شهود عيان المسلحون الذين هاجموا قتل الجنود التسعة بجعار كانوا يرتدون بزات عسكرية

[الفارس اليافعي 1]

أولا: على الذين يتباكون على القتلى الجنود والضباط الشماليين ومواطني الجمهورية العربية اليمنية .. عليهم بذات الوقت أن يتباكوا على القتلى والمعذبين من المواطنين الجنوبيين من قبل هؤلاء الجنود والضباط والمستوطنيين .. نحن لا نبرر أي عملية قتل للأبرياء سواء من الجنود الشماليين أو المواطنين الجنوبيين ... ونبرأ الى الله من كل قطرة دم حرام أينما سقطت !!ونحن نحزن لعمليات القتل من الطرفين .. الشمالي اليمني والجنوبي العربي .
سواء الأبرياء الأطفال والنساء والشيوخ في المحفد بأبين ولودر وزنجبار ولحج والضالع وعدن وحضرموت والمهرة والحبيلين الذين قصفتهم من قبل هولاء الجنود وأستعانة بطائرات وصواريخ أمريكية !! ..أو أي منطقة يمنية أو جنوبية !! والذين قتلوا على أيدي جنود وضباط يمنيين سريين وعلنيين !! وتم مسح كرامة كثير من المواطنين اليمنيين والجنوبيين على أيدي هؤلاء الجنود !! وبدون ذنب الا الغطرسة والكبرياء المغروسة في حياة العسكر وعسكرة الحياة المدنية في الجنوب العربي .. لكن ديننا بين واضح في هذه المسألة .. ولا يعذر جاهل بعدم معرفته فعليه أولا أن يتفقه في دينه ليعرف الصح من الخطأ .. لأننا أولا وأخيرا أمام الله مسؤلون في يوم عظيم عن كل حرف وكل عمل وكل خطوة نقوم فيها ..
.. فمن كان من الجنود حرس للطاغوت وتبعا للعصابة الحاكمة وحريص على أيذاء وقتل المواطنين الجنوبيين خدمة لتلك العصابة فلا حرج في معاملته بالمثل ولو كان صائما ومتعلقا بأستار الكعبة قالت تعالى : ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين . يُخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (البقرة:8 - .. خاصة أن هناك الآن من الجنود والضباط اليمنيين من يتعاون مع المحتلين اليمنيين ويقدم معلومات أستخباريتية مغلوطة الى الأمريكيين في قتل المواطنيين الجنوبيين مثل ما حدث في المعجلة وغدا جعار أو غيرها من الأهداف للطائرات القادمة بدون طيار ومن يعمل لصالح الأحتلال في الليل والنهار
ومن خداعهم للمؤمنين أن يتظاهروا بالإسلام، وأن يقولوا عن أنفسهم بأنهم مؤمنون، ثم هم يتجسسون عليهم لصالح أعدائهم من الطواغيت وغيرهم من الكافرين المجرمين
وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً (الحجرات:12.
والتجسس من حيث دوافعه نوعان: نوع خاص يكون الدافع عليه الفضول وحب الاطلاع على عورات الآخرين، ليتلذذ الجاسوس ـ في مجالسه الخاصة والعامة ـ بالخوض في الحديث عن أعراض الناس وعوراتهم ويتباهى بأنه يملك الدليل والبينة على صدق دعواه وقوله .. لذا جاء عقب النهي عن التجسس النهي عن الغيبة؛ لأن الغيبة نتيجة حتمية للتجسس، فكل من تجسس لا بد له من أن يقع في غيبة الآخرين.
ونوع عام يكون دافعه نقل المعلومات ورفع التقارير إلى الطواغيت الظالمين وغيرهم من الكفرة والمشركين .. وهذا من الموالاة .. وهو أشد أنواع التجسس جرماً، وهو من الكفر الأكبر الذي يخرج صاحبه من الملة ولا بد.