مرة أخرى: تنبيه لشباب الجنوب من قروش حميد:

[السهم السام]

--------------------------------------------------------------------------------

الحرية في المجتمع تواصل وتضحيات وإن من شروط الحرية أ لا تسلب حرية الآخرين ولا تعتدي عليهم من أجل مصلحتك الداخلية, ثم إن الحرية حالة وجدانية وليست حالة عدوانية.‏
إن حرية الوطن فوق كل حرية ولصيانته نسمح أن تنتقص حريتنا بعض الشيء,غالبا عندما يكون الوطن في محنة نترك حريتنا كي نحافظ على حريته وحرية القرار فيه خصوصا عندما يكون الوطن محاصرا من أعداء يحاولون النيل منه,وعندما يكون الوطن في محنة يجب ألا نستغل هذا الوضع لنطالب بالحرية الشخصية وألا تغلب الأمور ويصبح الوطن محاصرا من الداخل تحت شعار حرية الفرد وحقوق الإنسان إنما هذا جزء من المؤامرة عليه من حيث ندري أو لا ندري إن أعداء الداخل كثيرون وهم ينتظرون الفرصة للانقضاض على الوطن وهنا على الوطن أن يحمي نفسه من أعداء الداخل ,يحصن قواه كي يتفرغ إلى أعداء الخارج ورفع شعار اسقاط النظام جزء من انتقاص حرية الوطن‏

إن للحرية شروطا بذاتها يتحرك المرء في إطارها فلا يختلط في ذهنه حريته الشخصية مقابل النيل من الوطن أو استغلال وضعه السياسي على المستوى العام,البعض يفعل ذلك بقصد أو بدون قصد,الحرية ليست ال(أنا) ,الحرية أنا والكل والكل وأنا ,أي أن تكون الحرية في مصلحة المجموع وليست في مصلحة الفرد ,كثيرا ما يساء تفسير الحرية من أفراد لا يدركون معناها الحقيقي فالمرء ليس حرا في أن يفعل كل شيء مهما صغر شأنه أو علا.‏

الإنسان الحر هو الذي يفكر بحرية الوطن قبل أي شيء آخر ,الحرية كما يقول سارتر:فكرة مثالية لا تطبق كليا على أرض الواقع, لم تؤخذ داخل شروطها المعروفة ,لم تؤخذ لا في المجال الاقتصادي والمعيش ولا حتى بالتصرف العقلاني ولا أن يشطح بها المرء إلى حد تصبح حرية الآخر معدومة, إذا لم تؤخذ الحرية من العقلانية تصبح فوضى واعتداء وفي أبسط الأحوال نرجسية كالصورة اللامعة على سطح الماء إنما هي بنت التجربة الآنية ولكن إذا اردنا لوطنا الجنوب الحرية الكاملة فعلينا رفع شعار الإستقلال عالياً وترك بل ورمي شعارات المشترك خلف الحائط00