بيان سياسي هام من قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي لتحرير الجنوب

[عبدالله السنمي]

لقد بدا السجال والحرب الكلامية هنا على أشدها بين الاعضاء ، بين مؤيد للبيان
وبين مشكك ومتبرم منه ، وأخذ كل طرف بألقاء التهم بالعمالة والخداع والمغالطة
وكل انواع التهم ، على الآخرين من الطرف الآخر ..
نقول أن هذا الاجتماع لم يعقد فجأة ، بل انه بدأ في احتفالات 14 إكتوبر المنصرم بردفان او قبل ذلك ..
وقد أعدت الترتيبات في الأصل لاتمام الاتفاق لتوحيد القيادات في ذلك التاريخ .
ولكن نظرا لبعض الظروف التي حالت دون اتمام انعقاد الاجتماع وهي بصراحة عدم
موافقة بعض القادة حينها تحت ذريعة أن عقد المؤتمر العام هو السبيل المناسب لتشكيل
قيادة داخلية موحدة ووضع البرامج المتعلقة بها ، كما أن اجتماعات القادة في الخارج قد استدعت أن تؤجل الترتيبات في الداخل حتى تنعقد لقاءات الخارج والانتظار لما سيسفر عنه لقاء قادة الخارج .
وبما أن لقاء الخارج الذي انعقد مطلع الشهر الحالي نوفمبر لم يثمر الى نتيجة ، كما أن سلطة الاحتلال قد بادرت بحملة اعتقالات طالت الزعيم حسن باعوم ورفاقه في خطوة منها لوأد جهود ومساعي توحيد قادة الجنوب في الداخل ، فقد كان لزاما على القادة التحرك لتحقيق ما بدأوه منذو شهور ، وما كان يسعى لتحقيقه الزعيم حسن باعوم ، وهذا الاستحقاق السياسي الوطني هو هدف رئيسي ومطلب شعبي يتحدث فيه الجميع صبح مساء ، وقد تصدعت الرؤوس من الصراخ والدعوات لقادة الحراك للاسراع في توحيد انفسهم ، وكان هذا اللقاء بمثابة الخطوة العملية والمنطقية باعتبارها تمثل استمرارا لخطوات ومساعي وجهود سابقة . وتلبية لدعوات ابناء الجنوب .
وبالتالي فأن ما يستنكره البعض هنا على الاجتماع والقرارات الصادره لأمر يدعو الى الاستغراب والدهشة ، اليس هؤلاء المجتمعون هم قادة الحراك ، ؟ اليس ما خرجوا به في الاجتماع هو ما يدعو اليه شعب الجنوب والنخب السياسية بالداخل والخارج والكتاب وكل فئات الشعب ؟
فهل على قادة الحراك الانصياع لرأي شخص او شخصين الرافضين لمشروع توحيد وتوسيع قيادة الحراك ، والبقاء هكذا في حالة من التفكك والتبعثر والعشوائية والعمل الغير مؤسسي .والانتظار الى ما لا نهاية ؟
ثم أنني أسأل هؤلاء الاعضاء ، بدلا من التشكيك في البيان ، والقاء التهم جزافا ،
لماذا لا تناقشوا جوهر ومضمون البيان ؟
والله تعبنا واحترنا من بعض الناس !!
لا يعجبهم العجب ، والا الصيام برجب .
ولذلك ، لابد من المضي قدما ، بهذا المشروع الوطني الذي يضيف للحراك قوة
في قياداته ، وفي برامجه السياسية ، وفي تنظيمه وفي وضوح أهدافه .
ومن لديه من الاخوة المعارضين للوحدة الوطنية المعلنة في يافع ، عليه ان يخوض تجربته الخاصة ، والشعب سوف يلتف وينضم الى القيادات التي ستحقق لها طموحاتها وتطلعاتها
ولا داعي للاتهامات لان العمل على الارض سوف يكشف من هو مع تطلعات الشعب وطموحاته ، ومن هو مجرد مدعي !.