زعماء بلا حدود

[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيد احمد عمر محمد

كلام مكتوب بماء الذهب

اوافق الاخ العزيز عبده النقيب في كل ما اتى به مع تحفظات بسيطه ولكن :


يضل كل ماقاله مجرد كلام ونظريات , فهل يطبق الاخ العزيز عبده النقيب ماقاله هو نفسه حول ( التسابق المحموم ) على ( الزعامه ) ؟؟؟؟

ان كان كذلك ندعوه الى عدم ( التسابق المحموم ) على ( الزعامه ) ويعلن استقالته من ( المنصب الجديد ) .

كل الاحترام والتقدير للاخ شيخ الطيور والاخ عبده النقيب

حضرة العقيد ، الموضوع له وجهان او فكرتان ..
فكرة التنافس على المناصب كظاهرة عامة أمر طبيعي
وموجودة في كل المنظومات السياسية وغير السياسية
في بلاد الديمقراطيات والدكتاتوريات ، وحتى في مجالس ادارة الشركات التجارية .
ولكن الامر الغير طبيعي وهو الذي يعنيه الكاتب حسب فهمي ..
هو ذلك التدافع الجمعي الى مقدمات الصفوف والمناصب دون ضوابط او معايير
تتوافق مع نواميس الحياة وفطرة الخالق بأن ميز الله الناس بعضهم بعضا
وصار التطفل على المواقع القيادية مباح دون وجه حق ..
وصار لكل شخص المجال متاح للادعاء انه مناضل ومن حقه المركز القيادي
دون التفكير ان القيادة تعني القدرة على تامين مسيرة شعب ، ومصير وطن .
دون التفكير ان المواهب والامكانيات وهبها الله لخلقة وجعل لهم درجات مختلفة
ومراكز مختلفة عليا وأخرى سفلى يجب علينا الاعتراف بهذا التمييز .
فقد اكون اعلاميا بارعا ،، لكن لا يجوز تجاوز ذلك الى الخوض الى مراكز القيادة السياسية
فذلك طريق آخر ، وهكذا .
والكاتب اشار الى عاداتنا في الحديث اليومي في السياسة بسبب الوقت الذي توفره
لنا مقايل القات ما جعل كل منا يتوهم انه فلتة زمانه في السياسة
ويجعله يتوهم انه رجل مهم وان من حقه ان يكون قائد وزعيم ...
وهو بالكاد يقرأ عناوين الاخبار .!!
فعلا .. هي مشكلة لها علاقة بالذي يحصل اليوم
وليسمح لي الاخ الرأي العام اقتباس مقاله المنشور الى هذه الصفحة
ربما فيه شيء من هذه المشكلة

في أجواء الفوضى والعبث واستنساخ التجمعات والكيانات ، تفقد القضايا معانيها وتختلط الأمور لدرجة تصبح الصورة بلا ألوان والنصوص بلا معاني والرجال بلا رجولة .
فإذا ما نظرنا بتمعن وهدوء بحال قيادات حراكنا الجنوبي المبعثرة ، نجد لسان حال الحراك يقول أنا هاهنا مركب عظيم وعلى ظهري مائة قائد . أقف في عرض البحر تعصف بي الأنواء والأعاصير ، وأنا لازلت حراك بلا حراك ، وبلا اتجاه وبلا بوصلة . والقادة يمتشقون ظهري ويتنازعون على شراعي ، وكلٌ يريد ان يوجهني الى الوجهة التي يراها .
يبدو أننا فقدنا شعورنا الغريزي بالتوحد خلف قيادة واحدة أو قائد واحد و هذا شيء مخيف إن عبر عن شيء إنما يعبر عن فوضى أو عن فقدان القدرة على قبول الآخر مهما كان كفوءً وصادقا والسير خلفه .
والسير خلف القيادة هي أهم متطلبات النجاح ومظهر هام للتعبير عن الالتزام واحترام الاغلبية والنسق العام للأشياء . وإذا ما تأملنا سرب الوز أو البط المهاجر أو حتى قافلة الجمال في الصحراء فنجد الأقوى في المقدمة و الأضعف في الخلف وهذا قانون الطبيعة الغريزي الذي وهبنا الله إياه للتقدم نحو الأمام .
ليس عيباَ أو ضعفاَ السير خلف القوي فهذه سنة الحياة .
المثل الشرقي يقول إذا ما بدأت قافلة الجمال بالرجوع فستجد الجمل الأضعف في المقدمة.