذي جعل منها قضية عربية إسلامية .. فستغلبونها بأنكم قد تختفون بمجرد سقوط النظام أو تغييره لأنكم غير ( مع كامل اعتذاري عن جرءاة مفرداتي ) مستعدين لتحقيق حلمكم ومشغولون عن هدفكم بواقع نفسي مليء بالأمراض الشخصية وغير قابل للتسامح مع الآخر فيما بينكم .... ما جعل قلمي يأبى الا تسطير هذا العتب للأستاذ الغالي حلاب الحديد ومن مشى بعينيه المترصدة أن اختفاء ذوي الحكمة والرأي في الساحة الإعلامية سببه تحقيقات فردية وتشوه متعمد لهم ولأفكارهم وحرمان الموقف منها .. والتعدي الذي لا يراعي الوطنية لقياداتكم ولجهودكم .... وبالتالي ترغمونا على النظر أنها قضية لا يمكن أن يكتمل لها الحلم الكبير وأنها ستبقى بحاجة للوحدة أكثر فيتركها كل من عجز عن فهم وربط أحداثها ليس لعيبٍ فيها بل في مثقفيها .

كما تعلمنا من حلقات المناكفة والمعارضة أن كل مصطلح يقصد به التحقير أوالخلاف أوالإزدراء سيلقى مثيله فلا الرجال تقبل السقوط أمام الرجال ولا الكلمات تنضب من بحر العرب .. وحين ينادي أصحاب الأقلام التي لها تأثير مباشر في الجمهور بالدعوة الى التصالح والتسامح فلأنهم لا يعنون الإعجاب بها كمصطلحات مجردة وترديدها وإقامة الفعاليات لتجديد العهد بها شعارياً .. بل هم عرفوا مكمن الخلل حقاً وأرضوا ضمائرهم بما عليهم من التنبيه لها بل وتجاوز الكاتب والمفكر احمد عمر فريد كل واجباته الإنسانية والفكرية حين رددها عهداً له صدى وأمام حضوركم جميعاً يشهد العالم بصوتها ودويها لتكون انطلاقة الى تطبيقها .. فماذا بعدها ننتظر إلا جهودكم في التحكم بالذات والمواقف الدخيلة التي ذكرها الأستاذ أبوعهد أنها يراد بها الإطاحة بكم قضيةً وشعباً وثقافة .. كانت ولازالت مشكلة القضية الكبرى مع النظام الإزدراء والتجاهل وتحميلكم نظرة التاريخ لمن كانو يملكون زمام الأمر في حقبةٍ مَّا .... إننا ( كـ إستقلاليين وداعمين لحق تقرير المصير للشعب الجنوبي ) نقصد بهذا العرض أن نتجاوز عيوب ثورتنا حتى نسبق أجيالنا في النضوج واكتمال أركان ثورتنا من الداخل قبل الخارج لتحقيق أقصر مدة لها لتطرح همومها وتُقبل على مابعد النجاح .. إذاً اليس من حقها أن تدخل التاريخ من واسع أبوابه..؟ .