اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربي امريكي
يجب ان لا نجعل عاطفتنا لسان حال حقولنا وندعي الحديث باسم العقل
اغلب ما نراه هو عباره عن فوران عاطفي لا يمت الى العقل بصله
فالبعض قد يعتبر مقال لطفي شطاره يتحدث عن العقل ولكن الحقيقه غير ذلك فهو جعل من
العنوان وسيله الى الوصول الى زوايا يرومها هو ، لان موضوع الحديث عن العقل والعاطفه
موضوع فكري بحت ولا يتعلّق بشخصنه واسماء لا تعرف شي عن التفكير المنهجي
مثل هذه المواضيع التي تتحدث عن العقل نزلت بكثره ولم يعيرها احد اي اهنمام ، وعندما نريد ان
نتحدث عن العقل السياسي او الاخلاقي او العقل المجتمعي العام يجب نضع لمسات
ونظرب امثله لكبار المفكرين العرب امثال محمد عابد الجابري الذي وافته المنيّه في شهر
مايو الفين وعشره فهو وبشهادة غالبيه كبيره من المفكرين العرب الذي نقدوا العقل العربي
وعززوا الطرق والوسائل التي تجعل من العقل الفاعل صاحب اولويه على العقل العاطفي
المنفعل ....... فما احب الاشاره اليه اننا بحاجه ماسه الى تفعيل دور العقل ... ولكن السؤال
من اين نبدأ ؟ وكيف ؟ وبماذا نستعين ؟
اما اذا ظلينا ندور حول انتاج مثقفينا وباحثينا واعلاميينا في الجنوب فنحن مثل من يدور في حلقه مفرغه
لانه انتاج لاعادت انتاج مفاهبم لا تجسّد إلاّ الصراع والتآكل ...... فلا بد من الخروج من هذه الدائره
العتيقه ، وقبل تناول اي مواد فكريه وبحثيه لمفكرين وباحثين ومؤرخين عرب لهم باع في المجال
الذي نريده ، نحن مطلوب منّا الوقوف امام الذات ومراجعتها وهذه هي مربط الفرس ومركز الدائره
لاننا نأبا ان نعمل ذلك وعلى مراحل تأريخيه طويله ، فنحن مغتربين عن ذواتنا اي انه لا توجد علاقه
بين الجنوبي وذاته ، وبقطعه لنلك العلاقه يكون عاجز عن رؤية نفسه ولكنه يتحرّك على ضوء حركة
الآخر ويرصد الخطوات والعيوب للآخر ويرى الاشياء كما يحب ان يراها هو ، اي انه يندفع عاطفياً
دون ان يشعر ولم يشعر ابدا طالما وعلاقته مع ذاته مقطوعه
والوصول الى الذات واصلاحها هو تلبيه لاوامر رب البريه ( ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا
ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم
عموماً هناك مفكرين اسلاميين وليبراليين واشتراكيين ..... الخ وهم يعالجون هذا الجانب الذي يعتبر
اهم الجوانب الحياتيه على الاطلاق ولا يمكن ان تستقيم الحياه ان لم يستقيم العقل وتتجدد القيم
ومن اجل تتعدد المصادر انا من رأيي ان نقرأ ل الجابري والعروي ومحمد اركون وآخرين مثل الاعرجي
وطرابيشي وغيرهم كثيرون وذلك للموازنه وكي لا نبقى اسيري نتاج فكري كان الدهر قد اكل وشرب
عليه واصبح العمل به مفسده وضياع
|
ما اروع ما تكتب اني اقف صامتا مذهولا ومستمتعا وان امتع ناظري بجملك وحروفك وعصارت فكرك