ومازال الاعتصام مفتوحاً في جحاف للمطالبه بقتلة الشهيد حكيم

[صقر الجنوب]

خاص /جحاف /الضالع بوابة الجنوب
5/7/2008




شهد ظهر أمس الاول مخيم الشهيد عبد الحكيم بجحاف اقبالاً كبيراً من قبل المشاركين ووفود القادمين من مناطق حجر وبعض المناطق الأخرى بمديرية الضالع ، وفي الاعتصام رحب عضو اللجنة الاعلامية للمخيم ، الأخ رياض علي ناصر بجميع الضيوف والمشاركين ثم تلى على المعتصمين بيان تضامن باسم أبناء جحاف مع صحيفة الأيام والناشرين هشام وتمام باشراحيل وأدان البيان التضامني جميع أشكال وصور التهديدات المبطنة والظاهرة التي تتعرض لها الصحيفة والناشرين معلناً باسم الجميع التضامن الكامل مع الصحيفة والوقوف الى جانبها ، وتقديم أغلى التضحيات في سبيل الدفاع عنها باعتبارها صوت المظلومين ومنبر الشرفاء الأحرار في كل مكان . بعد ذلك ألقى الدكتور عبده المعطري ، نائب رئيس الهيئة العلياء للحراك في محافظة الضالع كلمة قال فيها ((لليوم الثامن على التوالي واعتصامنا ما يزال مستمراً وسيستمر حتى تقديم الجناة الى العدالة ، وأضاف قائلاً (( لقد أثبتنا وخلال مراحل مختلفة تماسكنا القوي وتوحدنا في جبل جحاف وكنا عامل تماسك وموحد للآخرين على مستوى الضالع والجنوب ، والجميع على كلمة واحدة في هذه القضية التي هزت مشاعر كل انسان صاحب ظمير حي ، ونقول ان الدماء لن تذهب هدراً وسنصمد داخل هذا المخيم وسنصعد بطرق سلمية حتى تقديم الجناة الى العدالة ، أن جحاف أيها الأخوة لم تشهد خلال حكم الاستعمار والأمراء أي جريمة من هذا النوع ، كأن يقتل تلميذ بهذا العمر والبراءة باسلوب كهذا ، اننا ونحن نتابع ما جاء على لسان أحد التلاميذ من زملاء الشهيد من كلام أثنا المظاهرة التي قام بها زملائه جعلنا نعزز من تضامننا ، ونؤكد ان المخيم سيكون من الأمور التي رفعت الحراك ، فاذا كان مخيم شهيد عدن قد لعب دوراً بارزاً في الحراك السلمي للجنوب فهذا المخيم سيكون الثاني الذي سيرفع ويقوي الحراك ، وعلى الرغم من الاعتقالات والملاحقات الا ان الحراك ما يزال مستمراً ، وفي الأخير نؤكد تضامننا الملق مع جميع المناضلين الجنوبيين المعتقلين في السجون ونقول لهم مزيد من الصبر والصمود ، كما نعلن تضامننا الكامل مع صحيفة الأيام والناشرين تمام وهشام باشراحيل ، وكذلك نجدد تضامننا مع اخواننا في الصبيحة )). بعد ذلك أقى الشاب وليد مقبل أحمد كلمة عبر فيها عن اسفه الشديد تجاه جريمة القتل التي تعرض لها التلميذ عبد الحكيم وناشد شباب الجنوب الى التوحد والتصدي للمارسات التي تنتهجها السلطة . الدكتور عبد الرزاق علي قاسم ، كان من ظمن المتحدثين في الاعتصام حيث ألقى كلمة قوية قال فيها (( ان عملية مقتل الشهيد التلميذ عبد الحكيم الحريري تعد جريمة بشعة بكل متحمله الكلمة من معنى ، جريمة لم تات عن طريق الصدفة بل انها جريمة مدروسة جاءت ظمن مسلسل الجرائم التي تمارس يومياً ضد أبناء الجنوب أرضاً وانساناً هدف السلطة الأول فيها اذلال وتركيع وترهيب الجنوبيين واخراس الأصوات التي تنادي برفع الظلم عن أبناء الجنوب واستعادة حقوقهم المغتصبة ، أيها الأخوة اننا ننادي من داخل هذا المخيم جميع الشرفاء من علماء دين ووعاظ وخطباء وائمة مساجد الى ادانة هذه الجريمة البشعة وكل الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء من قتل واعتقال وملاحقات لقادة الحراك السلمي في الجنوب ، ان قضيتنا عادلة فهي قضية شعب يطالب بحقه وفق طرق سلمية وأساليب حظارية مشروعة لا تتنافى مع تعايم ديننا الاسلامي الحنيف بل انها نابعة من صميم قواعده واحكامه لان دين الاسلام جاء لنصرة المظلوم على الظالم ونصر الحق على الباطل فيجب على الجميع الحذر من الانجرار وراء الذين يزايدون باسم الين ويريدون توظيفه في سبيل رغبة ومطامع حكامهم ووفق مصاحهم الشخصية ، فديننا الاسلامي واضح كوضوح الشمس في كبد السماء ونحن عرب ومسلمون أبحاح والحمد لله ، وهذه الأرض أرضنا استخلفنا الله عليها فنحن أحق وأولى بها لانه من العيب والخزي أن نسكت وأرضنا التي ضحى من أجلها آبائنا وأجدادنا وناضلوا في سبيل تحريرها وهي توزع ويتقاسمها غير أصحابها ، حتى اننا نشاهد الآن ارضنا في عدن يتم توزيعها كجوائز في برنامج من برامج قناة السعيدة بينما شباب الجنوب يتسكعون في الشوارع بلا سكن ولا وظيفة عمل ، يجب علينا رص الصفوف ومواصلة نضالنا السلمي حتى نستعيد كامل حقوقنا كما يجب علينا التحلي بالصبر ونتذكر انه ما ضاع حق وورائه متابع . كما ألقت الناشطة الحقوقية زهراء صالح ، رئيسة منتدى حوار لحقوق الانسان كلمة مختصرة ، قالت فيها (( ان التلميذ عبد الحكيم الآن شهيد والشهادة لاتقدم لها التعازي وان العمل الذي قامت به السلطة يعتبر عمل وحشي وليست المرة الأولى ولا الأخيرة بالنسبة للسلطة ، فالطريق لم يزل مليئ بالاشواك ، كما أستغربت الناشطة زهراء صالح وجود مبنى ادارة الأمن بين منازل المواطنين وقالت انه من الخطا وجود مبنى للأمن داخل هذه المنطقة وبالقرب من منازل المواطنين ، فالمنطقة ريفية وعلى الأقل أن يكون الجنود من أبناء المنطقة وليس من خارجها ، ثم أختتمت كلمتها قائلة (( يشرفني المجيئ الى هذه المنطقة واللقاء بابنائها ، وأذكركم بان صاحب الحق منتصر دائماً وان السلطة مهما عملت فستعترف بقضيتنا )).كما تلقى أقارب الشهيد والمشاركين في المخيم عدد من برقيات التضامن بعث بها كل من الأخ محمد السقاف عبد الرحمن ، عضو مجلس النواب ، والناشطة الحقوقية المحامية عفراء حريري من محافظة عدن و الأخ معين محمود صالح والدكتور محمد صالح محسن أستاذ جامعي في كلية الحقوق جامعة عدن ، كما تسلم المعتصمون رسالة تضامن وقع عليها أربعة عشر من أعضاء المجلس المحلي بمديرية الضالع ، أعلن فيها المتضامنين عن تضامنهم الكامل مع أسرة الشهيد وأبناء جحاف . شارك في الاعتصام الأخ عبد المجيد علي طالب امين عام المجلس المحلي للمديرية ، والناشطة الحقوقية وجدان ماسك والأخ حسين حسن سيف الشعبي من أبناء الصبيحة